Al Jazirah NewsPaper Sunday  13/07/2008 G Issue 13072
الأحد 10 رجب 1429   العدد  13072
في مؤتمر صحفي عقب الانتهاء من فصل السيامي المغربي الصفا والمروة
د. الربيعة: الإنجاز يسجل للوطن وفصل السيامي العراقي قبل شهر رمضان

الجزيرة- أحمد القرني

نقل معالي الدكتور عبدالله الربيعه نيابة عن أعضاء الفريق الطبي والشئون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وجميع منسوبي الصحة في مملكة الإنسانية أرفع التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين وسمو الأمير بدر بن عبدالعزيز وسمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وأبناء الشعب السعودي وإخواننا في المملكة المغربية ولوالدي التوأم المغربي، بنجاح عملية فصل التوأم الصفا والمروة.

فيما نقل معاليه التهاني لوالدي التوأم المغربي.

جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفي عقد عقب الانتهاء من العملية 19 لفصل التوأم السيامي المغربي الصفا والمروة بعد عملية استغرقت نحو سبع الساعات.

وقال د. الربيعة لقد كان إنجازا يبدأ من الوطن ويسجل للوطن وللأمة العربية والإسلامية، ولقد علمنا والدنا خادم الحرمين الشريفين أن هذه المسيرة الطبية، هي مسيرة الإنسانية للمملكة التي نبعت من الإسلام الذي علمنا أن نعطي الإنسان حقه وكرامته بصرف النظر عن مكانه أو انتمائه أو دينه أو لونه.. مشيراً معاليه بأن هذه العملية تسجل ثاني حالة للمملكة المغربية والحالة 19 لهذه المسيرة التي بدأت منذ العام 1990م، وإن شاء الله قريبا الحالة 20 للتوائم السيامي العراقي المتواجد حاليا في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض.

ومما يسعدنا بأن هذه المسيرة الطبية لم تكن حكراً على أشخاص أو قطاع، بل شملت جميع القطاعات الصحية بالمملكة، حيث علمنا ووجهنا خادم الحرمين الشريفين بأن تكون الإنجازات للوطن أجمع وللأمة العربية بشكل أكبر.

وبين معاليه بأنه قد شارك في هذه العملية لفصل التوائم السيامي المغربي أطباء من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ومستشفى الملك خالد الجامعي وكذلك مستشفى القوات المسلحة بالرياض.

وأكد د. الربيعة بأن جميع القطاعات الصحية تشارك في مسيرة فصل التوائم السيامي وكذلك مشاركة طلبة كلية الطب والتمريض من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، مما يؤكد المسيرة وعدم حكرها على أحد.

عقب ذلك بين الفريق الجراحي المشارك في عملية فصل التوائم السيامي المغربي، بأن العملية واجهت بعض الصعوبات خاصة للطفلة مروة لوجود عيب خلقي في القلب إضافة إلى وجود فتق أربي، كما كان هناك ضيق شديد في الصمام الرئيسي الرئوي، وتم التعامل معها بطريقة علمية تجاوزت هذه المشكلة لتوسيع الأوردة الدموية وغازات الدم، كما أن العملية لم تشهد نزيف الذي لم يتجاوز المعقول وتم تعويضه في حينه، وأضافوا بأن الاشتراك بين التوائم كان في جدار البطن والصدر والغشاء المغذي للكبد وعضلة القلب والجزء العلوي من الأمعاء مع وجود قناة صفراوية ومراريتين منفصلة تماماً، مشيرين إلى أنه قد تم فصل الكبد دون مشاكل، وقد كان هناك اشتباك للأمعاء حيث تم إعطاء الجزء الأعلى من الأمعاء للصفا والجزء الآخر لمروة.

وبين الفريق الجراحي بأن الطفلة مروة تعاني من عيب خلقي بالقلب وسوف تأخذ فترة نقاهة أكثر من أختها الصفا، والطفلتين الآن بقسم العناية المركزة يتلقون العلاج اللازم وسيكون التعامل معهم أسهل علاجياً.

وأكد د. الربيعة بأن عملية فصل التوائم لم تواجه صعوبات كبيرة ولله الحمد حيث كان للخبرة وتوفر التجهيزات الطبية العالية الدور الكبير في نجاح عملية الفصل، مشيراً معاليه إلى أن العملية الـ20 فصل التوائم السيامي العراقي ستكون إن شاء الله قبل شهر رمضان.

وفي سؤال عن وجود خادم الحرمين الشريفين خارج المملكة لرئاسة حوار الأديان وتبنيه عمليات فصل التوائم السيامي على مستوى دول العالم، ونجاحكم اليوم في هذه العملية 19 لفصل التوائم السيامي المغربي.

قال د. الربيعة خادم الحرمين الشريفين رمز الإنسانية والحوار ولتقارب الشعوب، ولمثال بسيط جداً لمنهج الملك عبدالله بن عبدالعزيز التوائم السيامية التي تحوي في طياتها المبدأ الإنساني البحت ثم مبادئ تقارب الشعوب التي بدأت في المملكة والعالم العربي والإسلامي وشملت ديانات أخرى وأربع قارات ضمن هذه المسيرة و14 دولة، يكفي لمقام خادم الحرمين الشريفين والمملكة فخرا أن ينشأ مركز لمدينة التوأم السيامي البولندي سمي مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الحضارات وسوف يفتتح خلال الأشهر القليلة القادمة، وما يقوم به خادم الحرمين الشريفين يوم الأربعاء القادم من رئاسته حوار الأديان، يسجل للمملكة وقيادة هذا الوطن المعطاء.

وأضاف معاليه أن تسجيل هذه العملية وبثها عبر وسائل الإعلام لمختلف دول العالم، ومعرفتهم قدرة الفريق الطبي والخبرات التي اكتسبوها، يكفينا أنها تسجل في المجلات العلمية في العالم كمرجع لمثل هذه الحالات، مشيراً د. الربيعة إلى أن عمليات فصل التوائم السيامي تعكس صورة للمملكة اتجاه العالم، وتؤكد مبادئ الإسلام وتنشر منهجية الإسلام للعالم أجمع، التي منها عملية فصل التوائم السيامي الكاميروني التي شهدت إسلام أكثر من 450 شخصا من أقارب وقرية توأم الأطفال الكاميروني التي تعد من نتاج فصل الأطفال السيامي بعد الله تعالى.

واختتم معاليه تصريحه بشكر معالي وزير الإعلام الأستاذ إياد مدني وجميع وسائل الإعلام السعودي والعربي والعالمي ولجميع الإعلاميين الذي غطوا هذا الإنجاز العلمي للوطن.

ومن جانبه رفع السفير المغربي شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية لعملية فصل التوائم السيامي المغربي والتي تعتبر الحالة الثانية في هذا الصرح الطبي العظيم، ولهذا الفريق الطبي الذي نعتبره مفخرة ليس للمملكة العربية السعودية فقط وإنما للعالم العربي والإسلامي. وبين بأن العلاقات السعودية المغربية هي علاقات متميزة، وما هذه العملية اليوم وللمرة الثانية إلى زيادة تعميق هذه العلاقات وتوطيد لما يثبته خادم الحرمين الشريفين لأخيه جلالة الملك محمد السادس. وأضاف أوضحت للعالم بأن المملكة هي مهد الدين الإسلامي مهبط الوحي، الذي وصلت إلى درجة من التطور والتقدم يضاهي خارج الأمة الإسلامية.

ومن جهتهم رفع الأستاذ سعيد العيسى والسيدة عزيزة أبن العميد والدا الصفا والمروة شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية ولسمو ولي عهده الأمين وللفريق الطبي وعلى رأسهم د. عبدالله الربيعة وللشعب السعودي، على ما وجدوه من اهتمام بالغ، وخاصة خادم الحرمين الشريفين ملك القلوب على هذه اللفتة الكريمة، التي لا تعد

بغريبة على هذا البلد الكريم.














 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد