Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/06/2008 G Issue 13048
الخميس 15 جمادىالآخرة 1429   العدد  13048
توقع الاتفاق الأسبوع المقبل تزامناً مع زيارة نائب الرئيس الصيني للمملكة
سابك ترفع استثماراتها إلى أربعة مليارات دولار في مشروع الصين

بكين - رويترز

كشف مصدر تنفيذي أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) قد تزيد استثماراتها لأكثر من المثلين في مجمع صيني للاثيلين، سيمنح الشركة العملاقة موطئ قدم في سوق البتروكيماويات الصينية سريعة النمو.

ويقدر مسئولون تنفيذيون أن سابك وشريكتها الصينية سينوبك، تريدان توسعة مشروع اتفق عليه من قبل، في خطوة قد ترفع استثماراته إلى نحو أربعة مليارات دولار من 1.7 مليار وفق أول إعلان صدر في يناير - كانون الثاني الماضي.

وقال مصدر تنفيذي مطلع على الصفقة لرويترز، إن الشركتين ستوقعان اتفاقاً في الرياض الأسبوع المقبل لتوسعة نطاق التعاون في مشروع المصنع الذي تبلغ طاقته السنوية مليون طن في مدينة تيانجين بشمال الصين.

وسيتزامن التوقيع مع أول زيارة يقوم بها نائب الرئيس الصيني شي جينبينج للمملكة التي تورد للصين 16 في المائة من وارداتها من النفط الخام. وبمقتضى الاتفاق الجديد تسعى سابك وسينوبك لتوسعة المشروع ليشمل إنتاج الاثيلين المكون الأساسي لصناعة البتروكيماويات ومنتجات أخرى.

وكانت الخطة الأولية تقضي بمشاركة سابك في بضعة خطوط إنتاجية فقط. وستجعل هذه الصفقة سابك واحداً من عدد محدود من المستثمرين الأجانب في سوق البتروكيماويات الصينية الضخمة التي نمت بمعدلات عالية في السنوات الأخيرة .. كما أنها ستمثل بداية تنويع صيني بعيداً عن الشركات العالمية الكبرى مثل اكسون موبيل ورويال داتش شل وبي. بي التي اختارتها الصين كشركاء قبل أكثر من عشر سنوات.

وقال جانج شياودونج خبير شؤون الشرق الأوسط لدى الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية (هذا بعد نظر من السعوديين أن يشكلوا تحالفات إستراتيجية مع اقتصادات ناشئة رئيسية مثل الصين تتمتع بنمو منظور في الطلب على الطاقة).

وأضاف: (الجمع بين روابط تجارة النفط والاستثمار في الأنشطة المرتبطة بالنفط كهذه سيكون شراكة متينة).

وقال مسئول بشركة عالمية كبرى طلب عدم نشر اسمه (الصين تريد أن توزع المخاطر بمنح الكل حصة من السوق).

وقال المصدر التنفيذي المطلع على الاتفاق (لدى الجانبين نية خالصة لتوسيع التعاون. والمحادثات جارية للاستثمار المشترك في مشروع الاثيلين برمته بما في ذلك خطوط الإنتاج الفرعية).

وتعاني سينوبك أكبر شركات التكرير في آسيا من خسائر من جراء عمليات التكرير في الصين، حيث تفرض الحكومة سقوفاً لأسعار الوقود فتضطر الشركة لبيع منتجاتها بأقل كثيراً من الأسعار العالمية.

وقال مسئولون تنفيذيون إن ضغوطاً في السيولة النقدية ربما أقنعت سينوبك بعرض حصة أكبر في المشروع على سابك.

وكان مسئولون في سينوبك أشاروا قبل عامين، عندما كان سعر النفط أقل من 80 دولاراً للبرميل، أنّ التكنولوجيا الحديثة وتوفر المواد الأساسية بأسعار رخيصة، هو المعيار الأساسي للشراكة في مشروع لإنتاج الاثيلين وليس السيولة النقدية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد