Al Jazirah NewsPaper Monday  07/07/2008 G Issue 13066
الأثنين 04 رجب 1429   العدد  13066
من القلب
دعم المليك لاستخراج كنوز الذهب المدفون!!
صالح رضا

من يتابع مسابقات ألعاب القوى في منافساتها القارية أو العالمية يشعر بمتعة لا تضاهيها متعة على الإطلاق، فهو يستنشق عبير الرياضة من أصولها الحقيقية، فكرة القدم والسلة واليد وكل الألعاب الكروية الأخرى ما هي إلا نتاج جانبي لأم الألعاب وسيدتها ألعاب القوى بينما تنقسم ألعاب القوى إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي العدو والرمي والقفز، فالعدو يبدأ من 100 متر إلى 10.000 متر عدا ذات الحواجز أو من غير حواجز، أيضا الرمي ويشتمل رمي الجلة والقرص والرمح والمطرقة، بينما القفز يشمل الثلاثي (وشخصياً كنت أمثل المدرسة فيه) والقفز العالي والطويل والقفز بالزانة.

أذكر جيداً أن مسابقات المدارس السنوية حين ذاك كانت ترتكز على ألعاب القوى فهي موطن الروح الرياضية وكنز الميداليات الذهبية التي كانت تعطي الأولوية لمدراس دون سواها، وكانت هناك جدية متناهية في تدريب المشاركين للتفوق في ألعاب القوى التي كان الاهتمام بها أكبر من الاهتمام بألعاب الكرة من قدم ويد وسلة وطائرة، حتى إنني أذكر جيداً أن القفز بالزانة أدخل ضمن المسابقات المدرسية للمدارس الثانوية حين ذاك وحصل على اهتمام متناه.

وكانت المدارس منبعاً حقيقياً لمشاركات الدول وما زالت في معظم البلدان المتحضرة، وكنا ضمن تلك الدول، ولكن للأسف بعد الاهتمام الكبير برياضة ألعاب القوى حتى وصلنا بمنتخب المدارس إلى نهائيات أولمبياد ميونيخ عام 72م وما زلت أذكر أسماء بعض الذين شاركوا في تلك النهائيات وبعضهم كان زميل دراسة، أقول بعد الاهتمام الجدي والقيم للرياضة المدرسية أهملت بقدرة قادر.

الآن الاهتمام بألعاب القوى بالمدارس يتضاعف بعد ما صدر مؤخراً أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- باعتماد الميزانية المخصصة للأنشطة اللاصفية بمائتي مليون ريال للمدارس، فستعود الحياة حتماً لرياضة المدارس بعد انقطاع وغياب الدعم الحقيقي لما يقارب الثلاثين سنة وئدت فيه ألعاب القوى وكل الأنشطة في المدارس لنظرة قاصرة كانت قد خيمت على وزارة المعارف آنذاك، والاهتمام الآن أفضل، وليت وزارة التربية والتعليم تضاعف الاهتمام بأم الألعاب لتكون مخرجاتها من مواهب ألعاب القوى مصدر فخر ومنجم ذهب وأرقام قياسية خاصة بعد الزيادة الكبيرة التي أقرها خادم الحرمين الشريفين.

من ناحية أخرى أشيد بصدق وتجرد باتحاد ألعاب القوى الذي حقق العديد من الإنجازات بعد أن بعث الروح فيه الرياضي الكبير الأمير نواف بن محمد وهو رجل المهمات الصعبة، ولكن ألعاب القوى تحتاج للدعم المالي والمعنوي الكبير بل هي محتاجة لدعم لوجستي على أعلى المستويات للسير بألعاب القوى بما يتوافق مع اسم المملكة العربية السعودية, هذا شأن كبير ونتاج مثمر سيرفع راية التوحيد في المحافل الدولية الكبرى وسيمدنا بمزيد من الفخر والإمتاع والمتعة.

يبقى هنا دور الأندية الرياضية التي تحظى فيها كرة القدم بكل الموائد لتبقى الألعاب الأخرى بما فيها ألعاب القوى تقتات بفتات موائد الأندية إلى حين حصد ثمار الدعم اللوجستي الذي أشرت إليه.. ومن الله وحده التوفيق والسداد.

ميشيل بلاتيني وبطولة ملطخة بالدماء

من لا يعرف اللاعب الفذ ميشيل بلاتيني لاعب الإبداع والإمتاع في صفوف المنتخب الفرنسي قبل موجة التجنيس التي اتخذها الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعد أن أعيتهم الحيلة في كسب كأس العالم حتى لجأوا لعامل تجنيس الأفارقة الذي فاز منتخبهم بعدها بكأس العالم المقامة في فرنسا، نعود لميشيل بلاتيني -الإيطالي الأصل- الذي قد يكون يعشق رقصة الفلامنكو وطبق ألبيا الإسباني فقد أبدى أمنياته على رؤوس الأشهاد بفوز إسبانيا بكأس الأمم الأوروبية علماً بأن بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهذه فيها إهانة لموقعه الوظيفي، وقد وصلت رسالته لطاقم التحكيم فكان دور الحكم ومساعديه فعالاً لفوز إسبانيا بالكأس الأوروبية، فقد أغفل ضربة جزاء صحيحة لألمانيا عندما ثبت مدافع إسباني الكرة بيده داخل منطقة الجزاء وأغفل كل المخالفات والخشونة الإسبانية كذلك حرم ألمانيا من تسجيل هدف كاد يدخل الشباك الإسبانية، كما غض الطرف عن ضربتي رؤوس إسبانية متعمدة بالوجه للاعبين ألمان حتى سالت دماؤهم، فالكأس الإسبانية ملطخة بالدماء، ثم بعد ذلك رأينا عندما انتهت المباراة فلم يذهب أي لاعب ألماني للحكم وتركوا الحكم وكأنه لم يكن خصماً عنيداً لهم أثناء المباراة، وهذا يدل على الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ للتفوق الثقافي والمعرفي والإنتاجي والعلمي والتقني للأمة الألمانية على بقية دول القارة العجوز، هذه الأمة التي عرف عنها جودة منتجاتها إلى الحد الذي جعل سلعها الأعلى جودة في العالم، في حين إسبانيا تعتبر بلداً متخلفاً في الإنتاج ورديئة الجودة حتى أنها لا تصنف من دول العالم الأول بل هي مصنفة من دول العالم الثاني مثل تركيا واليونان وغيرها، كل ذلك يؤكد عدم أهلية ميشيل بلاتيني لموقعه رئيساً للاتحاد الأوربي لكرة القدم.

نبضات!!

- من أسباب هزيمة المنتخب الألماني في نهائي كأس الأمم الأوروبية هو ضعف شخصية المدرب (يواخيم لوف) وعدم الاقتناع به من قبل اللاعبين أنفسهم وهذه مشكلة كبيرة على الاتحاد الألماني أن يقوم بتسريحه للمحافظة على مكتسبات المنتخب الألماني العريق!!.

- الألماني ميكايل بالاك والعاجي ديديه دروغبا نجما تشلسي الإنجليزي وستيفان جيرارد لاعب وسط ليفربول الإنجليزي يشاركون في مباراة خيرية لأطفال إفريقيا.. وأين منا المباريات الخيرية التي كانت تقام لدينا في الماضي البعيد؟!!

- هل من حق جاسم الياقوت بيع أفضل اللاعبين قبيل استلام الإدارة الجديدة؟.. وهل هناك من سيحاسب الياقوت على الملايين السابقة واللاحقة؟!..

- مثل ما تعاقد النصر مع أحمد عباس وفريقه الطائي بدون إدارة تكررت نفس الحكاية مع الاتحاد ولاعب القادسية الغوينم الذي لا يوجد لفريقه إدارة غير الرئيس السابق الذي يفتقد لعدم أهليته النظامية ببيع اللاعبين.. وهذا يدل على الفوضوية الإدارية والقانونية باتحاد كرة القدم ولجانه المحترمة!!

رحم الله الفقيد وعائلته!!

بمزيد من الأسى والحزن، وبقلوب راضية بما قدر الله تعالى انتقلت عائلة سعود الزهراني شقيق الكاتب الرياضي علي الزهراني إلى رحمة الله إثر حادث مروري مروع على طريق الرياض - الطائف، نسأل الله أن يتغمدهم جميعاً بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جنته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد