Al Jazirah NewsPaper Monday  16/06/2008 G Issue 13045
الأثنين 12 جمادىالآخرة 1429   العدد  13045
عذاريب
يورطون أنديتهم
عبد الله العجلان

لوحظ تكرار التصرفات السلبية من بعض رؤساء الأندية من خلال إدارتهم وتصريفهم لشؤون الأندية أثناء فترة رئاستهم مما أدى إلى تبذير أموال النادي وتكبيله ديوناً كبيرة ثم تنتهي رئاسته للنادي إما بالاستقالة أو انتهاء فترته ويترك النادي في حالة غير طبيعية دون أي مسؤولية واستمرار هذا سيؤدي إلى انهيار الأندية وخاصة الاحتراف مهما كان مقدار مواردها المالية، وذلك يتطلب استخدام أسلوب رقابي أكثر شدة وتحمل المسؤولية لأي رئيس نادٍ يقوم بذلك).

جاء هذا النص ضمن قرارات توصيات الاجتماع الأخير لاتحاد الكرة.. وهو في توقيته ومضمونه وأبعاده يثبت حجة الاتهامات والقضايا المتورطة فيها بعض الأندية في هذا الشأن وكذلك حجم الفوضى وسوء التنظيم في إدارتها مالياً.. ولأنها ملاحظات صادرة عن اتحاد الكرة فهذا يعني أن الأمور بلغت حداً مأساوياً خطيراً لا يمكن السكوت عليه.

لقد أصبحت الأندية السعودية في الدوري الممتاز في السنوات الأخيرة مجالاً رحباً ومغرياً للاستثمار، وتضاعفت مواردها المالية بشكل لافت ومغاير عما كانت عليه.. لذلك وحتى لا يترك الإنفاق وإبرام العقود والصفقات والقرارات المالية تحت تصرف وبحسب رغبة ومزاج رئيس النادي لا بد من إقرار آلية رقابية صارمة تتولى متابعة وتنظيم الأداء المالي والمحاسبي داخل الأندية من حيث الإيرادات والمصروفات.. والمديونيات والتبرعات ورسوم الاشتراكات، وعمليات التعاقد والانتقال بالنسبة للمدربين واللاعبين.. وكذلك العمل وفق ميزانية واضحة ومعروفة وشاملة يتم التحرك بموجبها والاعتماد عليها كماً وكيفاً..

ومثلما لاحظ اتحاد الكرة فإن الإشكالية تزداد سلبية وتعقيداً على النادي بعد مغادرة الرئيس وقد خلف وراءه ديوناً والتزامات يجب الإيفاء بها وتتحمل تبعاتها الإدارة الجديدة هكذا ببساطة ودون أية محاسبة أو مسؤولية أو أدنى مطالبات أدبية أو قانونية على الإدارة السابقة.. الأمر الذي يضع الأندية في دوامة مستمرة، وتحديداً بسبب الإدارات التي تتعامل مع مقولة (أنا ومن بعدي الطوفان)..!

العقوبة المغيبة

في قضية اللاعب عبدالملك الخيبري، التي أخذت من اللغط والمناورات الإعلامية والصدامات المباشرة وغير المباشرة بين ناديي الشباب والنصر وعلى مدى الشهور الأربعة الماضية الشيء الكثير، هل يكفي أن تنتهي بجلسة تسوية غريبة؟! وهل كان للنصر حق في اللاعب الخيبري حتى يتنازل الشباب ويهدي له اللاعب منصور الموينع؟!

جميل أن يكون هنالك تصالح بين الناديين، وأن يذهب الخيبري لنادي الشباب الذي يملك كل الأوراق والإثباتات التي تسمح له بضم اللاعب، لكن الأجمل والمفترض أن تبحث لجنة الاحتراف في الأسباب التي أدت إلى وجود هذه القضية، وأن تحاسب وتعاقب الطرف أو الأطراف المتورطة في التوقيع مع اللاعب بعد أيام من توقيعه مع الشباب، ومثلما يعاقب اللاعب في حالة توقيعه لأكثر من ناد، فإن الإدارة أو عضو الشرف أو إدارة النادي ينبغي أن توجه لها عقوبة قاسية عند ثبوت أنها وقعت مع اللاعب على الرغم من علمها بأنه وقع مع نادٍ آخر، وذلك لمجرد التخريب على هذا النادي.

في عدد الجزيرة أمس الأول السبت كشف الخيبري عن ملابسات خطيرة، حيث نُقل بعد منتصف الليل بالسيارة إلى الرياض واضطر للتوقيع على أوراق نصراوية في الساعة الثالثة فجراً، كل ذلك حدث بعيداً ودون علم وكيل أعماله المعروف أحمد القرون، وبعد أيام من توقيعه مع الشباب واستلامه شيكاً مصدقاً بنصف مليون ريال.. هنا من غير المعقول أن تقتصر العقوبة على إيقاف اللاعب بينما يخرج منها بريئاً ومشكوراً الطرف المدبر والمنفذ والعنصر الرئيسي والفاعل والمتلاعب الأكبر في القضية برمتها..!

المداد بين الحقيقة والفضيحة

تابعت الحلقة الأخيرة من برنامج (مداد في الرياضة) التي كانت مخصصة للحديث عن النجمين ماجد عبدالله، وسامي الجابر وأيهما الأحق بلقب الأسطورة، واستضاف فيها المذيع محمد الدرع كلاً من الصحفيين عادل التويجري ومنيف الحربي.. وبعدها بأيام فوجئت بقرار إبعاد أو إيقاف مقدم البرنامج محمد الدرع بعد تعرضه لحملة إعلامية مكثفة تطالب باتخاذ هذا القرار لأسباب غير مقنعة، ولا أدري حتى اليوم ما هو الذنب أو الخطأ المهني الذي وقع فيه ويستدعي كل هذه الزوبعة وبالتالي إيقافه.

فعلاً.. ليس ذنب الدرع أن يخفق منيف الحربي في مواجهة أرقام وحقائق وإثباتات عادل التويجري ثم ما المشكلة وما العيب في أن تأتي هذه مجتمعة لمصلحة سامي الجابر؟! وهل تفوق التويجري وسامي وتقديم الأحداث كما هي يفسر على أنه تجنٍ وخطأ فادح ارتكبه الدرع؟!

أنا لا أدافع عن البرنامج وعن المذيع الدرع، ولكنني أستغرب من تهويل الأمور وقلب حقيقة ما جرى في هذه الحلقة بصورة تشير إلى أن الهدف الأساسي هو محاربة الدرع وتشويه صورته وزرع الأشواك والمعوقات في طريق تألقه ونجاحاته.. في الوقت الذي كانت تمر فيه كوارث البرامج وتجاوزات المذيعين الآخرين مرور الكرام..

رجال المرحلة

بعد أن نجح الطائيون في إدارة أزماتهم الأخيرة والخروج منها بقرارات تاريخية أعادت لهذا الكيان المكافح الجريح شيئاً من مبادئه وهيبته وشخصيته، ها هو الخبير ورجل المهمات الصعبة فهد الصادر يحقق رغبة الطائيين ويعود للرئاسة في ظروف معقدة وأوضاع فنية ومالية وإدارية مزعجة ومؤكداً من جديد أنه الحتماوي الحقيقي الوفي الذي يريد أن يعمل حباً وإخلاصاً وانتماء لناديه أكثر وأهم من أي شيء آخر.. كما أن اختياره وإصراره على انضمام الأسماء المعروفة والمحترمة من قبل الطائيين (الجميعة، والمجراد، والقنون، واليعقوب، والمرعب، والصعب، والضمادي، والسلطان) دليل على أنه يدرك أهمية وحساسية المرحلة، وأنها تتطلب هكذا عقولاً إدارية قادرة على فهمها وكيفية التعامل معها.. أمام إدارة الصادر مسؤولية ترتيب الكثير من الأوراق المبعثرة، وبناء طائي متجدد ومختلف في طموحاته وتصرفاته وعلاقاته مع جماهيره وأعضاء شرفه والآخرين.. وعندها أجزم أنه سيعود بإذن الله إلى سابق إبداعه وتألقه وتميزه مع الكبار.

***

* بعد أن صنع له خالد المعمر دوراً ومعنى وأهمية إدارية قبل سنوات ثم الأمير الوليد بن بدر في الإدارة الحالية للنصر، سيكون الأمير نواف بن سعد الرجل القوي والإداري المرموق الذي سيجعل من منصب نائب الرئيس شأناً مهماً وقيمة حقيقية.

* حتى بعد اعتزاله، ما زال سامي الجابر يشكل هماً على قلوبهم وكابوساً مزعجاً يؤرق مضاجعهم..

* المتأزمون يحاربونه وقناة الجزيرة تنصف تاريخه وتثمن شهرته ونجوميته وإنجازاته بالتعاقد معه بمبلغ 12 ألف دولار مقابل الحلقة الواحدة في استوديو تحليل يورو 2008م.

* قالت جماهير العميد كلمتها، وهي التي حركت الشجون وجعلت تكريم السد العالي أحمد جميل أمراً واقعاً..

* تعيينه أميناً عاماً للنادي كشف أسرار وأسباب بيانات الدفاع المستميت عن أخطاء أمانة الاتحاد!!

* تعاملت الاتصالات السعودية في عقودها مع الاتحاد والأهلي والنصر بأرقام تتوافق إلى حد كبير في موضوع الشعبية مع ما أسفرت عنه إحصاءات (زغبي)..

* بالمناسبة.. عقود الاتصالات أثبتت صحة ما قاله الخبير الاقتصادي راشد الفوزان العام الماضي هنا في الجزيرة بأن عقد موبايلي أقل بكثير مما يستحقه نادٍ بشعبية وبطولات وشهرة الهلال.



abajlan@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5297 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد