الأحساء - رمزي الموسى
نجح مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الأحساء من إعادة رسم الابتسامة لوجه فتاة عانت 13 عاماً من تشوة في الفك نتيجة خلل في عملية تطور الوجه مما أدي لنمو الفك السفلي بصورة أكثر من الفك السفلي. وقد سبب ذلك عدم قدرتها على إغلاق فمها بشكل صحيح وعدم استطاعتها قضم الطعام على الأسنان الأمامية بحيث لا يمكنها طبق فكيها.
وقد كانت عائلة الفتاة راجعت عدة مستشفيات دون جدوى حتى تم عرض الحالة على قسم الأسنان في مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الأحساء. وبعد أجراء الفحوصات الطبية اللازمة تقرر إجراء العملية الجراحية. وخلال هذه العملية الجراحية المعقدة تم دفع الفك السفلي للخلف مع إحالته للحصول على تناظر الوجه وتم تثبيت العظم باستخدام صفائح من التيتانيوم.
وتم العمل الجراحي الذي استغرق سبع ساعات من قبل الفريق الطبي برئاسة الدكتور مغيث بك استشاري جراحة الوجه والفكين ورئيس قسم الأسنان وبمساعدة الاختصاصي الدكتور أسد محمود خان من داخل الحفرة الفموية، وجنبت هذه التقنية العالية والفنية أجراء أي شق جراحي على الوجه أو العنق.
وقد سجل مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الأحساء نجاح هذه العملية والتي كانت نتيجتها فتح باب الحياة أمام تلك الفتاة التي عانت كثيراً من ذلك التشوه. حيث إن فكيها اللذين لم يسبق أن أنطبق بعضهما على بعض منذ 13 عاماً و تم تصحيحهما جراحياً. وبالتالي أصبحت قادرة على قضم الطعام بالإضافة إلى تمتعها بمنظر جميل للوجه. وقدمت عائلة الفتاة الشكر والامتنان لله على نجاح العملية ثم للشؤون الصحية للحرس الوطني بصفة عامة وكذلك للفريق الجراحي بصفة خاصة.