موسكو - سعيد طانيوس
أعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في مقابلة أجراها معه ممثلو وسائل إعلام بلدان (الثمانية) عشية قمة المجموعة في جزيرة هوكايدو اليابانية، أنه تتوفر لدى روسيا واليابان فرص الاتفاق على قضية الأرض، بشرط أن يواصل الطرفان الحوار بصدد هذا الموضوع.
وقال الرئيس الروسي: (إننا على استعداد لمواصلة الحوار بشأن هذه القضية، وأقصد هنا على الأساس القانوني الساري في يومنا الراهن).
فقد أوقف الإعلان السوفيتي الياباني المشترك في 19 تشرين اول/أكتوبر عام 1956 حالة الحرب بين البلدين، إلا أنه لم توقع حتى الوقت الحاضر معاهدة سلام بسبب اختلاف المواقف حول رسم الحدود بعد الحرب. ويطالب الجانب الياباني بالاعتراف بحقه في جزر كوريل الجنوبية الاربع بمثابة مقدمة لتوقيع معاهدة السلام مع روسيا.
وأضاف ميدفيديف أن اليابان (شريك كبير لروسيا في الشؤون الدولية، وفي الميدان الاقتصادي).
وقد تجاوز التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي، حسب قوله، 20 مليار دولار.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو، قد أعلن أن موقف روسيا من سيادتها على جزر كوريل الجنوبية، لا يخضع للتشكيك، ومع ذلك فإن موسكو على استعداد لمواصلة البحث مع اليابان عن حل لقضية ترسيم الحدود.
وقال الدبلوماسي الروسي لدى الإجابة عن أسئلة لوسائل الإعلام إنه لفت انتباه وزارة الخارجية الروسية محاولات الجانب الياباني الهادفة للفت انتباه المجتمع الدولي بصورة إضافية إلى مشكلة الأرض بين روسيا اليابان، مستغلا قمة مجموعة الثمانية الكبار في جزيرة هوكايدو اليابانية في الأسبوع المقبل.
وجرى عرض هذه القضية في مقالات بشكل متحيز أحادي الجانب.
كما أعلن نيستيرينكو أنه لدى روسيا موقف مبدئي، يتلخص في أن جزر كوريل الجنوبية دخلت في قوام بلدنا نتيجة الحرب العالمية الثانية، ولا تخضع سيادة روسيا عليها الموثقة قانونيا ودوليا للتشكيك.
وإننا نعترف في نفس الوقت بأنه توجد في العلاقات الروسية اليابانية مشكلة ترسيم الحدود.
وإننا على استعداد لمواصلة البحث بهدوء وصبر عن حل لها، ليكون مقبولا لدى شعبي روسيا واليابان.
