تعليقاً على الخبر الذي نشر في صحيفتكم الغراء في يوم الاثنين الموافق 5-6-1429هـ في العدد 13038 الصادر من وزارة التربية والتعليم وفحواه (التربية تمنع معلميها من الإجازة الاضطرارية) وذلك محاولة للحد من غياب الطلاب، فهل وصلت الأمور إلى هذه الدرجة؟.. هل هذا القرار سيمنع غياب الطلاب وخاصة المرحلة الابتدائية، ألم يشاهد المسؤولون بالوزارة الكم الكبير من الاحتجاجات التي قام بها أولياء الأمور من مختلف المناطق على تمديد الدراسة للصفوف من (1-5) الابتدائي وامتناعهم عن إحضار أبنائهم للمدارس احتجاجاً على قرار الوزارة بتمديد الدراسة وبعد ذلك تراجعت الوزارة عن قرارها، فغالباً في نهاية كل سنة دراسية نشاهد عدداً كبيراً من غيابات الطلاب وخاصة في المرحلة الابتدائية، فهل ذلك مسؤول عنه المعلم؟ فمعظم أولياء أمور الطلبة في هذه المرحلة يفضلون غياب أبنائهم لانتهاء المنهج الدراسي وعدم جدوى حضور ابنه والذي سيكلفه عناء إحضاره للمدرسة وأخذه ظهراً والذي سيشغله عن أموره الخاصة وهذا ما يحصل الآن، فلماذا كل ما يفعله الطالب حتى وهو خارج المدرسة يكون المعلم هو المذنب (المسؤول) ألا توجد هناك أسرة تتابعه وتحرص كل الحرص على مصلحة ابنها!! فما نشاهده من استمرار القرارات المحبطة للمعلم هو مؤسف للغاية.

أيعقل أن تعقد إجازة المعلم الاضطرارية بسبب أخطاء الغير وهو إهمال بعض الأسر في متابعة أبنائهم، أليس المعلم هو موظف كأي موظف حكومي وله الحق بالإجازة الاضطرارية وإذا كان المعلم مستشنى فلماذا يستثنى بالإجازات فقط وبغيرها لا (مثل الميزات التي يتمتع بها موظف الحكومة الآخر وغيره)؟.

ولكن أقول في الختام بارك الله في الرسام عبدالله جابر الذي أصاب كبدر الحقيقة في الكاركاتير الذي نشر في نفس العدد والذي يقصد فيه تقليص الوزارة لمميزات مهنة التدريس