Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/07/2008 G Issue 13064
السبت 02 رجب 1429   العدد  13064

عزاء للمروءة والنقاء
شعر: عبدالمجيد بن محمد بن سليمان العُمري

 

غيب الموت معالي الدكتور صالح بن عبدالله المالك أمين عام مجلس الشورى رحمه الله، ولكن ذكراه العطرة ما زالت عالقة في أذهان أهله ومحبيه، يدعون له بالرحمة والمغفرة ويستذكرون في كل يوم شيئاً من مواقفة الطيبة.

ولقد سعدت بمعرفة الفقيد رحمه الله منذ أكثر من ثلاث وعشرين سنة حينما كان وكيلاً لوزارة الشؤون البلدية والقروية، والكل أثنى على الفقيد وذكره بخير، والناس شهود الله في أرضه.

وهذه أبيات في فقيد الوطن.

عزاء للسماحة والوفاء

عزاء للمروءة والنقاء

عزاء للعلا بأبي هشام

عزاء للمعالي والسناء

لقد فقدوا حصيفاً ألمعيَّاً

تميّز بالمحبة والإخاء

يؤكد حبه من شيّعوه

ومن صلوا عليه وفي العزاء

تمكن حبه في كل قلب

وجُلُّ الناس تلهج بالدعاء

بشوشٌ ضاحكٌ طلق المحيا

وما طُبع الفقيد على الجفاء

محب صادق عفُّ اللسان

وحاز من الورى طيب الثناء

وقد كان الأمين بكل معنى

وأخلص بالأمانة في الأداء

له بأس وعزم لا يجارى

وكان الفذ في قمم العطاء

وفي التعليم قد أمضى سنيناً

كنور الشمس تشرق بالضياء

كذا التخطيط في مدن وريف

وكان له الريادة في البناء

تفوق في دراسته صغيراً

وما رضي التقوقع في الوراء

فَدَرْسٌ للمشايخ في الصباح

ودرسٌ في العلوم على المساء

أراه بكل فنّ قد تجلَّى

تفرَّد بالمفيد عن الغثاء

تجلَّد صابراً مما ابتلاه

ولم يَكُ شاكياً عند البلاء

إلهي واجعل الفردوس داراً

له يا رب في دار البقاء

عزاء آل مالك ليس أنتم

لوحدكم دعوتم بالشفاء

فصبراً ثم صبراً ثم صبراً

فما من حيلة عند القضاء

حزنَّا من فراق الفذ لكن

مصير الناس حتماً للفناء


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد