Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/07/2008 G Issue 13071
السبت 09 رجب 1429   العدد  13071
في سبق جديد وتأكيداً لتأصيل الشفافية
«الجزيرة» تُخْضِع نفسها لشروط وقوانين منظمة BPA العالمية للتحقق من الانتشار

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة واستمراراً لنهج الشفافية الذي اختطته لنفسها بإعلان أرقام توزيعها الموثقة بشهادة الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع، فإنها تؤكد اليوم هذا النهج بخطوة غير مسبوقة على مستوى الصحافة السعودية، ورائدة على المستوى العربي بتوقيعها عقداً مع أكبر شركات التحقق من الانتشار في العالم؛ لمراقبة انتشار الجزيرة والتحقق من أرقامها المعلنة خدمة لقرائها والمعلنين.

والجزيرة إذ تُقْدِم على هذه الخطوة الجريئة لتؤكد من جديد أن العهد القادم هو عهد الشفافية والانفتاح على القراء والمعلنين، وأن زمن التعتيم على أرقام التوزيع قد ولى وأن الشفافية هي النهج والمسلك الذي لا بديل عنه بعد أن ساد ولفترات طويلة عهد من المغالطة والمبالغة والتضليل في أرقام التوزيع والانتشار في المملكة والدول الأخرى.

وقد وقع العقد من طرف مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر سعادة المدير العام المهندس عبد اللطيف العتيق والسيدة اسبن امان المديرة الاقليمية لمنظمة بي بي إيه BPA الدولية في مقرها الإقليمي بدبي بتاريخ الثلاثاء 5-7-1429هـ الموافق 8-7- 2008م. وقد رحبت الشركة العالمية بهذه الخطوة من قبل مؤسسة الجزيرة ووصفت انضمامها إلى قائمة الأعضاء الذين يخضعون لشروط شركة بي بي إيه BPA للتحقق من الانتشار والذين يزيدون على 140 صحيفة وأكثر من 5100 عضو من وكالات الدعاية والإعلان والمعلنين والمؤسسات الاعلامية، وصفته بالخطوة الرائدة والمهمة لما تمثله الجزيرة من ثقل في الوسط الإعلامي السعودي، وأنه مرحلة لتأسيس عهد جديد من الشفافية والوضوح في أرقام التوزيع لدى المطبوعات بالمملكة.

يذكر أن منظمة بي بي إيه BPA منظمة عالمية مقرها الرئيس في مدينة شيكاجو بالولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل في مجال التحقق من أرقام التوزيع والانتشار، وهي منظمة غير ربحية.

بعد توقيع الاتفاقية صرحت المديرة الإقليمية لمنظمة BPA السيدة أسبن أمان عن أهمية هذه الخطوة ليس بالنسبة للجزيرة فحسب بل لصناعة النشر في المملكة العربية السعودية، والمعلنين في المنطقة كلها، وتوقعت أن يساعد نشر أرقام التوزيع على تطوير استراتيجيات التوزيع وتقوية مسؤوليتها تجاه المعلنين، وذكرت السيدة أسبن أن الجزيرة أصبحت الصحيفة الأولى في المملكة التي ستخضع للتدقيق وفق معايير منظمة BPA الصارمة، وأن هذه الخطوة كشفت عن مدى حرص الجزيرة على تطبيق معايير التدقيق المتفق عليها عالمياً، والالتزام بمبدأ المصداقية تجاه المعلنين الذين يضخون الحيوية في صناعة الصحف.

وعن الانعكاسات المتوقعة على السوق الإعلامية في المملكة من انضمام الجزيرة للمنظمة أوضحت السيدة أسبن أن الانعكاسات المحتملة لانضمام الجزيرة لعضوية المنظمة ستظهر بوضوح بمجرد إعلان قبول طلب الجزيرة للانضمام لعضوية المنظمة باعتبار أن الجزيرة رائدة بين الصحف السعودية في هذا المجال، وواحدة من الصحف العربية القليلة التي اتخذت من الشفافية منهجا، وهي بذلك تبعث برسالة واضحة إلى بقية الصحف بأن الأوان قد حان لكي تلتفت المؤسسات الصحفية إلى أهمية تحقيق قدر من المسؤولية والمصداقية تجاه قرائها ومعلنيها، وإلا فإنها ستواجه بتحول معلنيها إلى الصحف التي خضعت أرقام توزيعها إلى تدقيق الجهات العالمية المختصة.

وعن مزايا وفوائد الانضمام إلى المنظمة ذكرت السيدة أسبن أن المنظمة غير ربحية في المقام الأول وتعمل في مجال التدقيق الصحفي منذ أكثر من 75 عاماً لذا فإن أعضاءها يستفيدون من وضع المنظمة العالمي وخبرتها التراكمية وما يحققه وجود المنظمة من تنظيم ذاتي لصناعة الصحف، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى التي تعود جراء الانضمام للمنظمة، من أهمها وضع المعلنين في الصورة الحقيقية لأرقام توزيع الصحيفة بعد تدقيقها من قبل منظمة ذات درجة حيادية عالمية.

وبينت أن المنظمة تتمتع بعضوية 2600 من المعلنين ووكالات الدعاية والإعلان وأكثر من 2500 دار نشر، وهي بذلك تمثل ساحة مناسبة لالتقاء البائعين والمشترين في المجال الإعلامي من أجل مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتحقيق التطور في مجال صناعة الإعلام.

وفي إجابتها عن الآلية التي تعتمدها المنظمة في عملها ذكرت أنها تعتمد على مجموعة من القوانين القابلة للتطبيق على المستوى العالمي من أجل قياس جوانب معينة للتحقق من معدل توزيع المطبوعة، حيث يبدأ التدقيق من مرحلة الإنتاج بزيارات مفاجئة لمطبعة المؤسسة أثناء عملها دون إخطار مسبق، ويتزامن مع ذلك سلسلة من الإجراءات لتدقيق السجلات المالية للجهات ذات العلاقة بدورة التوزيع مثل سجلات المطبعة وسجلات الشركات الموردة للورق، وسجلات شركات التوزيع وغيرهما، بالإضافة إلى تدقيق سجلات العملاء من اشتراكات ومبيعات، كما يشمل التدقيق قاعدة بيانات الأفراد المتلقين للصحيفة، والتوزيع في الأماكن العامة، مثل الفنادق ومكاتب الخطوط الجوية وغيرها، ولا يتوقف الفحص الدقيق على المستندات، ولكنه يمتد إلى سلسلة الإجراءات العملية للتوثيق الكامل لجميع خطوات توزيع المطبوعة.

وعن سؤال عن كيفية المحافظة على مبدأ الحيادية رغم وجود تنافس في مجلس إدارة المنظمة قالت المديرة الإقليمية لمنظمة BPA إن هذا سؤال جيد، لأنه بدون المصداقية والثقة ستفقد التقارير الصادرة عن المنظمة أهميتها بين المعلنين ووكالات الدعاية والإعلان، فبالإضافة إلى استقلالية المنظمة لكونها غير ربحية فإن هيكلها التنظيمي الثلاثي الذي يشكل فيه المعلنون والوكالات الأغلبية في مجلس الإدارة، بينما يشكل الناشرون الأقلية في هذا المجلس، وهذا التمثيل يضمن العدالة لكل اللاعبين الأساسيين في السوق، ومما يزيد الثقة والحيادية أيضاً أن مجلس إدارة المنظمة يضم جهات متنافسة، مما يعني أن حصول أي جهة على تعامل خاص سيضع مصداقية المنظمة على المحك، وبفضل خمسة وسبعين عاماً من العمل في ظل هذا التكوين تحققت للمنظمة ثقة عالية في أوساط الناشرين والمعلنين على السواء. ومن الإنصاف أن نذكر هنا أن مصداقيتنا وعدالتنا تنبعان من حقيقة أننا نجري دراسات التحقق من الانتشار لناشرين بينهم درجات عالية من التنافس، ثم نعطي هذه المعلومات لمعلنين بينهم أيضاً درجات عالية من التنافس وفي ذلك خدمة للجودة في ميدان العمل الصحفي.

كما صرح مدير عام مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر المهندس عبداللطيف بن سعد العتيق بعد توقيع الاتفاقية أن حجم التوزيع أحد المعايير الهامة التي يقاس بها قدرة الصحيفة على إيصال رسالتها للمتلقي، ويأتي إفصاح الجزيرة عن أرقام توزيعها لأول مرة في تاريخ الصحافة السعودية من اعتقادها بأن معرفة أرقام التوزيع والاطلاع من جهات محايدة حق مشروع للمعلنين والجمهور، واستغرب أن يكون هناك من يعارض هذا التوجه، ويتوارى خلف الأرقام الوهمية والادعاء بتحقيق أرقام توزيع فلكية في محاولة مكشوفة للاستخفاف بعقول الجمهور غير مدرك في الوقت نفسه أن المتلقي لديه من الوعي والقدرة على القياس ما يفند ذلك.

وأضاف العتيق أن الجزيرة بإقدامها على هذه الخطوة غير المسبوقة وذلك بعد إعلان أرقام توزيعها وفقا لما جاء بخطاب مدير عام الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع لن تقف عند هذا الحد بل ستستمر في مزيد من الشفافية، وعلى هذا النهج وستسعى لتقديم كل ما يخدم العمل الصحفي بشكل عام، وأن سعي الجزيرة للانضمام لعضوية منظمة BPA العالمية للتحقق من الانتشار رغم شروطها ومعاييرها الصارمة التي تحتم فتح سجلات الجزيرة المالية والإدارية لمفتشي المنظمة للاطلاع والتحقق من كل صغيرة وكبيرة إنما جاء لمواصلة تأكيد الفعل بالفعل والتأسيس لعهد جديد في تاريخ الصحافة السعودية.

من جهة أخرى أوضح مدير عام المؤسسة أن هناك تسارعا ونموا كبيرا في أرقام الاشتراكات بصحيفة الجزيرة، ويأتي ذلك كنتيجة طبيعية لاقتناع القارئ بأهمية الحصول على الصحيفة بشكل منتظم، وأصبحت وجبة يومية مهمة ينتظرها كل صباح، وما ذلك إلا دليل على ما تتمتع به من سبق وتميز، واستطرد العتيق مثمنا لرئيس التحرير الزميل خالد المالك الجهود الاستثنائية التي بذلها خلال السنوات السبع الماضية لانتشال الصحيفة من كبوتها بل والأخذ بيدها إلى القمة بين الصحف السعودية، وما آلت إليه جهوده من إحداث نقلة نوعية للصحيفة في محتواها التحريري، وعدد صفحاتها وجودة في إخراجها وطباعتها.

واختتم المهندس العتيق تصريحه أن الجزيرة قد وضعت خطة إستراتيجية خلال السنوات الخمس القادمة لتكون صحيفة اليوم والغد التي تستطيع أن تواكب التحديات التي تشهدها ثورة الإعلام التقني، موضحا أن الجزيرة قد أعدت سلسلة من الوثبات التي تصب في خدمة المعلن والمتلقي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد