Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/06/2008 G Issue 13057
السبت 24 جمادىالآخرة 1429   العدد  13057
فيما كان قد أقر الشرع ببنائه والأهالي يطلبون تدخل المسئولين
تعديات الطائف تُزيل وتهدم (مسجداً) تحت الإنشاء بتكلفة ثمانين ألفاً تبرع بها أهالي الشوحطة ببني سعد

الطائف - متابعة - فهد سالم الثبيتي

أزالت لجنة التعديات بمحافظة الطائف مسجداً تحت الإنشاء زادت تكلفته عن ثمانين ألفاً تبرع بها الأهالي في قرية البياشة بالشوحطة في بني سعد جنوب الطائف بعد أن تقدم أحد الأشخاص بقرية قريبة منها ضد من تبرع بالأرض التي بُنيَ عليها المسجد بحجة أنه اعتدى على ثلاثة شوارع محيطه بمنزله المجاور والذي هو في حقيقة الأمر بعيد تماماً عن موقع المسجد، فيما طالب أهالي القرية والذين تبرعوا بمبالغ مالية من أجل إنشاء مسجد بالقرية بتدخُل المسئولين مؤكدين بأنهم يمتلكون صكاً شرعياً للأرض التي تم إنشاء المسجد عليها صادر من محكمة بني سعد رقم 27 في 8-2- 1406هـ ويُطالبون بتطبيق كامل ما في الصك الشرعي.

وكانت قد صدرت التوجيهات من أمارة منطقة مكة المكرمة بتعميد اللجنة المكونة من أعضاء هيئة النظر ومساح المحكمة العامة بالطائف ومندوب من الأوقاف ومندوب من إدارة الطرق ومندوب من البلدية بمُشاركة مندوب الأمارة وتطبيق الصكوك وما صدر من توجيهات عليها حيث تم اجتماع اللجنة وصدرت النتيجة النهائية من خلال التقرير المشترك (تحتفظ الجزيرة بنسخة منه) وتضمنت أن الاعتداء على الشوارع الذي أشار لها المُدعي ضمن أرض المسجد كانت داخلة ضمن التصريح المُعد من قِبل بلدية بني سعد الفرعية برقم 519 في 13-4 - 1425هـ ببناء مسجد دور واحد مسلح وأن الشارع الذي يقع بين أطراف النزاع لا يوجد فيه نزاع ولا عوائق وموصل بطريق المواصلات والذي يخدم جميع سكان القرية ومزارعها ورأت اللجنة بأن التعدي الحاصل في جزء من أحد الشوارع ليس فيه مضرة على المُدعي وأنه يبعد عن أملاكه أكثر من 60م وأيدت بذلك اللجنة إقامة المسجد في الموقع مدار النزاع كون الموقع في منطقة مرتفعة ولا يوجد بها مسجد فيما رأت اللجنة أيضاً أن يُحال الأمر للمحكمة الشرعية للنظر فيه وما يتقرر شرعاً لحين أن رأى القاضي بأن يُزال ثلاثة أمتار من الجهة الجنوبية ومترين من الجهة الشرقية وإنهاء الخلاف والنزاع بذلك والإبقاء على باقي الأرض وضرورة إقامة المسجد عليها على إثره تم البدء في إنشاء المسجد لحين أن قامت البلدية بإيقاف العمل وبقي لأكثر من ثلاث سنوات دون تحرك أو تغيير ليتفاجأ الأهالي الذين كانوا يحلمون بالمسجد بأن تقوم لجنة التعديات دون سابق إنذار بهدم وإزالة ما تم إنشاؤه من المسجد ولم تكتفِ بذلك بل تُطالب اللجنة بمبلغ 10 آلاف ريال مقابل أعمال الهدم والإزالة من الأهالي ومن صاحب الأرض على وجه الخصوص.

هذا ويُطالب أهالي القرية من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة بالتدخُل السريع حيال ما حصل لهُم والإزالة الخاطئة التي طالت المسجد بعد أن أقر الشرع بناءه وأنهى الخلاف والنزاع الحاصل على حدود الأرض.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد