Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/07/2008 G Issue 13064
السبت 02 رجب 1429   العدد  13064
حيا النجاحات الأمنية الاستباقية المتلاحقة.. وزير الشؤون الإسلامية:
الإرهاب اليوم له خلايا نائمة.. ولا بد أن تنهض المساجد بواجبها في رد الفتن

الجزيرة - الرياض

أثنى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في مواجهة الفئة الضالة وأعمالها التخريبية، وحيا معاليه تلك الجهود الاستباقية التي يقوم بها رجال الأمن في اكتشاف مخططات هذه الفئة وأعمالها الدنيئة في التخريب والإرهاب والقتل ونشر الفوضى واستهداف الوطن في مقدراته ومكتسباته، وتعكير صفو الأجواء الآمنة التي تنعم بها مقدسات المسلمين.

وقال معاليه: إن هذه الاكتشافات ووأد هذه المخططات في مهدها جهود جبارة تحسب لرجالات الأمن وقياداته، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية -حفظه الله- وسمو نائبه وسمو مساعده، هذه الجهود هي امتداد لجهود سابقة حفظت بها الأرواح والممتلكات من الفوضى والعبث غير المسؤول، مؤكداً مسؤولية المجتمع بكافة فئاته ومؤسساته في التصدي للأفكار الشاذة المنحرفة، ومن ذلك المؤسسات الشرعية، وخاصة المساجد ومن يقوم عليها من الأئمة والخطباء والدعاة، فالأمة مما تعانيه من مشكلة الآن في كثير من بلاد المسلمين، وهي مشكلة أو مصيبة التكفير أو التفجير، وأن طائفة من شبابنا أخذوا على غرة منهم ومن أهلهم فأخذوا إلى ميدان التكفير فكفروا حتى كفر بعضهم أئمة للإسلام وعلماء، ومن هنا فإنه إذا لم يكن الإمام والخطيب متحركاً يعرف الشباب ويعرف كيف يتكلم معهم سيوجدون وسيكونون خلايا من دون ما نشعر لذلك على الإمام وعلى الخطيب أن يتفطن لهؤلاء الشبيبة الصالحين وأن يأخذهم إلى رياض العلم ورياض الجماعة ورياض الهدى والخير والصلاح.

وقال الوزير صالح آل الشيخ: إن التكفير وما تبعه من تفجير هؤلاء الغلاة الخوارج لا بد أن يواجه وتعمل أيضا على التحصين، وأن نحصن الشباب قبل أن يدخل عليهم أحد فيؤثر عليهم إذا كان يأتي للمسجد فمن الواجب على إمام المسجد والخطيب أن يتفطن لهؤلاء، وإذا تفطن الإمام لهم وجب عليه أن يعمل لهم البرنامج الكافي ويناقشهم وينبه أباه وينبه قريبه أو أهل العلم من الدعاة في منطقته حتى لا يخرجوا من إطار الجماعة، فرسالتنا أن نجعل الخلق يحبون ربهم -جل وعلا- ويطيعونه ويدينون له ويخلصون الدين له ثم أن يطيعوا رسوله -صلى الله عليه وسلم- ثم أن يلتزموا بجماعة المسلمين وأن يكونوا معهم في السراء والضراء، بهذا يكون التأثير وتكون القوة.

ولفت معاليه - في تصريح صحفي- إلى أن الإرهاب اليوم له خلايا نائمة كثيرة، وقال: إن الخوارج - خوارج العصر- من أين نشأوا؟ نشأوا من شبابنا، وهؤلاء الشباب من مجتمعنا، وكثيرون ممن نوقشوا ممن دخلوا مع الفئة الضالة أول الطريق يظنون أنهم سيجاهدون في بلد كذا وكذا المحتلين، ثم آل الأمر إلى أنهم ألزموهم إلى أن يكون العمل وهذا في بلاد الإسلام.

وأوضح معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن الفئة الضالة لها مأخذان: مأخذ فكري ومأخذ عملي، المأخذ الفكري هو الانحراف والبدعة والتكفير، والمأخذ العملي هو ما يحدثونه في البلاد من تفجير وتدمير وإزهاق للأنفس وخروج عن الولاية، المأخذ الأمني يجب علينا جميعاً أن نتعاون فيه، والمأخذ العلمي الشرعي الفكري أول مسؤولية تقع على الأسرة، ثم على إمام المسجد، لأن الأكثر على أهل العلم والدعاة لأن الأكثر منهم تشهدهم في المساجد، لهذا واجب علينا على مستوى الأئمة والدعاة والوعاظ أن نحيي رسالة المسجد في تحصين الشباب من مزايغ التكفير والضلال، وهذه رسالة نريد أن ننطلق بها انطلاقاً كبيراً- إن شاء الله تعالى- وإذا قمنا بها فإن منزلتنا بإذنه تعالى عالية عند الله- جل جلاله-.

ولهذا نرى - والكلام لمعالي الوزير - أن المساجد يجب أن تنهض بواجبها في رد الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن لا تكون ميداناً للمجاملة، ولا ميداناً للسكوت عن المنحرفين المنتسبين للإسلام، فإن الانحراف كما أنه يكون في البعد عن تعليم الدين في الشهوات، وفي الكبائر والمنكرات، كذلك يكون في الغلو، والزيادة عما أمر الله - جل وعلا- به.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد