إن تخصيص أي وزارة كانت لخط هاتف ساخن يربطها بجمهورها من المواطنين لتلمس احتياجاتهم له دلالات كثيرة أهمها الشعور بالمسؤولية من قلب مسؤولي تلك الوزارة وثانيها إرضاء المواطنين والسعي لخدمتهم بكل صدق وأمانة بعيد عن حب الظهور الإعلامي فقط!! وقيام وزارة الصحة مشكورة بتخصيص أرقام هاتفية للاتصال بها في حال لم يتوفر سرير ليس معناه تقاعس في مستشفياتها بقد رما هو اختصار للوقت، فخصصت الرقم (4701966) للشؤون الصحية بالرياض، والرقم (4033756) لمكتب وزير الصحة، فقامت صحيفة (الجزيرة) بأداء دورها الإنساني لمعرفة مصداقية تلك الأرقام فتقمصت دور مواطن يبحث عن سرير لمريضة حامل (وهو الخبر المنشور يوم الاثنين 28-5) وتعامل معها مسؤولي الصحة من موقع المسؤولية الملقاة عليهم في حل مشاكل المواطنين وتجاوبوا سريعاً لهذه الحالة الاختبارية من الجزيرة وهذا يدل على إحساس مسؤولي الصحة بما يعانيه المرضى وإيجاد الحلول لهم ومساعدتهم على إنهاء معاناتهم الصحية وهذا يدل على حقيقة ومصداقية هذه الأرقام الهاتفية.
إن هذه الخطوة ليست وليدة اللحظة في وزارتنا، بل سبقت وزارة التجارة وزارة الصحة في هذا الشأن قبل فترة مع موجة ارتفاع أسعار الغذاء وهي خطوات مباركة تبشر بالخير وتتلمس احتياج المواطن، ولكن يبقى الفرق في خطوة ماذا بعد تخصيص الخط الساخن وتفاعله مع ما يرد له من اتصالات؟ فالمؤمل من وزاراتنا الخدمية الحذر والامتثال بنهج وزارة الصحة وتخصيص خطوط هاتفية ساخنة ومفعلة بالشكل المطلوب لتتبع متطلبات أبناء الوطن وتقديم الخدمة الأفضل لهم.
عبدالعزيز بن سعد اليحي - شقراء