«الجزيرة» - صالح الفالح

تترقب السفارة المغربية والأوساط الطبية العالمية اليوم عملية طاقم الفريق الطبي الجراحي للتوأم السيامي المغربي (صفا ومروة) داخل غرفة العمليات بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض؛ لإجراء عملية فصلهما، بعد أن أثبتت الفحوص الطبية التي أُجريت لهما ضرورة الإسراع بإجراء العملية. وكان السفير المغربي لدى المملكة عبد الكريم السمار قد قام عشية إجراء العملية بزيارة التوأم، واطمأن خلالها على صحتهما وسلامتهما، والتقى بولديهما.. كما وقف عن كثب على سير الإجراءات والاستعدادات المطلوبة، واطلع على جاهزية كامل الفريق الطبي الجراحي.

وقد أثنى السفير المغربي على الإمكانات المتميزة والمستوى العالي للكوادر السعودية الطبية الشابة والمؤهلة، التي وصلوا إليها نتاج خبراتهم التراكمية التي اكتسبوها، خصوصاً في مجال إجراء فصل التوائم السابقين؛ حيث بلغ عدد العمليات (18) عملية، إلى جانب توافر الأجهزة الطبية ذات التقنية العالية لإجراء مثل هذه العمليات المعقدة.. معتبراً ذلك أنه مصدر فخر واعتزاز ليس للمملكة فحسب بل لكافة الدول العربية والإسلامية، متمنياً لهم دوام التوفيق، وأبدى تفاؤله - بعد توفيق الله - بنجاح عملية فصل التوأم (صفا ومروة).

إلى ذلك قدّم السفير المغربي خالص شكره وعميق تقديره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لتوجيهاته وأمره باستضافة والدَي التوأم وتكفله بإجراء عملية الفصل لهما على نفقته الخاصة.. مشيراً في هذا الصدد إلى أنه سبق أن وافق على علاج وفصل توأم مغربي سابقَيْن وتمت العملية بنجاح تام.. مؤكداً أن ذلك ليس بمستغرب منه - أيده الله -.

وأوضح في تصريح ل(الجزيرة) أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة المبادرات الإنسانية ومواقفه الخيّرة والعديدة سواء تجاه فصل التوائم السياميين أو في جوانب خيّرة أخرى مشهودة له في المجال الإنساني.. داعياً الله أن يسجل ذلك في ميزان حسناته.