Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/06/2008 G Issue 13053
الثلاثاء 20 جمادىالآخرة 1429   العدد  13053

دفق قلم
الإعجاز العلمي في الحديث النبوي
عبد الرحمن بن صالح العشماوي

 

تسعون حديثاً ضمّها كتاب (الإعجاز العلمي في الحديث النبوي) للدكتور زغلول النجار، لكل حديث منها دلالة على حقيقة علمية ثبتت في هذا العصر الذي هيّأ الله فيه للناس من وسائل العلم ما جعلهم يكتشفون ما يبهر العقول من حقائق العلم التي أودعها الله سبحانه وتعالى في هذا الكون.

يتعب الإنسان ويبذل الجهد والمال والوقت ليصل إلى حقيقة علمية يباهي بها وبإنجاز الوصول إليها بينما هي واردة في كلمات من القرآن الكريم، أو الحديث النبوي الشريف.

أورد د. زغلول عشرات الأحاديث التي تضمّنت الإشارة إلى أمور لم يصل إليها البشر إلا في هذا العصر.

الجبال وتكوينها تدل على أنها أوتاد للتثبيت، وقد تكونت من اصطدام أجزاء الأرض حتى تثبتها فلا تميد ولا تضطرب، ويؤكد العلم أن امتداد الجبل في باطن الأرض يصل إلى ما يساوي خمسة عشر ضعفاً لما يبرز منه، وهذه هي صفة الوتد، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لما خلق الله الأرض جعلت تميد فخلق الله الجبال، أو فأرساها بالجبال).

وهذه الشمس التي تطلع على قوم وتغرب عن آخرين، مما كان غائباً عن علم البشر قبل هذا العصر، يخبرنا عنها الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث التالي: سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلين: هذه المغارب أين تغرب وهذه المطالع من أين تطلع، فأخبرهم الرسول عليه الصلاة والسلام بأنها على رِسْلها تطلع على قومٍ وتغرب عن قوم، فهي حين تشرق على جهة من الأرض تكون غاربة عن جهة أخرى.

ويخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام عن علامات الساعة الكبرى فيقول: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، إذا رآها الناس آمنوا بها، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل.

ويحّدد العلم الحديث المسألة من خلال معرفته بدوران الأرض حول محورها، مؤكداً أن الأرض تتباطأ في هذا الدوران بصورة واضحة وأن هذا التباطؤ ملحوظ بشكل واضح، وأن وصوله إلى مرحلة الاضطراب واضح أيضاً حيث ينعكس الاتجاه فتطلع الشمس من مغربها.

ويخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن من علامات الساعة أن تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصُرى (في الشام) ويؤكد العلم الحديث أن غرب الجزيرة العربية مليء بالبراكين التي ما تزال حيّة، وهنالك هزّات أرضية كثيرة تحدث في منطقة البحر الأحمر، وطبيعة البراكين الملتهبة أنها إذا ثارت ترتفع ارتفاعات كبيرة ويضيء لهبها مسافات بعيدة.

ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله فإن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً.

وحينما نزل الإنسان إلى أعماق المحيطات وجدها ملتهبة متأجّجة ووقف حائراً أمامها فكيف لا يتبخر ماء البحر بهذه النار وكيف لا تنطفئ النار بماء البحر كتاب قيمّ يستحق القراءة والتأمل.

إشارة

منهج الإسلام عندي واضح

فبه أسمو عن المنحدرِ

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5886 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد