Al Jazirah NewsPaper Monday  16/06/2008 G Issue 13045
الأثنين 12 جمادىالآخرة 1429   العدد  13045
نهارات أخرى
أيتها النساء.. اتحدن!
فاطمة العتيبي

كتبت عضو هيئة تدريس من جامعة الملك سعود عن ما تعانيه المرأة من (المحرم الوظيفي) وقالت ما هو مثير للدهشة حقاً (هل تصدقين يا فاطمة.. إن الرجال ينوبون عنا في اجتماعات الأقسام وإنه ليس لنا رأي حتى فيما يخص طالباتنا)!

** وأرسلت الزميلة منيرة الحمد المشرفة التربوية مقترحاً كانت نشرته في منتدى شؤون المعلمات وهي ترى أنه حل ناجع وسريع لمعضلة (المحرم الوظيفي) والاقتراح يتضمن تأسيس مجلس حواري نسائي يتكون من المسؤولات والقيادات ويلتقي دورياً مع المسؤول الأعلى عبر الدائرة التلفزيونية بدون وجود المحرم الوظيفي.

** وقالت مديرة إن مقال (المحرم الوظيفي) شخص الحالة التي تعانيها أي امرأة تعمل مع رجل سعودي، يجير أعمالها له، ويحجم من قدراتها بدعوى أن النساء أدنى من الرجال!

** علقت طبيبة في المستشفى العسكري إن نظام المواريث يطبق في حوافز المرأة، فلها نصف ما يحصل عليه الرجل، وهي لا تستحق أن تتساوى في المميزات مع الرجل بحجة أنها لا تعول!!؟

قالت عضو هيئة تدريس في جامعة البنات إنها عملت لسنوات وعانت من (المحرم الوظيفي) حينما كانت الكليات تتبع إدارة رجالية وهي تحتسب كل أعمالها ومشاركاتها في اللجان المتعددة إلى الله فقد كانت تحصل على النزر اليسير الذي كان يحصل عليه الرجال ليس نظير جهودهم الأكثر أو الأميز بل فقط لأنهم رجال!

** لا يوجد نصوص قانونية أو لوائح تغمط حق المرأة، بل على العكس ولكننا نخلص إلى أن هناك معاناة عامة وهي ناتجة عن ممارسات رجالية اعتادت تهميش المرأة ورضاها بالقليل والهدوء والسكينة في عملها، فالنساء لم تعتد على طول النفس في المطالبات بحقوقها، وليس لديها جلد على مجابهة الحروب الصغيرة التي يتحول فيها الرجل أحياناً إلى ممارسات كيدية تفوق ما اتفقت عليه الثقافة الجمعية حول (كيد النساء) بل ويتخذ الرجل أحياناً في محاربه للمرأة (الند) بعض الأدوات النسائية البشرية التي يحركها فجأة لتقف عائقاً في وجه المرأة المتفوقة.

لقد سردت لي نساء حكايات مناسبة جداً لتكون نواة لأعمال روائية بعيدة عن صورة المرأة ومعاركها مع الرجل - الزوج.. كالمعتاد في الرواية السعودية.. بل هي اتجاه جديد يحمل رؤيا ومعاناة المرأة في محيط العمل مع حواجز أسمنتية صلدة تحجز عنها سبل التطوير والحراك الفاعل.

** على النساء أن يكن فاعلات، متحدات يؤازر بعضهن بعضاً في وجه بعض الرجال الذين يبيحون لأنفسهم سرقة جهود المرأة أو تهميشها وإلغاء فاعليتها فقط لأنها تمثل خطراً يهدد وجودهم!



Fatemh2007@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5105 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد