بيت لحم - رندة أحمد

داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أول أمس الخميس، قرية حوسان إلى الغرب من مدينة بيت لحم بهدف استعادة المستوطنة اليهودية (ميلسيا - 23 عاماً) التي تزوجت من الشاب الفلسطيني (محمد باسم حمامرة -25 عاماً) ، وداهمت قوات الاحتلال منزل الزوجين الكائن في قرية حوسان وتم اقتيادهما إلى جهةٍ غير معلومة بناءً على شكوى رسمية قدمها أهالي المستوطنة للشرطة الإسرائيلية طالبتهم بضرورة إعادة ابنتهم لهم بدعوى أنها قد تعرضت لعملية ابتزاز وضغط من زوجها، الأمر الذي نفته المستوطنة اليهودية (ميلسيا).

وكان الشاب الفلسطيني (حمامرة) قد تزوج من الفتاة اليهودية (ميلسيا) قبل حوالي الشهر بعد أن تعرفا على بعضهما البعض أثناء عمل محمد في مستوطنة (بيتار عليت) المقامة على أراضي القرى الفلسطينية (حوسان ونحالين ووادي فوكين) والتي أصبحت من المستوطنات الكبيرة التي تخطط إسرائيل أن تكون جزءاً مما تسميه ب( القدس الكبرى) حيث العمل جارٍ على قدم وساق لإقامة أكثر من 100 وحدة سكنية جديدة في هذه المستوطنة.

وتؤكد مصادر محلية في قرية حوسان أن الشاب (حمامرة) اصطحب الفتاة اليهودية (ميلسيا) إلى المحكمة الشرعية في مدينة بيت لحم وعقد عليها بعقد إسلامي شرعي بعد أن أعلنت إسلامها أمام القاضي الشرعي والشهود وقد جرى لهذا الشاب عرس في قريته ضمن كافة التقاليد المتبعة في مثل هكذا مناسبات حيث تميّز العرس بالدبكة الشعبية الفلسطينية بحضور حشدٍ كبير من أهالي القرية وأعيانها.