«الجزيرة» - أحمد القرني

برئاسة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض تبدأ صباح اليوم عملية فصل التوأم المغربي - الصفا والمروة - بعد أن اكتملت الفحوصات الطبية لإجراء عملية الفصل. كما أجرى الفريق الجراحي السعودي المكلف بعملية فصل التوأم المغربي يوم أمس جراحة وهمية على الطفلتين (الصفا والمروة) اللتين تكفل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بنقلهما من المغرب إلى السعودية وأمر بإجراء عملية فصلهما على نفقته الخاصة.

وناقش الفريق الجراحي المكون من 12 جراحاً واستشارياً بقيادة معالي الدكتور عبد الله الربيعة الرئيس التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مراحل العملية، ودور كل جراح ضمن تخصصه بحضور والدي الطفلتين، والفريق الطبي المساند والمشاركين في العملية من القطاعات الصحية الأخرى، وهي مستشفى القوات المسلحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض.

وقال الدكتور عبد الله الربيعة إنه من المقرر أن تبدأ العملية الجراحية لفصل التوأم المغربي في السابعة من صباح اليوم السبت، وتستغرق 9 ساعات وتتكون من 7 مراحل، ابتداء من مرحلة التخدير فالإعداد والتعقيم ثم فتح منطقة الالتصاق في البطن، يليها فصل الكبد والأمعاء ثم الفصل النهائي للتوأم وفي هذه المرحلة يصبح التوأم منفصلين لأول مرة في حياتهما، وبعدها يقوم الفريق الجراحي بإعادة إقفال منطقة العملية وينقل التوأم على طاولتين منفصلتين، بعد ذلك يتم نقل الطفلتين إلى خارج غرفة العمليات.

وأوضح الدكتور الربيعة أن الفحوصات الأولية دعت إلى الإسراع في إجراء العملية، وأن الطفلة المروة تعاني من مشاكل في القلب مما يقلل نسبة نجاح العملية إلى60%، سائلاً الله أن يمن عليهما بالصحة والعافية.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- قد وجه في وقت سابق بنقل التوأم السياميين المغربي من مدينة الرباط بالمغرب إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض لإجراء الفحوصات الطبية وإمكانية فصلهما.

مؤكدا د. الربيعة أن هذه اللفتة الإنسانية من خادم الحرمين الشريفين تجاه الشعب المغربي الشقيق هي امتداد لمواقفه الإنسانية العديدة تجاه المحتاجين من أبناء المملكة العربية السعودية والعالم العربي والإسلامي والعالم أجمع.

وبين د. الربيعة أن خادم الحرمين الشريفين وجه بالاهتمام بالتوأم وتقديم الرعاية الصحية، موضحا أن هذه المبادرة الكريمة هي استمرار لما تقدمه هذه البلاد الطاهرة مملكة العطاء والإنسانية من خدمات متعددة للأمة العربية والإسلامية، حيث يعتبر هذا التوأم هو الثاني من المملكة المغربية الشقيقة حيث سبق أن تم علاج وفصل التوأم السيامي المغربي (حفصة وإلهام) بعملية استغرقت سبع عشرة ساعة ونصف الساعة، وتكللت ولله الحمد بالنجاح.

والجدير ذكره بأن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني قد أجرت 18 عملية فصل للتوائم ناجحة، لتحتل مركزا متقدما عالميا في مثل هذه العمليات المعقدة بفضل الله، مما يعكس التقدم والتطور الطبي في المملكة وما تمتلكه مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني من كوادر بشرية مؤهلة ومتميزة وتجهيزات عالية وأنظمة صحية متقدمة.

وقد وصل التوائم المغربي للمملكة يوم 27 ربيع الأول 1429هـ مع والديهما.