Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/06/2008 G Issue 13057
السبت 24 جمادىالآخرة 1429   العدد  13057
أم صلاة الجمعة بجامع لشبونة
ابن حميد بحث مع المسؤولين البرتغال العلاقات البرلمانية

لشبونة - «الجزيرة»

التقى معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد الذي يزور جمهورية البرتغال حالياً تلبية لدعوة رسمية تلقاها من معالي رئيس البرلمان البرتغالي التقى أمس بمعالي وزير الخارجية البرتغالي الدكتور لويش امادو وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة لشبونة.

وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين في شتى المجالات وبخاصة العلاقة البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان البرتغالي.

وثمن معالي الدكتور لويش امادو للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سعيها إلى الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة والعالم أجمع، وأكد أن دور المملكة في هذا المجال كبير ومهم للغاية مشدداً على دعم بلاده وتأييدها لمواقف المملكة في هذا المجال، وفي ختام اللقاء تبادل الجانبان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة، كما عقد معالي رئيس مجلس الشورى اجتماعاً مع معالي وزير الاقتصاد الدكتور مانويل بينو ومعالي رئيس هيئة الاستثمار الدكتور بازيلو أكسبو.

وتم خلال اللقاءين تبادل الأحاديث الودية وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين في شتى المجالات. وفي ختام اللقاءين تبادل الجانبان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.

حضر اللقاءات القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرتغال عبد الرزاق كشميري وأعضاء الوفد المرافق لمعالي رئيس مجلس الشورى.

كما قام معالي الشيخ صالح بن حميد والوفد المرافق له بزيارة مؤسسة كالوست غوبينكنج بالعاصمة لشبونة إحدى أهم المؤسسات الثقافية في البرتغال التي تشتمل على العديد من الجوانب الثقافية والتاريخية الإسلامية حيث تجول معاليه في المؤسسة واطلع على مقتنياتها، كما قام معاليه والوفد المرافق له بزيارة مماثلة لمعرض اكسبو التجاري بلشبونة واطلع على المعرض ونشاطه وأهميته وآلية عمله.

من جهة ثانية أم معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد أمس الجمعة المسلمين في صلاة الجمعة بجامع لشبونة في المركز الإسلامي بالعاصمة البرتغالية بحضور أعضاء الوفد المرافق لمعاليه وسفير خادم الحرمين الشريفين بالبرتغال هشام القحطاني وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين وسفراء الدول الإسلامية والعربية، وتناول معاليه خلال خطبته المواطنة في الإسلام وأهمية حب الوطن مؤكداً أن حب الوطن لا يتعارض مع الدين فالوطن والوطنية وحب الوطن لم يكن محل إشكال في القديم ولا محل تساؤل ولا تشكيك ولا محل بحث لأن حب الوطن أمر فطري بل إن من غير المقبول أن يشكك في وطنية أحد مهما كان وضعه الديني أو السياسي أو الثقافي أو غير ذلك من القناعات، ولأن حب الوطن والديار مغروس في الفطر حتى الحيوانات والطيور تحب جحورها وأعشاشها وتدافع عنها والإنسان أكمل منها وأعقل وأحكم وهو مكلف بعمارة الأرض وبنائها.

وشدد معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد على أن الدين والإيمان له تأثير بالغ في حياة الإنسان الفرد وفي حياة الشعوب فإن له دوراً حيوياً غير منكور في تشكيل السياسات الدولية والتكلات السياسية والتقسيمات الجغرافية والانقسامات المذهبية. واستغرب معاليه ما يمس الإسلام من تجاوزات وتغييب للحقائق حتى بات الدين الإسلامي الحنيف تلصق به تهمة الإرهارب أو ما يسمى بالإسلام فوبيا مؤكداً أن ما يتهم به المسلمين ويصورون بأنهم أشرار أو إرهابيون أو قتلة أو محبون لسفك الدماء أو غير ذلك من الأوصاف والنعوت والألقاب ظلم وبهتان وهو يعيق الحوار ويمنع مد جسور البناء الذي يحتاج إليه الجميع لتحقيق تطوير العلاقات على مستوى البشرية كلها دولاً وشعوباً رغم أن المسلمين يعلنون ويؤكدون أنه لا بد من وسعي مشترك ليسود الأمن والسلام أرجاء الدنيا ورفع المظالم وقال: إن طلاب الحقيقة والمصلحين مدعوون إلى أن ينشدوا المعرفة الكافية عن الإسلام والمسلمين ليكون التعامل بين الجميع بعلم وفهم واحترام مشيراً معاليه إلى أن لوسائل الإعلام دورا مؤثرا ووسيلة فعالة في هذا العصر فترى بعض هذه الوسائل الإعلامية يسلك مسلكاً متحاملاً أو يتبنى مواقف غير عادلة أو منصفة بل إنهم قد يتبنون أحكاماً مسبقة. وشدد معاليه على أهمية أن يسود الحوار بين المسلمين فيما بينهم ومع الآخرين لأن لغة الحوار هي التي تقرب بين الثقافات والشعوب مبيناً أن الحوار الراشد واللقاءات المثمرة وحرية الرأي وحق المناقشة والنقد الهادف هي من أساسيات الديموقراطية كما أنها من أساسيات الشورى في الإسلام. ودعا معالي الشيخ صالح بن حميد المسلمين المقيمين في بلدان غير بلدانهم الأصلية أو يحملون جنسيتها بالعمل الجاد واحترام الأنظمة والالتزام بها والتعاون والاعتراف بالجميل والجدية والفاعلية لأن أصل العلاقة بين الناس هو التعاون على البر والبناء وتبادل المنافع والمحافظة على مصالح الجميع والموازنة فيها بينها والسلم والتعايش وسيادة الحق والعدل والصلاح والإصلاح وبعد أن أدى معاليه والوفد المرافق صلاة الجمعة اطلع معاليه على مركز لشبونة الإسلامي. بعد ذلك وقد أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرتغال حفل غداء على شرف معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد احتفاء بمعاليه بمناسبة زيارته الرسمية للبرتغال.

حضر حفل الغداء الوفد المرافق لمعاليه وكبار المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين بالبرتغال وسفراء البلدان الإسلامية والعربية بالعاصمة لشبونة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد