Al Jazirah NewsPaper Monday  23/06/2008 G Issue 13052
الأثنين 19 جمادىالآخرة 1429   العدد  13052
اطلع ميدانياً على مشكلات أهالي عسير مع المياه .. الوزير الحصين:
المملكة فقيرة عالمياً.. وحلولنا مضاعفة بعد ثلاث سنوات وأزمتنا موسمية فقط

أبها - عبدالله الهاجري

وصف وزير المياه والكهرباء عبدالله الحصين لـ(الجزيرة) بأن المملكة من أشد دول العالم فقرًا في المياه مرجعًا السبب إلى أن مصادر المياه غير متجددة ومشيراً في الوقت نفسة إلى أن الدولة اتخذت سياسات وخطوات لتوفير المياه منها إنشاء محطات تحلية في عدد من المناطق، حيث سيصل إنتاجها اليومي إلى ثلاثة ملايين متر مكعب ستكون بهذه مساوية لما يتم إنتاجه الآن من المياه المحلاة.. وأضاف إنه بعد ثلاثة سنوات سيتضاعف إنتاج المملكة من المياه إلى جانب توفير السدود على الأودية الكبيرة وترشيد الزراعة في المملكة بما في ذلك منع زراعة المنتجات التي تستهلك كمية كبيرة من المياه ومنع حفر الآبار بشكل عشوائي للمحافظة على المخزون الجوفي من المياه.

وقال الوزير الحصين أثناء زيارته أمس لأبها تفقد من خلالها بعض محطات التحلية ووقف من خلالها على معاناة المواطنين بمنطقة عسير من الانقطاع الدائم للمياه، قال: إن أزمة المياه في المملكة عمومًا في طريقها إلى الحل من خلال حلول جذرية ابتداءً من مدينة جدة ممثلاً في محطة الشعيبة ثلاثة، وفي منطقة عسير يتمثل الحل في سد وادي بيش الذي يقدر إنتاجه بأكثر من سبعين مليون متر مكعب سنويًا.

وعن مشكلة منطقة عسير المتكررة في انقطاع المياه أفصح الحصين أن السبب يعود إلى تعطل إحدى وحدات التحلية وخصوصًا أن منطقة عسير تعتمد بعد الله على مياه محطة التحلية ومن المعروف أنه إذا تعطلت إحدى وحدات محطة الشقيق التي تعطي قرابة اثنين وعشرين ألف متر مكعب وهذا يعني أنه نقص ربع الإنتاج وهذا يعادل استهلاك مدينة أبها بكاملها وهذا يولد ضغطاً كبيراً ومن المعروف أن محطة الشقيق بدأت في 1408 هـ أي لها عشرين سنة تعمل بنفس الطاقة والعمل الآن يجري على إنشاء الشقيق المرحلة الثانية وهي سوف تبدأ بإذن الله تعالى في غضون سنتين ونصف تقريباً وإنتاجها يعادل أكثر من مائتين واثني عشر ألف متر مكعب وهذا بإذن الله تعالى سوف يغطي احتياج منطقة عسير وجزءاً من منطقة جازان، وهناك مصدر آخر من السد الجوفي في مربه وقد انتهى العمل على إنجاز السد ولكن هذا العام قلة الأمطار أدت إلى قلة كمية المياه في آبار مربه، وهناك محطة تضخ أكثر من 35 ألف متر مكعب.. وإذا توفرت المياه في السد يمكن تشغيل المحطة بكامل طاقتها، وهناك مشروع آخر وقد تمت ترسيته على الاستشاري وهو جلب المياه المحلاة لعسير من محطة التنقية في سد بيش الذي يعتبر من أكبر السدود في المملكة وهو سد سيغذي جازان وعسير احتياطاً وهذه هي الحلول المطروحة، ونأمل بإذن الله تعالى مع استمرار التحلية في إنتاجها بعد أن عادت على طبيعتها في الشقيق أن تنهي مشكلة الازدحام.

وعن مشكلة المواطن السعودي مع المياه استشهد الحصين بمدينة جدة التي أخذت أزمتها بعدًا إعلاميًا كبيرًا وأخذت حيزًا كبيرًا من النقاش الصحفي، نحن ذكرنا في مناسبات كثيرة أن هناك مواسم يتدافع فيها الناس على أشياب المياه وطبعًا الأشياب وعدد الوايتات محدود والتدافع في هذه المناسبات مثل قرب الامتحانات ورمضان وليلة العيد يكثر فيها التدافع ولكن لنأخذ جدة كنموذج.. تجد وضع جدة حاليًا إلى يوم الجمعة الماضي والوايت يخرج وليس معه أحد ومدة الانتظار في المحطة عشر دقائق فما الذي تغير، فإدارة الشيب هي والضخ من الشعيبة ومحطات التحلية نفسها لم تتغير، وهذا دليل على موسمية الإقبال على المياه هذا بالنسبة لجدة ونحن بإذن الله نعد بحل جذري في كل من مكة وجدة والطائف ممثلاً في الشعيبة ثلاثة، تعاقديًا سيكون في صفر القادم وبإذن الله سيبدأ إنتاجها قبل هذا بكثير. وعن السدود في المنطقة ومدى كفايتها لاحتياجات المنطقة ذكر معاليه أن منطقة عسير تحظى بنصيب الأسد من السدود والطاقة التخزينية التي تحت الإنشاء الآن حوالي 1800 مليون متر مكعب وهي ضعف الطاقة التي أنشئت في الخمسين سنة الماضية وكل أودية تهامة الكبيرة أنشئت عليها سدود بهدف توسيع الطاقة التخزينية للمياه والاستفادة منها.. ومنها: سد بيش حيث إنه بعد اكتمال السد في ظرف ثمانية أشهر تقريباً واكتمال المحطة بعد عام ونصف تقريباً ستصل كمية المياه فيه إلى سبعين مليون متر مكعب؛ أي بما يعادل مائتي ألف متر مكعب في اليوم وهذا ما يعادل طاقة محطة الشعيبة التي تبنى الآن وهو سد بإذن الله تعالى طاقته غير محدودة ونأمل أن ينتهي وتنتهي محطة التنقية وخطوط الأنابيب.

وكان وزير المياه قد اطلع على آلية سير العمل في المحطة والنظام الإلكتروني الذي تعمل به محطة توزيع المياه بأبها وتجول في أقسام المحطة، عقب ذلك استمع إلى عدد من شكاوى المواطنين الذين كانوا يشتكون من طول مدة الحصول على المياه والتي تصل إلى أسبوع كامل وهم ينتظرون أن يحصلوا على الماء وقد طمأن وزير المياه المواطنين الذين حاصروه في ساحة محطة تحلية أبها بالمطالبات بحل مشاكلهم وكان من بينهم سائقو السيارات الذين كانوا يعانون أيضا من بعض المشاكل التي تم طرحها على معالي الوزير، بالإضافة إلى مطالبة المواطنين بتحديد أسعار التكلفة والتي تترك أحيانًا مفتوحة أمام جشع بعض السائقين الذين يحددون السعر للمسافات بطريقتهم الخاصة..عقب ذلك توجه معاليه لمحطة المعارض بخميس مشيط حيث اطلع على آلية سير العمل هناك.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد