في السنوات الماضية الكثير من الأطباء تعاملوا مع حقن التعبئة والفيلر على أساس ملء الفراغات والتجاعيد والندب. والحقيقة أن الحقن تحتاج الكثير من المهارة خاصة فيما يعرف بالحقن أو الزيادة ثلاثية الأبعاد 3- dimenshonal Augmentation لتجديد وإعادة شكل الوجه.

والجراح الماهر لا يكتفي فقط بزيادة فترة بقاء الدهون الذاتية بعد الحقن، بل يقوم بعملية نحت لمنطقة الوجه لتوفير البيئة الملائمة للدهون الذاتية. لعقود من الزمن تم استخدام الدهون الذاتية للحقن بنتائج جيدة ورائعة. ونجاح حقن الدهون الذاتية مرتبط بعدة عوامل كطريقة الحقن والأدوات المستخدمة والتي يجب أن تكون متطورة ومعقمة بالإضافة إلى عوامل أخرى مهمة مثل حجم المادة الدهنية المحقونة والمكان المراد حقنه ومستوى وضع الدهون والمريض نفسه.

ولعل الطريقة التراجعية هي الطريقة المثلى لحقن الدهون لعلاج التجاعيد وخطوط ومناطق الوجه الغائرة وحقن الشفاه واليدين كما يمكن حقنه في أي منطقة من الجسم وحتى الثدي. وباتباع الطرق الصحيحة لحقن الدهون الذاتية تستقر هذه الدهون ويطول بقاؤها ويتم الحصول على نتائج مرضية.

أما بالنسبة لما يمكن حدوثه بعد حقن الدهون الذاتية ففي الغالب أن الانتفاخ هو المتوقع حدوثه ويمكن استخدام شريط خاص لثلاثة أيام لتخفيف هذا الانتفاخ وما قد يصاحبه من زرق وكدمات.

أما فيما يتعلق بالتخدير أثناء حقن الدهون الذاتية فيتم من خلال التخدير الموضعي كما يمكن عمله من خلال التخدير العام في حال رغب المريض في ذلك.

ويتم إجراء حقن الدهون الذاتية من خلال فتحة صغيرة في الجلد وبالطريقة التراجعية التي تم الإشارة إليها مسبقاً.

ويعتبر حقن الدهون من الإجراءات الآمنة إذا روعي فيها كل وسائل التعقيم اللازمة وتم الإجراء من قبل طبيب وجراح خبير يعي التعامل المهني والأمثل لمثل هذه الإجراءات التجميلية.

وتتكرر بعض الأسئلة حول إجراء حقن الدهون الذاتية وسنتناول بعضاً منها هنا:

* هل يتم حقن الدهون الذاتية تحت التخدير العام؟

- حقن الدهون الذاتية يتم تحت التخدير الموضعي ونادراً ما يتم اللجوء إلى التخدير العام.

* هل هي آمنة؟

- نعم آمنة إذا تمت من خلال الطبيب والجراح الخبير وباستخدام الأدوات اللازمة والمعقمة.

* هل حقن الدهون الذاتية مؤلم؟

- لا يوجد ألم بعد إجراء حقن الدهون وقل ما يحدث انتفاخ بسيط وبعض الكدمات البسيطة.