Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/06/2008 G Issue 13057
السبت 24 جمادىالآخرة 1429   العدد  13057
قرب إعلان نتائج الربع الثاني ساهم في جني أرباح الشركات المؤثرة
عوامل فنية ونفسية ساهمت في تراجع الأسبوع الماضي ومتوسط 200 يوم قد يُوقف استمرار الهبوط
عبد العزيز الشاهري

أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي على تراجع 197 نقطة سالبة بعد أن عجز عن اختراق مقاوماته وقممه المتناظرة المتكونة الأسابيع الماضية بين 9830- 9850 والتي تراجع منها أكثر من مرة، وتناقصت قيمة التداول الأسبوع الماضي عن الأسبوع قبل الماضي بما يقارب 9.7 مليارات وكانت أعلى نقطة سجلها 9835 بينما كانت أدنى نقطة عند مستوى 9573 وهي ليست ببعيدة عن نقطة الإغلاق 9581 ومدى التذبذب الأسبوعي بين أعلى نقطة وأدنى نقطة يساوي 254 نقطة.. وقد شهد الأسبوع الماضي تذبذباً سلبياً خصوصاً أيامه الأخيرة حيث شهدت تخلي بعض القياديات عن مواقفها مما تسبب في تراجع نقاط المؤشر وكسره دعوماً لم تصمد كثيراً أمام كثافة البيوع على الكثير من الشركات المتداولة وقد كانت الإغلاقات اليومية جميعها باللون الأحمر عدا يوم الأحد الذي أغلق بنقاط خضراء لم تتجاوز 34 نقطة.

أهم أحداث الأسبوع الماضي

لم تكن هناك أحداث جديدة عدا البدء في اكتتاب شركتي العثيم الذي تمت تغطيته حتى يوم أمس أكثر من 8 مرات وحلواني وتغطيته بأكثر من 270% ولا يزال الاكتتاب جارياً ولا يزال الإقبال مستمراً على الشركات المطروحة للاكتتاب تحسباً في الحصول على أكثر من 100% في الأيام الأولى من إدراجها كما حصل في شركة زين ومصرف الإنماء و بي سي آي وغيرها من الشركات الأخرى، ومن الأحداث أيضاً إدراج سهم شركة بي سي آي السبت الماضي وتسجيلها في اليوم الأول 120 ريالاً رغم أن اكتتابها كان بسعر 30 ريالاً وكان إغلاقها على سعر 81.75 ريالاً بفارق سلبي عن أعلى نقطة يساوي 38.25 ريالاً ومن الأحداث الهامة أيضا تراجع المؤشر وتراجع الكثير من الشركات وكسر الكثير من الدعوم الهامة وهذا حدث لا بد من ذكره وهو صلب الموضوع وسنتطرق للأسباب التي ساعدت على التراجع في السطور التالية:

أسباب التراجع

لاحظنا أن المؤشر تراجع على المدى الأسبوعي 197 نقطة سالبة حيث أغلق على 9581 نقطة وهناك عدة أسباب ساهمت في هذا التراجع وهي:

- أسباب فنية:

ومن أهمها اصطدام المؤشر العام في مقاومات لم يستطع تجاوزها تكونت بها عدة قمم متناظرة وكانت تقع بين 9830 - 9850 فقد تراجع المؤشر من 9844 وتراجع أيضاً من 9842 وتراجع من 9839 وتراجع من 9835 وتراجع من 9836 مرتين وتراجع أيضا من 9832 وكان يحتاج إلى قوة شرائية في الشركات المؤثرة تدفع المؤشر لاختراق هذه المقاومات ومنها كسر المؤشر بعد تراجعه متوسط 50 يوماً عند 9722 مما حدا بالكثير للانتظار عند نقطة متوسط 100 يوم عند النقطة 9610 والتي كان من المتوقع الارتداد منها.. وحينما لم يرتد منها تدافع الكثير ممن كان يراقبها من المضاربين اللحظيين بالبيع تحسباً لأسعار أقل وانتظار نقطة متوسط 200 يوم وسبب فني آخر وهو حينما تراجع المؤشر وكسر متوسط 50 يوماً كان هناك خط ترند صاعد وكانت نقطة كسره عند 9653 وهي نقطة ارتد منها المؤشر أكثر من خمس مرات لقوتها ولكونها نقطة الارتكاز الأسبوعية إلا أن كثافة البيع لم تجعلها تصمد كثيراً وبكسرها تراجع المؤشر وتراجعت معه الكثير من الشركات.

أسباب نفسية

بعد إدراج مصرف الإنماء وتلاشي عامل الخوف منه بدأت موجة صاعدة من 9425 تقريباً وانتهت عند 9844 وكان طولها يعادل 419 نقطة فقط وكان الكثير من المتداولين يتطلعون لصعود شامل لجميع شركات السوق قبل البدء في اكتتاب شركة معادن التي سيكون الاكتتاب فيها الأسبوع القادم والذي لوحظ أن شركات معدودة هي التي تفاعلت مع هذه الموجة وبهذا اقترب وقت الاكتتاب والكثير من الشركات لم تتفاعل فساهم هذا في تثبيط عزائم الكثير من ممتلكيها مما أدى بهم للتوقف عن ضخ سيولة شرائية جديدة أو بيع جزء مما يملكونه فيها خوفاً من تراجع السعر السوقي لشركاتهم تحت سعر الشراء وأيضاً مضاربو الشركات اللحظيون التي تفاعلت مع هذه الموجة بدؤوا في جني أرباحهم حينما لاحظوا عدم تجاوز المؤشر لمقاوماته الهامة وتراجعه منها أكثر من مرة وقرب موعد اكتتاب شركة معادن حفاظاً على ما حصلوا عليه من أرباح خلال هذه الموجة.

- أسباب سياسية وهي حتى وإن لم تكن مباشرة كالأوضاع في إيران وإسرائيل وغيرها إلا أنها لها أثر غير مباشر يؤدي إلى الانتظار قليلاً.

- قرب إعلانات نتائج الربع الثاني للشركات ساهم أيضاً في جني أرباح بعض الشركات المؤثرة وتفضيل الانتظار حتى الانتهاء من الإعلانات ليتم حينها تقييم وترتيب المحافظ الاستثمارية بناء على نتائج الشركات الاستثمارية ذوات الإرباح التشغيلية والنمو المستقبلي الواعد.

المؤشرات الفنية

بنظرة مختصرة حول المؤشرات الفنية نجد أن مؤشر macd على اليومي وعلى الأسبوعي في وضع سلبي حيث بدأ بالتقاطع السلبي كما هو في الشارت أما على الشهري فلا يزال في تقاطعه الإيجابي وهذا يشير إلى عدم توقع استمرارية التراجع بنقاط كثيرة مخيفة على المدى المتوسط وكذلك مؤشر RSI فقد بدأ - على اليومي وعلى الأسبوعي - في الانكسار إلى الأسفل علما بأنه لم يكن في وضع يشير إلى الخطر ولكنه لا يزال على الشهري في مناطق غير مخيفة حيث يقع عند قيمة 50 وانكساره إلى الأعلى وهذا يشير إلى ما أشار إليه الماكد وكذلك stocastic فهو يشير بإغلاق الأربعاء للسلبية على المدى اليومي أما على الأسبوعي وعلى الشهري فلا سلبية واضحة على تكونه

وبالنظر للمتوسطات المتحركة فقد كسر المؤشر متوسط 50 يوماً عند نقطة 9722 وكسر أيضاً متوسط 100 يوم عند 9610 وأغلق تحتها ولم يبق له سوى متوسط 200 يوم بسيط وهو عند نقطة 9468 والتي من المتوقع حين الوصول إليها أن يرتد منها وبكسرها قد يدخل في موجة هابطة يُفضل الانتظار حتى يُحدد مداها.. إلا أن هذه المتوسطات ما زالت مرتبة ترتيباً صحيحاً وهذا مؤشر إيجابي فيها.. أما الترندات فقد كان هناك أكثر من ترند منها القوي ومنها القوي جداً.. وكان من أهمها ترند صاعد لموجة فرعية تم كسر نقطة ضلعه عند 9653 وأغلق تحتها.. وهذا من السلبيات إلا أن الترند الصاعد للموجة الأم والتي بدأت من 6777 لا يزال صامداً ولم يصل إليه المؤشر بعد ونقطة كسره متحركة بتزايد إلى الأعلى وتقع هذا الأسبوع بين 9380 - 9425 تقريباً وبكسر هذا الترند يتأكد دخول المؤشر بالموجة الهابطة التي لا نتوقعها في ظل معطيات السوق الإيجابية إلا إن كانت هناك أخبار غير جيدة لم تظهر بعد.

متى يعود المؤشر للمناطق الإيجابية؟

بالعودة للأسباب التي كانت عاملاً في تراجع المؤشر ونقاطه نستطيع أن نختصر أن المؤشر يعود إلى الإيجابية بزوال تلك الأسباب وعلى رأسها الأسباب النفسية ولكن قد يشير المؤشر إلى الوضع الإيجابي الذي نستدل به وذلك بإغلاقه أولاً على المدى اليومي القريب فوق متوسط 100 يوم الذي هو الآن يغلق أدنى منه ونقطته عند 9610 ثم النقطة 9722 متوسط 50 يوماً ويكون ذلك خلال هذا الأسبوع ويظهر ذلك بعودة شركة سابك القائد المؤثر في السوق إلى ما فوق 150 والثبات فوقها وعدم كسرها هبوطاً والراجحي إلى ما فوق 90 وعدم كسرها والثبات فوقها وثبات شركة الكهرباء فوق 12.5 ريال وعدم الإغلاق تحتها وثبات قطاع الأسمنت وعدم تراجعه تراجعاً يؤدي إلى تراجع المؤشر وبالمقابل كسر الكهرباء 12.5 والإغلاق تحتها والمؤشر وتداوله تحت 9610 وسابك تحت 150 والراجحي تحت 90 كل هذا يشير إلى عدم زوال سلبية المؤشر وبالتالي يستدعي بعض التريث في الدخول لمن هم خارج السوق من المضاربين اللحظيين.. أما المستثمرون فيهمهم ما توزعه الشركات من أرباح وما تعلنه من أخبار إيجابية تساعد على نموها مستقبلاً فهم قد لا يتأثرون بجني أرباح كهذا.

نقاط الدعم والمقاومة

ونقطة الارتكاز

ذكرنا في تقرير الأسبوع الماضي أن أولى نقاط الدعم على المدى الأسبوعي هي 9572 وقد ارتد المؤشر من 9573 بفارق نقطة واحدة وأن نقطة الارتكاز 8754 وقد أثبتت قوة ارتكازها.. ولم نذكر هذا هنا من باب الاستعراض بل من باب لفت النظر لأهمية نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز وهي لهذا الأسبوع كالتالي:

نقاط الدعم: وأولاها 9540 وهي نقطة قريبة لا يفصلها عن نقطة الإغلاق سوى 41 نقطة وثانيها نقطة 9491 ثم نقطة 9468 وهي من أهم النقاط لكونها تمثل متوسط 200 يوم بسيط ثم نقطة 9400 وليس شرطا الوصول ليها ولكنها تظل نقطة دعم قوية وآخر النقاط والتي لا أتوقع -إن شاء الله- الوصول إليها نقطة 9229.

نقاط المقاومة: وأولاها 9610 ثم 9653 ثم نقطة مهمة جداً وهي 9722 وبعدها 9840 وليس شرطاً الوصول إليها هذا الأسبوع..لكنها حين تجاوزها يتلاشى رعب مقاومتها.

أما نقطة الارتكاز فهي 9653 وتقع فوق نقطة الإغلاق وليس من الشرط الارتكاز حولها بداية الأسبوع.

الخلاصة العامة

المؤشر لم يستطع تجاوز 9850 ولهذا تراجع ليكون قاعدة قوية يرتكز عليها إلا أنه بتراجعه كسر دعوما وترندات ومتوسطات قوية أدخلت بعض المؤشرات في المناطق السلبية ولا يعود المؤشر لإيجابيته ما لم تعد شركاته المؤثرة لإيجابيتها ولهذا نراقب بالدرجة الأولى تلك الشركات ونقاطها الهامة وفي حين عدم دخولها في الإيجابية نُفضل عدم الاستعجال للمضاربين اللحظيين بالدخول إلا إن كان على دخول بنسبة قليلة عند نقاط الدعم القوية.

نصائح متفرقة

- الأسواق المالية لا تعترف بالعواطف ولا تفيد فيها فلا تُدخل عواطفك وميولك في قراراتك المالية في البيع أو الشراء.. بل اجعل للعقل دوراً في كل ما تتخذه من قرار.. واجعل التأني شعارك والصبر صفة من صفاتك.

- حينما تكون في حيرة فحاول أن تمسك العصا من وسطها توقف حتى تزول الحيرة ويتضح لك الطريق الصحيح فتسلكه والطريق غير الصحيح فتبتعد عنه.

محلل فني


alshahry55@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد