Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/07/2008 G Issue 13071
السبت 09 رجب 1429   العدد  13071
أسبوع أحمر يفقد سوق الأسهم 5% وسط سيطرة قوى البيع
مؤشر تدفق السيولة ينكسر سلباً.. ونتائج الشركات أمل المؤشر

أنهى مؤشر سوق الأسهم (TASI) تداولات الأسبوع الماضي منخفضاً عن مستوى 9000 نقطة، بعد أن أغلق السوق في آخر تداولاته عند مستوى 8.998 نقطة بعد الهبوط القوي الذي شهده السوق في جلسة الأربعاء. وكان السوق قد شهد طيلة تداولات الأسبوع تذبذبات وتأرجحات في تداولاته بسبب عدد من العوامل والمؤثرات على الأسواق، وانقسمت المؤثرات التي أدت إلى التراجع ما بين مؤثرات داخلية وخارجية. وكان تصاعد وتيرة الأزمة السياسية تجاه إيران ومفاعلها النووي والمناورات العسكرية التي تقيمها أمريكا وأيضاً إيران ذا تأثير على أسواق المنطقة , وشهدت الأسواق الخليجية والسوق المصرية تراجعاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي , وانعكس تخوف المتعاملين من نشوب حرب على أداء الأسواق المالية , وأيضاً دخل السوق المحلي منذ نهاية الربع الثاني في مرحلة من الترقب لإعلان الشركات عن نتائجها المالية للربع الثاني وللنصف الأول لهذا العام. ومن أداء السوق يبدو أن المتعاملين غير متفائلين من النتائج المالية المترقب إعلانها، مما أدى إلى أداء سلبي وخصوصاً الأسهم القيادية.

وبالعودة إلى أداء السوق الأسبوع الماضي فقد تراجع المؤشر العام بإغلاقه عند هذا المستوى بـ 469 نقطة، وهو ما يشكل تراجعاً يعادل 5% , وبالتأكيد هذا يشير إلى تراجع كبير في أسبوع مكملاً ما شهده من تذبذب عالٍ في الأسبوع الماضي بلغ 589 نقطة , وكان مستوى 9.567 نقطة هو المستوى الأعلى للأسبوع الماضي، في حين أن أدنى المستويات الأسبوعية قد تم تسجيلها في جلسة الأربعاء الماضي عند مستوى 8.978 نقطة. وسجل السوق أعلى إغلاقاته في جلسة الاثنين عند مستوى 9.517 نقطة، وكان أدنى إغلاق للسوق خلال الأسبوع الماضي في جلسة الأربعاء عندما توقفت تحركات المؤشر عند مستوى 8.998 نقطة , وقد شهد الأسبوع الماضي حدثين مهمين، حيث أعلنت هيئة سوق المال عن سحب الترخيص الممنوح لشركة نعيم وأيضا قيام إحدى شركات الوساطة التابعة لأحد البنوك المحلية بإنهاء خدمات عدد كبير من وسطائها , وقد تمت هذا العملية بعد أن قامت شركة الوساطة باستقطابهم من جهات أخرى منافسة لها، وبعد أن أدركت ارتفاع التكاليف اتجهت إلى الاستغناء عن خدماتهم, وعاد الأسبوع الماضي أكثر من 80 شخصاً إلى حيز البطالة بسبب قرار اتخذ في هذه الشركة، ولا ضير في حدوث هذا إذا علمنا أن الإدارات العليا فيها أجنبية فمن الطبيعي أن تغيب روح الوطنية والحرص على المواطن عنهم، وبعد هذا كله ظلت أنظمة الوساطة لديهم معطلة عن العمل بسبب أعطال فنية حسب ما ذكر المتعاملون في هذه الشركة إذا سوء في الأداء وتسريح لموظفيهم، وكانت الأمنية أن لا يتم استقطاب هؤلاء الموظفين من جهات عملهم أو توظيف جدد، دون أن يكون هناك خطة واضحة أو معرفة للأعباء المالية المترتبة على ذلك والتضحية فيهم في نهاية المطاف.

قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق

شهد سوق الأسهم تراجعاً قوياً خلال الأسبوع الماضي وخسر المؤشر 469 نقطة مغلقاً أدنى من مستوى 9000 كاسراً مساره الصاعد والذي ظل محافظ عليه لما يزيد على 10 أشهر في إشارة سلبية.

وواصل السوق الهبوط إلى مستوى قريب من منطقة الدعم الثانية للأسبوع الماضي عند النقطة 8.940 نقطة، وهي ما تشكل الدعم الأول لتداولات الأسبوع الحالي , وفي حال حافظ عليها دون أن يغلق أدنى منها سيتوقع أن يعود السوق إلى بعض من الإيجابية كردة فعل للانخفاض الكبير الذي حصل الأسبوع الماضي، وقد يكون هذا الارتداد بمقدار نصف الهبوط أي بما يزيد على 234 نقطة, وعليه ان استطاع المؤشر العام أن ينهي تداولات الأسبوع الحالي بمكاسب تتجاوز 234 نقطة أي أعلى من مستوى 9.232 نقطة، فستكون إشارة إيجابية بأن السوق بدأ يتعافى من الهبوط الذي حدث الأسبوع الماضي، ولكن في حال كان الارتداد أقل من 234 نقطة، فقد يكون هذا الارتداد غير حفيفي، وكأثر دقه لم يستطع السوق اختراق الهبوط الذي حدث، وهو ما يسمى عامياً (ارتداد وهمي) فلو حدث هذا فمن المتوقع أن تتجه الأنظار نحو مستوى الدعم الأفقي الثاني للسوق والواقع عند المستوى 8.770 نقطة ويليه وفي أسوأ الأحوال منطقة دعم تقع عند مستوى 8.350 نقطة، وعن مناطق المقاومة فإن مستوى 9.232 نقطة يشكل مقاومة للتداولات القادمة يليه مستوى 9.600 نقطة .. وبما أن السوق الآن في مرحلة إعلان النتائج نصف السنوية لشركاته، فستكون هذه النتائج هي المؤثر الأكبر على مجريات التداول خصوصاً نتائج الشركات القيادية المؤثرة على المؤشر، وأيضا من المتوقع أن يكون الإعلان عن الأرباح نصف السنوية التي تعتزم توزيعها هذه الشركات خصوصا القيادية كسابك والبنوك وشركة الاتصالات السعودية، هو المؤثر الأكبر على الشركات وقد يفوق تأثيره الإعلان عن النتائج النصفية بحد ذاتها، وأيضا سيكون للأمور السياسية تأثيرها أيضا على مجريات التداول ليس في السوق المحلي فحسب، ولكن في جميع الأسواق المالية سواء في المنطقة أو أبعد من ذلك، وبطبيعة الحال التخوف من الدول في منطقة الكساد الاقتصادي سيؤثر على أداء السوق وأداء الشركات التي لها تعاملات عالمية.

دعم 1 مقاومة 1 دعم 2 مقاومة 2

المؤشر 8.940 9.232 8.770 9.600

المؤشرات الفنية

مؤشر الماكدي

استمر مؤشر الماكدي في سلبية التوجه، وكان هذا المؤشر قد أحدث تقاطعاً سلبية بين متوسطاته منذ شهر فبراير الماضي واستمر في السلبية والتوجه جنوباً، وكما هو متعارف عليه فإن التقاطع السلبي لمؤشر الماكدي يشير إلى ضعف المسار الصاعد وهذا ما حصل، حيث إن السوق ظل يتداول قريباً من مستوى دعم مساره الصاعد حتى تم كسره خلال تعاملات الأسبوع الماضي. وقد وصل مؤشر الماكدي إلى المستوى الصفري له مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، وينتظر أن يبدأ بالتوجه أفقياً متى ما اقترب السوق من منطقة دعم أو شهدنا دخول سيولة لأخذ مراكز داخل السوق.

مؤشر العشوائية

استمر مؤشر العشوائية في توجهه السلبي بعد التقاطع الذي حدث بين متوسطاته، وقد وصل هذا المؤشر إلى مستويات تدل على التشبع من البيوع، وينتظر أن يبدأ أيضا مؤشر العشوائية بالتوجه أفقياً بانتظار أن يحدث تقاطع إيجابي ليشير إلى بداية موجه صاعد جديدة، وقد توقف مؤشر العشوائية مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 16 وحدة وهو ما يشير إلى وصول هذا المؤشر إلى مستويات تشبع البيوع.

مؤشر تدفق السيولة

انكسر مؤشر تدفق السيولة نحو السلبية بعد أن تجاوز مستوى 80 وحدة وهو المستوى الذي يشير إلى تشبع الشراء، وقد عاد هذا المؤشر نحو السلبية بعد أن وصل إلى مستويات التشبع، في إشارة إلى تناقص ضخ السيولة إلى السوق وحدوث العكس من ذلك.

مؤشر الطلب

كما أشار مؤشر تدفق السيولة نحو السلبية استمر مؤشر الطلب في توجهه نحو السلبية في إشارة إلى سيطرة قوى البيع في السوق على قوى الشراء وهذا ما كان واضحاً من مجريات التداول في السوق وقد وصل مؤشر قوة الطلب إلى قريب من مستوى الصفر وهو ما يشير إلى قرب انتهاء موجة البيوع في السوق والتي كانت واضحة خلال الأسبوع الماضي خصوصا وفي الأسبوع الذي سبقه.

* محلل أسواق مالية


thamerfalsaeed@Gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد