Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/06/2008 G Issue 13044
الأحد 11 جمادىالآخرة 1429   العدد  13044
800 مليون دولار ضخت في سوق الإعلان منذ 2005
مستثمر يحذر من تواطؤ سعوديين مع وافدين لإدارة الشركات

الدمام - ظافر الدوسري

أكّد مختص في قطاع التسويق والدعاية والإعلان أن السوق نشط وواعد في المستقبل بسبب قيام مشاريع اقتصادية عملاقة في البلاد، حيث أنفقت على هذا النشاط بجميع وسائله من عام 2005 م ما يتجاوز 800 مليون دولار.

وحذر الأستاذ مبارك بن محمد الفاضل - مدير عام وكالة رواد الإعلام للدعاية والإعلان والعلاقات العامة من تلاعب بعض الشركات في السوق باستخدام أسماء وهمية للمواطنين تحت مسمى مؤسسات وشركات دعاية وإعلان .. مشيراً في الوقت ذاته الى ندرة الكفاءات الوطنية المتخصصة في هذا المجال مرجعاً السبب بأنه يكمن في اختصاصات تتطلب خبرات شمولية في مجال وضع الخطط الإعلانية المناسبة ومعرفة احتياجات المستهلكين.

السوق عميق جداً

وعن توقعه لمستقبل سوق الدعاية والإعلان قال: هناك مستقبل لهذا السوق حيث ستشهد البلاد خلال السنوات القادمة إقامة مشاريع اقتصادية عملاقة مثل المدن الصناعية. والمجال واسع ورحب خصوصاً وان السوق عميق جداً فهو يشمل الإعلان التلفزيوني وإعلانات الإنترنت وإعلانات الطرق من لوحات يوني بول وميجا كم وموبي والطباعة الرقمية وطباعة الأوفست والهدايا الإعلانية والدروع التذكارية ووسائل العرض من استاندات وحملات التسوق وأبحاث التسويق وغيرها، ويبقى الدور على كل شركة داخل السوق أن تصنع لها مكانة وتحصل على نصيبها من السوق بطرق ابتكارية ترضى العميل وتحقق الهدف منها من خلال المستهدف من السوق أو الإعلان على وجه الخصوص.

شركات سعودية تديرها العمالة أما عن أكبر التحديات

التي تواجه السوق قال: من وجهة نظري أن العمالة التي تسيطر على سوق الإعلان بالتواطؤ مع سعوديين هي أكبر التحديات، إضافة إلى ندرة المواطن المتخصص في القطاع .. وأضاف: كل ما نحتاجه هو افتتاح أقسام في كليات الإعلام والاتصال أو فتح معاهد متخصصة تدرّس فنون الدعاية والإعلان، بحيث يقلل من الاعتماد على هذه العمالة وتقليل الندرة في الموارد البشرية الوطنية لنجاح هذا السوق بشكل صحيح وقوي وليس بسوق ظاهره قوي وباطنه مستورد - أعني على أكتاف عمالة أجنبية.

وأوضح الفاضل عن مدى المنافسة في السوق بأنها ستكون شريفة إذا عملت وفق النظام المحدد من وزارة الثقافة والإعلام وطبقت جميع اللوائح التي تحدد طبيعة العمل وأسلوبه. كما أن متابعة تطوير العاملين في المجال واستخدام احدث التقنيات ووسائل الإعلان وان تكون عن دراسة متخصصة وخبرة وليس مجال من لا مجال له ويبقى في السوق القادر والمبدع.

وأبان الفاضل أن القطاع شهد تطوراً كبيراً مؤخراً ساعد على ذلك زيادة الإنتاج واتساع الأسواق والتقدم الفني والتكنولوجي ووسائل الاتصال والمواصلات، بالإضافة إلى الإمكانيات العلمية الكبيرة التي توفرت له بزيادة اتصاله بعلوم المعرفة الأخرى كالاقتصاد والاجتماع وعلم النفس والاتصال.ونتيجة لهذا التطور فإن الإعلان اليوم لا يحتمل الارتجال في تصميمه وتحريره وإخراجه .

فلا بد من الارتقاء به إلى مستوى التخطيط العلمي المدروس ووضع القواعد اللازمة لزيادة الثقة فيه وتوجيهه لتحقيق الغايات المحدد له في خدمة النشاط الاقتصادي والاجتماعي.

فالإعلان اليوم يمثل احد المعالم البارزة للعصر الحديث حتى اندفع البعض إلى تسمية عصرنا هذا بعصر الإعلان فلقد أصبح الإعلان يدخل كل بيت عن طريق وسائله المختلفة من صحف ومجلات وراديو وتلفزيون.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد