Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/07/2008 G Issue 13064
السبت 02 رجب 1429   العدد  13064
نهارات أخرى
في البيعة الثالثة: النساء راضيات وطامحات!
فاطمة العتيبي

حينما التقيت بالملك عبدالله لأول مرة مع ما يقرب من أربعين امرأة سعودية، كنت أظنني سأرتبك، وأن اللغة ستغادرني وأن الكلمات سترحل هاربة، وأن صوتي سيغيب تحت غطائي..

** لكنني فوجئت بأب مهيب يتوسط المكان، تجاوره قرينته، يسألها بكل عفوية.. هل أكرمت ضيفاتها كما يليق بهن.. ملك يتحدث ويسأل ويحفزك لأن تكون واثقاً بمظلة وطنك الأمنية.

** قال خادم الحرمين ملك البلاد المقدسة، عبدالله بن عبدالعزيز كلاماً أصبح حقيقة ماثلة.. إذ تقدمت المرأة في عهده خطوات كبيرة في طريقها الطويل نحو تطبيق شريعة الله وتعليمات الإسلام وسماحته في تعامله مع النساء وإيمانه باستقلالهن وكرامتهن وحقهن في الحياة كمواطنات مساويات لأشقائهن الرجال في الحقوق والواجبات في نظام الدولة.

** لا يختلف اثنان على أن المرأة السعودية أصبحت أكثر قوة وصوتها صار أقوى في الحديث عما ينقصها وحديثها ليس نكراناً لوطنها وليس جحوداً لما وصلت إليه وليس إعلاناً أسود عن عيش أسود تعيشه بل على العكس.. ثمة حياة جميلة تعيشها المرأة السعودية تجتهد وتعمل وتشعر أنها كائن مساو لأشقائها الرجال في البذل والعطاء وتلقي العلوم والمشاركة العملية في كافة المجالات من تعليم وطب واقتصاد وإعلام وتدريس في الجامعات وعضوية في اللجان ومستشارة في جوانب عديدة..

إنها تعيش حياة العمل المليئة بالعطاء.. لكن ما ينقصها ويشوه هذا الجمال الكبير والعظيم الذي تعيشه هو المردود الذي يبخس فيه حقها مقارنة بالرجل.. وأن وطنها وعلى الرغم من عطائها الكبير له يأتي في لحظة الوفاء لها ليتخلى عنها، فلا تتمكن من نيل قروض عقارية أو زراعية أو صناعية مثلها مثل الرجل، لا يمنحها فرصة التصويت والترشيح في المجالس البلدية وغيرها..

** لا يدخلها عضواً في مجالس إدارات الأندية الأدبية ولا عضواً في مجالس إدارات الصحف ولا تحصل على وظيفة ممتازة إلا قبيل تقاعدها بأيام..

** تضيق عليها فرص العمل في المدن.. بينما تفتح لها الصحاري وخلف الجبال لترحل بعيداً وتموت أحياناً في الطرقات الوعرة.. بحثاً عن مرتب يسد رمق ظروفها الحياتية الصعبة..

** النساء في عهد ملك البلاد المقدسة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، راضيات، طامحات للأفضل لأنهن مختلفات فقد جلسن بين يدي ملك بلادهن واستمعن لوعوده التي تحقق منها الكثير ومازلن ينتظرن البقية..

** بيعة مباركة وعمراً ممتداً بنصرة الحق والرخاء والنماء أيها الملك السعيد.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5105 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد