Al Jazirah NewsPaper Wednesday  02/07/2008 G Issue 13061
الاربعاء 28 جمادىالآخرة 1429   العدد  13061
القضاء الأمريكي يرفض مجدداً شكوى السوري ماهر عرار
الولايات المتحدة توجه الاتهام رسميا للناشري مدبر هجوم المدمرة كول

واشنطن - وكالات

وجهت الولايات المتحدة وفي وقت متأخر من مساء الاثنين الاتهام رسميا إلى السعودي عبد الرحيم الناشري الذي يعتقد بأنه مدبر الاعتداء الذي استهدف المدمرة الاميركية «كول» في عدن في تشرين الاول/اكتوبر 2000 موضحة انه قد يواجه عقوبة الإعدام. وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) انه يعتقد ان عبد الرحيم الناشري المعتقل حاليا في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، نظم سلسلة من الهجمات التي تعود إلى التسعينات. وكان اخطر هذه الاعتداءات الهجوم الذي استهدف المدمرة الاميركية (كول) في مرفأ عدن جنوب اليمن، في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2000 وأدى إلى مقتل 17 بحارا وجرح عشرات آخرين وسبب أضرارا جسيمة في المدمرة. وبتوجيه الاتهام إلى الناشري، يرتفع إلى عشرين عدد المعتقلين في غوانتانامو الذين سيمثلون امام المحاكم العسكرية المثيرة للجدل التي شكلها الرئيس الاميركي جورج بوش في إطار (الحرب على الارهاب). واعتقل الناشري في تشرين الاول/اكتوبر 2002 في الامارات العربية المتحدة ونقل إلى القاعدة البحرية الأمريكية في غوانتانامو في كوبا في ايلول/سبتمبر 2006م. وقالت وزارة الدفاع إن الناشري قام باستئجار شقق ومنازل قرب عدن لمراقبة مرفأ عدن وشراء القارب الذي استخدم في التفجير. واضافت انه اشترى على ما يبدو المتفجرات وقام بنقلها إلى مكان آمن ووضعها في القارب إلى أن تم تنفيذ الهجوم. وقال البنتاغون إن بين الاتهامات الموجهة إلى الناشري التآمر لانتهاك قانون الحرب والقتل بما يخالف قانون الحرب والغش والارهاب وتدمير ممتلكات والتسبب عمدا في ايذاء اشخاص بشكل خطير وتأمين مواد لدعم الارهاب ومحاولة القتل.

وتعمل المحاكم أو اللجان العسكرية وفق قوانين مختلفة عن قواعد المحاكم العسكرية والمدنية العادية. من جهة اخرى اكدت محكمة استئناف فدرالية أمريكية رفض الشكوى التي رفعها ماهر عرار وهو كندي من أصل سوري كان يشتبه خطأ بعلاقاته مع الارهاب وطرد من الولايات المتحدة عام 2002 إلى سوريا حيث امضى عاما في السجن.

وفي قرار صدر في أكثر من مئة صفحة، اعتبرت المحكمة ان القضاء الأمريكي ليس مخولا النظر في الشكوى التي تطرح اسئلة سياسية غريبة يعود امر الاجابة عليها إلى الحكومة أو الكونغرس. وفي بيان لموكليه، وصف عرار هذا القرار ب(الفضيحة) وقال (هذا الامر يشرعن بشكل اساسي ما جرى معي وهو يتيح للحكومة استعمال قوانين الهجرة كتغطية لإرسال أناس إلى التعذيب). وقد اوقف عرار، مهندس المعلوماتية، في 2002 لدى توقفه في نيويورك اثناء قيامه برحلة بين تونس وكندا.. ووصفته السلطات الكندية في حينه ب(المتطرف)، موضحة انها لا تملك أدلة كافية لسجنه في كندا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد