Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/06/2008 G Issue 13050
السبت 17 جمادىالآخرة 1429   العدد  13050
جداول
حمد بن عبدالله القاضي

-1-

وزارة الشؤون الاجتماعية

إنه ليس ملفاً واحداً ولكنه ثان وثالث

** من النادر أن أعيد كتابة مقال مرتين، ولكن هذا المقال رأيت من الضروري كتابته مرة أخرى لا لأنه ضاع بين أوراقي ولكن بسبب جوهري أهم.

لقد كتبت مقالاً عن بعض الهموم والملفات التي أمام وزير الشؤون الاجتماعية الجديد د. يوسف العثيمين، وذلك مساء يوم الاثنين الماضي، ولكن بعد زيارة لي في اليوم التالي الثلاثاء الماضي مع زملائي أعضاء اللجنة الاجتماعية والأسرة والشباب لوزارة الشؤون الاجتماعية واجتماعنا بوكيلها أ. عوض الردادي، وأ. محمد العقلا وزملائهم الوكلاء المساعدين المسؤولين بالوزارة تبدلت الهموم والملفات التي كنت كتبت عنها بنسبة 180 درجة.

إنها ليست مشكلة واحدة، ولا ملفاً ساخناً واحداً.. ولكنه ملف وثان وثالث، ولولا ما بذله وزراؤها وما بذله مسؤولوها السابقون والحاليون لتضاعفت المشكلات بشكل أكبر وبخاصة مع التحولات الاجتماعية التي مرت وتمر على مجتمعنا كأي مجتمع يسابق خطواته نحو التنمية، إن هذه الوزارة الأقرب أن تسمى (وزارة المشاكل الاجتماعية) بدلا من (الشؤون الاجتماعية) أعان الله القائمين عليها.

***

إنني بقدر ما أدعو لمسؤولي هذه الوزارة المرتبط عملها (بالإنسان) في أشد حالات ضعفه إعاقة أو فقراً أو ترملاً أو يتماً فإنني أشفق عليهم من عبء هذه الأمانة، وكبر هذه المسؤولية ولكن من استعان بالله كفاه.

إنني من منطلق نوعية من تتوجه إليهم خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية، ومن منطلق ما نعرفه بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك الإنسان عبدالله وسمو ولي عده الأمين الأمير سلطان.. فإنني أطالب الجهات المعنية وفي مقدمتها: وزارة المالية، ووزارة الخدمة المدنية إلى دعم ومؤازرة هذه الوزارة لتؤدي خدماتها الاجتماعية والإنسانية لمثل هذه (الشرائح) الغالية التي نحن جميعاً مسؤولون عنهم أمام الله، لتقديم أفضل الخدمات الاجتماعية والصحية والإنسانية لهم، ولتخفيف ما ابتلاهم الله به من يتم أو إعاقة أو فقر وغيره.

***

** إن أمامك يا معالي د. يوسف ملفات كثيرة، وهي ملفات ساخنة جداً لأنها ترتبط بأكثر الشرائح احتياجاً.. أليست ترتبط بالأيتام والأحداث والأرامل والفقراء وكافة المحتاجين الذين ليس لهم راعٍ سوى حكومتهم المتمثلة بهذه الوزارة، وأثق بقدرتك، وبعطاءات وخبرة زملائك وزميلاتك في هذه الوزارة الإنسانية، ولعل بداية توفيق الله أنك بدأت بزيارة فروع الوزارة لتقف على أوضاعها، وتأكيدك أكثر من مرة على أنك ستبدأ وتؤسس على ما قام به زملاؤك السابقون، إفادة من الإيجابيات، وبحثاً ودراسة للمستجدات والمتغيرات الجديدة فضلاً عن اللقاء بذوي الخبرة والاختصاص، وهذه مؤشرات جديدة تحسب لك بواقعيتها من جانب ووفائك لمن سبقوك، وتقديرك لجهود من يعملون معك في هذا الميدان ولا نملك إلا أن نتضرع لكم إلى الله بالعون والتوفيق.

** وبعد: دعني معالي الوزير الجديد د. يوسف أخاطبك وزملاءك بما خاطبك به شقيقك الشاعر الكبير صالح بن أحمد العثيمين في قصيدته الجميلة التي هنأك بها بعد عودتك من دراستك بالخارج، عبر هذين البيتين اللذين كأنهما لسان حال تلك الفئات الغالية التي تخدمها وزارتكم:

(مهما الزمان قسا وأذبل مربعي

فله بنفحك مرتع وهبوب

يا ماسحاً جرح المرارة والأسى

قلبي منابعه بحبك طيب)

***

-2-

سطر إيفاء

إلى أ. العكاس!

** لم أجد حرفاً يرقى إلى (روعتك) عندما تركت المنصب رغم بريقه، وأمام منجزك الاجتماعي رغم قسوة مصاعبه.. لم أجد إلا قول الشاعر الجوهري:

(أرح ركابك من هم ومن سهد)

لقد فقدت - يا أبا ناصر - مكانك لكن لم تفقد مكانتك.

بانتظار عطاءاتك في ميادين تتناغم مع حسك الإنساني الرقيق.

***

-3-

د.عزيزة و

القراءة في الطائرة..!

** أفضل وقت للقراءة هو السفر فأنت - في السفر - تتخلص من كثير من الاتصالات والمشاغل سواء في بيتك أو مكتبك!.

وأفضل مكان للقراءة هو مقعد الطائرة وليس هنا (سراج سابح) كما يقول المتنبي، فضلاً عن أنك تكون خلوا من كثير من الشواغل، فأنت مرتاح من صخب وثرثرة الناس و(إزعاج الجوال)، وإن كان هذا - مع الأسف - لن يستمر طويلا، فقد بدأت شركات الطيران إدخال هذه الخدمة على طائراتها، ولو كان الأمر إلي لم يتم ذلك.. ألا تريد هذه الشركات أن نهدأ ونستريح ولو لساعات من صراخ الجوال وإزعاجه..!!.

أعود إلى (القراءة في الطائرة) لأدعو مع الكاتبة الفاضلة د. عزيزة المانع التي تناولت هذه الفكرة في أفيائها العكاظية وطالبت بتوفير كتب مناسبة توضع مع مبيعات الطائرة ليختار الراكب منها ما يحلو له منها والغالب أن يقرأ ما يختاره لوجود الوقت وبخاصة إذا كانت الرحلة طويلة.

إنها فكرة قابلة للتنفيذ شريطة أن يتم اختيار الكتب المشوقة التي تغري بالقراءة، وأن تكون الكتب المعروضة منوعة بحيث يختار منها الراكب سواء كان كبيراً أو صغيراً ما إليه يميل.. المهم أن تحفز الخيارات على القراءة من جانب والتناغم مع اهتمام كل قارئ.

***

-4-

الشيخ الطنطاوي والحب..!

* (لولا (الحب) ما التف الغصن على الغصن في الغابة النائية، ولا عطفت الظبية على الطلا في الكُناس البعيد، ولا حنا الجبل على الجبل في الوادي المنعزل، ولا أمد الينبوع الجدول الساعي نحو البحر، ولولا (الحب) ما بكى الغمام لجدب الأرض، ولا ضحكت الأرض بزهر الربيع.. ولا كانت الحياة!!.)

*الشيخ الأديب علي الطنطاوي، رحمه الله.

***

-5-

آخر الجداول

* للشاعر المبدع الغائب: محمد سليمان الشبل:

(عشقتك عفة غمرت فؤادي

بفيض من ندي الذكريات

به تحيا المشاعر والأماني

وتورق فيه أسمى العاطفات)

فاكس: 014565576 - الرياض: 11499 ص.ب: 40104


Hamad.Alkadi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد