خاطرتي تخطها يدي مع تمام عام على فقدك جدتي الغالية حصة.. كتبت من الخواطر الكثير.. وهاجت نفسي بالمراثي كجرير.. وسكبت من الدموع الكم الوفير..

ولكن حقك أغلى من ذلك بكثير.. إنه عهد قطعته على نفسي..

فما زلتِ في قلبي وفي قلوب الجميع..

حصة الحمدان.. اسم حفر في فؤادي.. وأثر خالد في مسيرة حياتي.. أفتقدها كثيراً.. أفتقد صحبتها.. ضحكاتها.. دعواتها..

جدتي.. واجهتني مواقف عديدة كنت لي فيها نعم السند والمعين.. ولكن هاأنا أقف اليوم وحدي دونك.. أنظر إلى مكانك.. أتأمل مصلاك.. أضم ثيابك.. أشتم رائحتك.. أبكي فقدك..

أمي.. تمضي الأيام وهاأنا أودع عاماً بدونك.. فهل يا ترى سيأتي ذلك اليوم الذي أنساك فيه؟! قطعاً لا .. ولكن بإذن الله سيأتي ذلك اليوم الذي أذكرك فيه فأبتسم!! نعم أبتسم لجميل الذكرى وحلو الأيام الماضية في ذلك اليوم.. اعلمي أن القلب على فقدك لمحزون، ولكن جميل الماضي يطغى على فقد الحاضر، وحسبي مصيبة الأمة العظمى بفقد خير البشرية محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم.

غاليتي..

رحمك الله رحمة واسعة، وجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وأثابك على ما عملت جزيل الثواب، وجمعنا وإياك في جنان الفردوس الأعلى، وألهمنا الصبر على فقدك، إنه سميع مجيب الدعاء.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

صلى الملائكة الذين تخيروا ... والصالحون عليكِ والأبرارُ

وعليك من صلوات ربك كلما ... نصب الحجيج ملبدين وغاروا