Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/06/2008 G Issue 13050
السبت 17 جمادىالآخرة 1429   العدد  13050
نهارات أخرى
مصعد المجلس البلدي
فاطمة العتيبي

لفت نظري خبر سقوط مجموعة من أعضاء المجلس البلدي في الرياض من مصعد برج مياه الرياض، ولم يذكر الخبر هل كتب في المصعد أو بجواره لوحة إرشادية تشير إلى حمولة المصعد وعدد الأشخاص الذين يفترض أن يمتطوا صهوة المصعد حتى لا يسقطوا هم وإياه من على ارتفاع يصل إلى ستين متراً..

** يقول أعضاء المجلس البلدي إنهم كانوا مطمئنين لقدرة الدفاع المدني السعودي على نجدتهم بإذن الله..

وأنا معهم في ذلك.. لكني لست معهم في أن ذلك شعور دائم ومرافق لكل من ينغلق عليه باب المصعد أو حتى يسقط فيه ممن على بعد..

فالمصاعد في المباني النسائية هي (قنبلة) موقوتة بإمكانها أن تثير الهلع في النساء الحوامل اللاتي يستقلنه ويكدن يهلكن مع أجنتهن خوفا بعد اللحظة الأولى من غلق المصعد.. لأن الاتصال بالدفاع المدني سيأخذ عدة إجراءات ولن يتم إلا بعد محاولات فاشلة (ومراكض) وصعود ونزول من الدرج وصراخ وفزع إلى أن تكاد تفارق المحبوسات الحياة وتيأس الراكضات من فوق وتحت.. فيطلبن بعدها النجدة، وحظك نصيبك إن لحقوك حيا أو ميتا!

** لا يوجد مهندسات صيانة مختصات بالمصاعد النسائية لا في جامعة الملك سعود ولا في تعليم البنات ولا حتى في البنوك النسائية..

هذه الأقسام التي تغلق بواباتها بسلاسل حديدية حينما يحدث داخلها الأعطال تتم في العشر دقائق الأولى محاولات واجتهادات قد تنجح وقد تفشل وهي محاولات ارتجالية ليست متخصصة..

بينما المباني الرجالية الراقية مثل الوزارات وغيرها هناك مهندس متفرغ له غرفة صغيرة مقابل المصعد يتناوب العمل مع زميل آخر طوال أربع وعشرين ساعة وثمة موظف آخر يرافق مستخدمي المصعد حتى يسهم في حل أي إشكال قد يحدث..

** لا أحسد الرجال.. إنهم إخوتي وزملائي وأبناء وطني والمحافظة على حياتهم وراحتهم واجب وطني، لكن هل النساء وحياتهن أقل أهمية؟؟ أنا أطرح تساؤلاً فقط.. لم أجب بالنيابة عنكم ولم أقرر واقعاً أو حالة عامة..

** الناجون من أعضاء المجلس البلدي في الرياض من حادثة مصعد برج المياه وهم مازالوا تحت مفعول الخوف و(الروعة) التي أصابتهم وانتهت على خير ولله الحمد.

- هم تحديدا وتحت تأثير حالة الفزع تلك أرجو أن يجيبوا على السؤال الآنف الذكر!!



fatemh2007@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5105 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد