Al Jazirah NewsPaper Tuesday  08/07/2008 G Issue 13067
الثلاثاء 05 رجب 1429   العدد  13067
متى يفيق العرب؟
عبدالرحمن بن سعود الهواوي

يبدو أن العلاقات بين الناس كأفراد وبين المجتمعات وبين الدول منذ قديم الزمان علاقات مبنية على مبدأ القوة والسيطرة والاستغلال، فالإنسان القوي يسيطر على أخيه الإنسان الضعيف والمجتمعات القوية مادياً وعلمياً وتقنياً تسيطر على المجتمعات الجاهلة والضعيفة، أما الدول القوية عسكرياً مع امتلاكها للقوى الأخرى فهي مع سيطرتها على الدول الضعيفة واستخدام العصا الغليظة معها فهي قد تستخدم نمطاً آخر مع هذه الدول لاستغلالها واستغلال ثرواتها الطبيعية. ونحن هنا لن نتكلم عن الحضارات التي سادت ثم بادت أو ضعفت وانكمشت منذ خمسة آلاف سنة، بل سنتكلم على ما هو حاصل اليوم بين العرب وبين دول القارة الأوروبية ومعها أمريكا، فحكومات الدول الأوروبية وحكومة أمريكا قد تدعي الصداقة والخلة والمودة لبعض الدول العربية، ولكنها في المقابل تمنع عنها كل ما يتعلق بالتطور التقني والعلمي والصناعي حتى تروج لمنتجاتها، وتترك على الغارب في مجتمعاتها من يسب العرب والإسلام ويتعرض لنبي الإسلام محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- بالسب والشتم واللعن، والمضحك في دول أوروبا أن غطاء شعر رأس المرأة العربية المسلمة من الموبقات عندهم.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فبعض دول أوروبا وأمريكا أرسلت جيوشها إلى بلد عربي وقتلت بآلاتها الحربية من قتلت واستحلته، وبعد استحلاله سلمته إلى قوى تكره العرب وتمقتهم وتمقت معهم عمرهم (عمر بن الخطاب) وعروبتهم، ناهيك عما يمدون به ربيبتهم إسرائيل من أنواع الأسلحة المتطورة والفتاكة والتي تعمل عملها بعرب فلسطين..

إن بعض من يدعي الثقافة من العرب يعتقد أن دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية هي الأساس في حضارة اليوم وهي ينبوع الديمقراطية وحقوق الإنسان ونقول لهم، انظروا إلى الزنوج والهنود الحمر في أمريكا، وانظروا إلى المهاجرين الأفارقة في دول أوروبا، وانظروا إلى ديمقراطيتهم في العراق وفلسطين، دول أوروبا وأمريكا يأخذون ولا يعطون، يدعون الصداقة وهم يتآمرون لا يريدوننا أن نتقدم لا علمياً ولا صناعياً، وهمهم إثارة الفتن بين العرب وبين المسلمين، علينا نحن العرب أن نأخذ بأسباب التطور والتقدم وطريقنا إلى ذلك هو العلم وامتلاك التقنية، دول أوروبا وأمريكا يحترمون الأقوياء، وقوة اليوم هي القوة في العلم والصناعة.. الخ.

الرياض: 11642 ص.ب: 87416


Dr.A.Hawawi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5834 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد