Al Jazirah NewsPaper Monday  23/06/2008 G Issue 13052
الأثنين 19 جمادىالآخرة 1429   العدد  13052
النعيمي: السعودية تواصل زيادة قدراتها الإنتاجية من النفط من أجل استقرار الأسواق
المملكة تضع خططها وتنظر للعالم بأسره وهذا مالا يفعله الآخرون

جدة - فريقالجزيرة

أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن المملكة العربية السعودية ستواصل زيادة قدراتها الانتاجية من النفط من أجل استقرار الاسواق مؤكدا (أن المملكة تؤمن بأنه ينبغي عليها ان تضمن تدفق النفط وأنها جاهزة لذلك) وذلك في مؤتمر صحفي عقده في جدة مساء امس عقب ختام (اجتماع جدة للطاقة).

واشار النعيمي إلى أن المملكة العربية السعودية وضعت كميات كبيرة من النفط (انتاج إضافي) في السوق، وقال (نظرا لمستويات الطلب الحالية نحن وضعنا كميات كبيرة من النفط بإنتاج إضافي في السوق وعلينا أن نهدئ من أولئك القلقين على مستويات تدفق النفط وعلى المستهلكين أن يقولوا ماذا يريدون وهي موازين العمل، وفي الوقت نفسه نواصل عملنا لزيادة تجنبنا عدم استقرار اسعار النفط).

وأكد (أن المملكة حينما تضع خططها تنظر إلى العالم بأسره وهذا مالا يفعله الآخرون كما أنها تنظر إلى المستقبل، وتعلم أن شركاتها النفطية قادرة على تنفيذ هذه المشروعات العملاقة).

كما أكد حرص المملكة على المحافظة على استقرار السوق عادا تلبية طلبات العملاء جزءا من المحافظة على استقرار السوق. ودعا الجميع إلى العمل معا جنبا إلى جنب لتقديم الحلول مع الاعتراف بالمشكلات.

وأكد أن (اجتماع جدة للطاقة) أوفى بكل أهدافه من جانب كل الحاضرين سواء كانوا من المنتجين المصدرين او المستهلكين للنفط من البلدان المتقدمة أو التي في طريقها إلى التنمية أو الذين يعملون في مجال الصناعة . وقال: (إن هناك درجة عالية من التصميم والالتزام من جانب المشاركين نظرا لطبيعة الموقف السائد في السوق وكذلك للتصدي لمثل هذه الأحوال، ونظرا للدور الحيوي الذي يقوم به البترول في حياتنا فإن السوق يحيط بها الكثير من الظروف التي تؤثر على اقتصادياتنا وحياتنا، وأنا أعتقد ان هذا أمر ينبغي على جميع الحاضرين هنا ان يتفهموه).

وأوضح الوزير النعيمي أن (اجتماع جدة للطاقة" حدد خطوات لمجابهة هذه الظروف الحالية في السوق وتقليل التذبذبات السائدة حاليا، داعيا الى اتخاذ خطوات أكثر من جانب المنتجين لإيجاد السياسات وايجاد المناخ والبيئة الملائمة والاستثمارات بما يضمن التنظيمات للأسواق المستقبلية وتسهيل وتخفيف التوترات الجغرافية والسياسية في العالم.

وأعرب معالي وزير البترول والثروة المعدنية عن ثقته بأن هذه الخطوات التي اتخذت سوف تفي بها الدول من أجل استقرار هذا السوق.

وقال: (إن اعمالنا يسودها الروح الايجابية وان البترول والطاقة في حد ذاتها في غاية الأهمية لأنها عصب الحياة في مجتمعاتنا وفي سياستنا الحالية وتمكن الناس بأن يعيشوا في مختلف انحاء العالم بصورة متواصلة وبصورة إنتاجية أكبر وترسم المستقبل الزاهر للجميع).

ورأى معالي وزير البترول والثروة المعدنية أن الوضع الحالي للسوق البترولية يختلف عن الوضع في السبعينات الميلادية عندما تصاعدت أسعار البترول عادا التخوف من ارتفاع أسعار النفط ليس شيئا جديدا. وعن زيادة الإنتاج النفطي للمملكة، قال (نعم هناك مجهودات لتوفير الطاقة ولكن ينبغي أن نأخذ في الاعتبار أن المملكة هي دولة نامية وتفعل ذلك تدريجيا فالمجهودات التي تقوم بها لتوفير الطاقة ترمي إلى تنويع مصادر الطاقة وتلبية الاحتياجات). وأضاف (أن من بين خطط المملكة توفير الطاقة لذلك هناك الكثير من المجهودات للسير في هذا الاتجاه للعثور على طاقات بديلة لتلبية احتياجاتنا وفي الوقت نفسه نحن نحتاج إلى ازدهار لشعبنا ونريد أيضا أن نتحكم في التضخم وبالتالي ندعم الوقود ولكن أن يستمر هذا الدعم إلى الأبد لا أعتقد هذا ولكننا نحاول تنويع مصادر اقتصاديتنا ونقوم بمجهودات كبيرة ونعمل من أجل المحافظة على الثروة).

ونفى وزير البترول والثروة المعدنية تعرض المملكة إلى ضغوط لزيادة إنتاجها من النفط أو عقد هذا الاجتماع قال في هذا الصدد (الذي دفع المملكة إلى عقد هذا الاجتماع هو تصاعد وتذبذب البترول الذي اثر سلبا على كثير من اقتصاديات العالم وبالذات اقتصاديات الدول النامية وهذا هو السبب الرئيسي).

وبين أن الدول المنتجة للنفط طلبت من الدول المستهلكة خفض الضرائب التي تفرضها على مواطنيها، وقال (إن تخفيض الضرائب على المنتجات في الدول المستهلكة طلب كل الدول المنتجة وستدرس تلك الدول الوضع الآن).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد