Al Jazirah NewsPaper Sunday  06/07/2008 G Issue 13065
الأحد 03 رجب 1429   العدد  13065
(الجزيرة) داخل موقع الحدث الأولمبي في بكين تنقل آخر الاستعدادات والخدمات المقدمة لأولمبياد 2008
رئيس اللجنة المنظمة: نفذنا كل تعهداتنا والأمن مستتب وكل ما تحتاجونه سنوفره بكل سرور

بكين - سلطان المهوس

الثامن من شهر أغسطس القادم سيلتف العالم بأسره نحو العاصمة الصينية (بكين) حيث تقرع طبول انطلاقة أولمبياد بكين 2008 تحت شعار (عالم واحد... حلم واحد) بمشاركة آلاف الرياضيين من مختلف دول العالم وبكافة المسابقات الرياضية الأولمبية حيث تتسارع الخطى لاستضافة هذا الحدث الأبرز على المستوى الدولي الرياضي في ظل تنافس شرس بين الدول للحصول على اكبر نصيب من كعكة الميداليات الذهبية قبل أن تلفظ الأولمبياد أنفاسها في الرابع والعشرين من الشهر نفسه..

(الجزيرة) كانت في موقع الحدث ترقب الاستعدادات الصينية لهذا الحدث الكبير وتنقل انطباعات وتطمينات القيادات الرياضية الصينية المتفائلة بنجاح تلك التظاهرة الأولمبية الكبيرة كما نلقي الضوء على التحدي الصيني في ظل تدافع الآلاف من الجماهير العالمية لحضور هذا الكرنفال إضافة إلى التوقف عن المشاركة السعودية بالأولمبياد وآخر الاستعدادات لاسيما وأن الطموح هذه المرة يبقى كبيرا في ظل اهتمام اللجنة الأولمبية ورعايتها للأبطال المشاركين..

سننجح في هذه التظاهرة الأولمبية..

بهذه الكلمات بدأ رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية في بكين 2006 ليو تشي حديثه الخاص ل(الجزيرة) كأول حديث من نوعه لصحيفة عربية حيث رحب ب(الجزيرة) في الصين وشكرنا على نقل الصورة الحية والمباشرة للاستعدادات الصينية للأولمبياد القادم وأكد أن بلاده ستنجح بإبراز تظاهرة أولمبية على مستوى عال نتيجة التخطيط الكبير والجهد في الترتيبات والتنظيم الرائع الآلي الذي سيكفل النجاح لاسيما وأن لدينا كوادر بشرية مؤهلة لإنجاح هذا الأولمبياد.

نفذنا كامل التعهدات المطلوبة

وأشار ليو تشي إلى أن بلاده نفذت كافة التعهدات والوعود التي قطعتها اثناء تقديمها لملف الاستضافة معتبرا أن أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية شاهدوا كل على الطبيعة ما عملته الصين من اجل نجاح الأولمبياد وقدموا شكرهم لنا (وكان هناك العديد من التحديات التي واجهناها لكن استطعنا من خلال العمل الجماعي أن ننفذ كل شيء بدءاً من ملاعب المسابقات والفنادق والتذاكر والبيئة والسير والامن والترتيبات الجماهيرية ومراكز الإعلام والنقل التلفزيزني وغيرها).

أرقام وإحصاءات

حول الارقام والإحصاءات التي يمكن من خلالها كشف حجم الاستعدادات قال ليو تشي: أمامنا 28 لعبة أولمبية وفرنا لها كامل الخدمات والبيئة المناسبة للمنافسة الشريفة وكامل المعدات اللازمة موجودة وبأحدث التقنيات كما أن هناك أكثر من 132 فندقا في العاصمة بكين منها 42 فندقا للإعلاميين الذين سيغطون الدورة وهناك (مليون)1000000متطوع لخدمة المشاركين في الأولمبياد وقد تم تسجيل حوالي 21الف وستمائة بطاقة صحفية حتى الآن معتبرا أن كافة الاستعداد على قدم وساق لتهيئة كافة التسهيلات اللازمة للإعلاميين مضيفا في سياق الحديث حول الأرقام أن العاصمة الصينية بكين تحوي ثلاثة عشر نهرا جاريا تم تحصينها وتعقيمها بشكل طبي كامل كما ان مقياس التلوث البيئي الناتج عن عوادم السيارات والمصانع وصل لدرجة مقياسية عالمية.

الأمن مستتب ولا داعي للخوف

رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين تحدث عن الأقاويل التي تخرج بين الفينة والأخرى فيما يخص التهديدات التي نسمع عنها من بعض الجهات الإرهابية فقال: وفرنا كل سبل الأمان العالية وليس هناك داعٍ للقلق فالتنسيق الأمني قائم بشكل كبير وتم تطميننا بأن الأمور جد رائعة ولا داعي للخوف مطلقا

الأمن الغذائي متوفر

الحديث تطرق لموضوع توفير الأكل المناسب لكافة الوافدين على العاصمة بكين خلال الأولمبياد فأكد ضيفنا أن الصين وفرت أمنا غذائيا لكافة القادمين لحضور الدورة وحددنا العديد من قوائم الطعام وتمت الموافقة عليها من قبل اللجنة الدولية ولن يكون هناك أي صعوبة تذكر في الحصول على الطعام المناسب لكل شخص في بكين.

المواصلات متنوعة

وأشار إلى أن المواصلات في بكين تستنفر كافة إمكاناتها العالية من أجل ضمن تنقل مريح للجميع حيث يوجد السيارات الخاصة والتاكسي ومحطات القطار والطرق الجانبية المخصصة للسيارات التابعة للأولمبياد في الشوارع الرئيسية لبكين.

الانتهاء من 37 ساحة مسابقات

ليو تشي أعلن عن الانتهاء من إنشاء 37 ساحة للمسابقات المتنوعة حيث اجتازت جميعها الاختبارات اللازمة بنجاح واصبحت جاهزة بشكل مؤكد لاستقبال المتنافسين.

السعودية ستشارك بخمس ألعاب في الأولمبياد وبدعم سلطان ونواف

قال الدكتور راشد الحريول الأمين العام للجنة الأولمبية السعودية إن استعدادات المملكة العربية السعودية للمشاركة بدورة الألعاب الأولمبية 2008 في بكين بدأت قبل أكثرمن عام باهتمام ورعاية مستمرة من لدن رئيس اللجنة الأولمبية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد واللذين يتابعان باهتمام كبير كافة التحضيرات ضمانا لمشاركة متميزة للوفد السعودي المشارك.

وأوضح الحريول في حديث خاص ل(الجزيرة) أن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل اطمأن على كافة التجهيزات المقدمة لدى حضور سموه لاجتماع اللجنة الأولمبية الدولية والذي عقد بلوزان حيث تم عمل كافة الترتيبات اللازمة للوفد السعودي للمشاركة في الأولمبياد وتأمين كافة الإمكانات لانجاح المشاركة السعودية.

وأشار الدكتور الحريول إلى أن المملكة العربية السعودية ستشارك بخمس لعبات (منتخبات) في أولمبياد بكين وهي (الفروسية - ألعاب القوى - السباحة -رفع الأثقال - الرماية) كما ستشارك السعودية في الأولمبياد الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة بعد انتهاء أولمبياد بكين بأسبوعين.

وحول عدد اللاعبين المشاركين ذكر الحريول أن المشاركين هم خمسة وعشرين لاعبا بينهم احتياطيين

ولفت الدكتور الحريول إلى أن مشاركة منتخب الفروسية ستكون في (هونج كونج) بحسب ترتيبات اللجنة المنظمة للأولمبياد.

وقدم الحريول شكره العميق لسفارة خادم الحرمين الشريفين في بكين على تعاونهم وتفاعلهم واستمرار اتصالاتهم بهدف تقديم كافة التسهيلات للوفد السعودي معتبرا أن هذا الأمر ليس غريبا على سفارات المملكة بالخارج.

وفي نهاية حديثه قال الحريول إنه متفائل كثيرا بتحقيق ميداليات تحمل اسم المملكة العربية السعودية نظير الاستعدادات التي تقوم بها الاتحادات المشاركة والتي تقدم لها اللجنة الأولمبية السعودية جميع ما يساهم في إنجاح مشاركتها القادمة.

المركز الإعلامي للأولمبياد يستقبل الإعلاميين 24 ساعة

قامت (الجزيرة) بزيارة للمركز الإعلامي الرسمي لأولمبياد بكين 2008 والذي يقع بالقرب من الملعب الرئيسي للأولمبياد وعلى مسافة قريبة من القرية الأولمبية حيث تم تشييده مؤخرا ليكون المركز الإعلامي الرسمي محتويا على أكثر من تسعين مكتبا للخدمات الإعلامية بعضها مؤجر للصحف المتخصصة والقنوات التلفزيونية وأخرى مساندة للإعلاميين كما يحوي المركز على قاعة ضخمة للمؤتمرات الصحفية تقدم خدمات الترجمة لكل اللغات ويفتح المركز الإعلامي أبوابه خلال الأربع وعشرين ساعة طوال أيام الدورة.

(عش الطائر) يعلن افتتاح الأولمبياد ويودع الأولمبيين بكرنفال ضخم

الإستاد الوطني أو ما يسمى (عش الطائر)، الذي وضع تصميماته السويسري جاك هيرزوج، الفائز بجائزة بريتزكر في عام 2001، هو الاستاد الرئيسي لأولمبياد بكين، وستقام به حفلتا الافتتاح والاختتام. الاستاد عبارة عن ملعب مغطى، هيكله من الفولاذ وشكله يشبه عش الطيور. يبلغ طوله 323.4 متر وعرضه 296.4 متر وارتفاعه 68.5 متر ويتسع لواحد وتسعين ألف متفرج، كما يتميز بهيكله البسيط المحكم والتصميم الحديث والفريد. يبلغ إجمالي تكاليفه مائتين وثمانين مليون دولار أمريكي، وقد تم عمل العديد من المسابقات التجريبية اثبتت استعدادات هذا الاستاد الضخم لاستقبال الحفل الافتتاحي وكذلك الختامي ويمكن للمتفرج من أي جهة المشاهدة بدقة لكافة تفاصيل الحدث بالعين المجردة أو من خلال الشاشات العملاقة على جانبي الملعب.

القرية الأولمبية

يقيم فيها اللاعبون والمسؤولون المشاركون في الأولمبياد. وهي جزء هام من الحديقة الأولمبية الواقعة في شمالي بكين، وتجاور حديقة الغابات الأولمبية شمالا، وتجاور منطقة الصالات الرئيسية جنوبا، كما تتمتع بشبكة مواصلات سهلة وبيئة جميلة. تنقسم القرية إلى جزأين: منطقة الإقامة والمنطقة الدولية، وتبلغ مساحتها ستة وستين هكتارا وسينجز بناؤها في أواخر عام 2007، وستفتح قبل بدء أولمبياد 2008 بأسبوعين، حينئذ، ستقدم كافة الخدمات لستة عشر ألف لاعب ومسؤول.

الرياضية الأولمبية ببكين

في الثامن من يوليو هذا العام، قررت اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة التنظيمية لأولمبياد بكين والاتحاد الدولي للفروسية نقل ميدان سباقات الخيل من بكين إلى هونغ كونغ، فكان ذلك خبرا أثار حماسة أولمبية كبيرة في هونغ كونغ. وقد أعرب المسؤولون المعنيون عن أن هذا القرار سيضمن نجاح سباقات الخيل وسلامة الخيول. قال رئيس لجنة التنسيق باللجنة الأولمبية الدولية هاين فربروغن: (نثق بنجاح سباقات الخيل في هونغ كونغ، وتحديد ميدان سباقات الخيل يعني أنه تم تحديد كل الملاعب الرياضية لمسابقات أولمبياد بكين نهائيا، مما يؤدي إلى التقدم الشامل للأعمال التحضيرية).وقالت رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية، الأميرة الإسبانية دونا بيلار: (اللجنة التنظيمية لأولمبياد بكين تعهدت لنا بأن تقدم هونغ كونغ أفضل الظروف للاعبين والخيول، وهذا هو هدفنا. نثق بأن اللجنة التنظيمية لأولمبياد بكين وهونغ كونغ ستقيمان دورة ممتازة لسباقات الخيل.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للجنة التنظيمية لأولمبياد بكين، وانغ وي، باسم اللجنة التنظيمية لأولمبياد بكين: (مما يسعدنا أننا رتبنا مسألة ميدان سباقات الخيل بشكل مناسب، نثق بأن ميدان سباقات الفروسية بهونغ كونغ سيضيء أولمبياد 2008، كما نضمن أن يشعر اللاعبون والمسؤولون وأجهزة الإعلام والمتفرجون بأن سباقات الخيل في هونغ كونغ جزء لا يتجزأ من أولمبياد بكين). كما قال رئيس اللجنة الأولمبية بهونغ كونغ، هوه تشن تينغ: (تتشرف هونغ كونغ باغتنام هذه الفرصة السانحة لتقديم مزيد من المساهمة للأولمبياد، وسنقدم أفضل الخدمات لعشاق الفروسية).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد