يكاد يكون هذا العطر الذي تهمس به تبوك في آذان العالم.. لغة تميز هذه المنطقة التي تتباهى دائماً.. وتفخر بأنها تصدر أجمل أنواع الورود إلى أجمل مدن العالم.
إنها معادلة مبهجة ورائعة.. ويصعب تحقيقها حينما لا يكون الواقع حقيقة.. نعم.. أجمل الأماكن تتجمل بأجمل الورود.. النابع من تراب تبوك الشمالي تبوك.. تحقق ذلك بباقاتها الملونة المعطرة الزاهية.. التي تهديها على أطباق تبوكية ليكون العطر أكثر انتشاراً من غيره.
إنها رائحة الأرض وألوان الغيم الذي يتشكل على أغصان تهزها الريح الشمالية بلطف لتنطلق لغة الورد إلى كل الجهات.. فيكون عندها اختصار العطر.. ميزة من مزايا تبوك.. المدينة الحالمة.. القابعة في أقصى أوردة القلوب.. التي تنتشي بنبض الورد.. بحمرته.. وبياضه واصفرار أطرافه الناعمة..
ورد تبوك المشهور.. الذي ينتج في مزارع (استرا) يتخطى الحدود برائحته.. ليصل إلى بلاد بعيدة.. إلى أوروبا وأمريكا وآسيا بإنتاج سنوي يتجاوز 18 مليون زهرة و18 نوعاً مختلفاً من الزهور والورود وبما يشكل 50% من إنتاج المملكة السنوي.
فيسكن كل الأماكن والزوايا.. ويصوغ أروع زجاجات العطر التي تنتج هناك إنه عطر تبوك.. عطر الوطن المعطاء..
المنتج الذي لا يحتاج إلى إضافات أو تعديلات صناعية.. إنه عطر بذاته.. ولذاته.. وعطر لذواتكم أنتم..
لقد استهوى هذا (الورد) الشعراء فكتبت القصائد التي تنضح بالورد والعطر.. وزينوا أبياتهم الشعرية بورد تبوك الزاهي.. وكانت لغتهم أشبه ما تكون بانحناء الغصن الرقيق الذي يحمل العطر النابع من عمق الشجيرات التي ارتوت بعشق هذه الأرض.. وكان ملهماً أو معطراً لهم ولأشعارهم. إضافة إلى استنشاق الكتاب والمبدعين لعطره.. حتى أصبحت كتاباتهم رائعة بروعة الورد وشذاه الفواح.
لكم أن تصفقوا لتبوك الورد.. وتبوك العطر.. وتبوك الإنتاج الاقتصادي والزراعي والحضاري والثقافي الذي يتنافس ويتدفق يوما بعد يوم..
بدءاً من وردة حمراء صغيرة.. وانتهاء بزجاجة عطر فاخرة تحمل تفاصيل ورد وأزهار هذه المنطقة التي تجيء لنا دائماً بأجمل المفاجآت، فالذي يسأل عن تبوك.. يسأل عن الورد والذي يسأل عن الورد يسأل عن تبوك.
ولعل أجمل شيء يمكن أن تنتجه في حياتك هو أن تصنع عطراً أو تسهم في تقديم باقة ورد مميزة.. فما بالنا بمدينة قهرت الظروف المناخية وواجهت التحديات والمعوقات بقيادة أمير الورد (فهد بن سلطان) لتكون منتجة للورد.. للعطر للشجر الذي يتنامى ويلوح للقادمين بأزهاره وعطره..
إنها رؤية وردية جميلة تصوغها لنا مدينة تبوك.. فلنمد أيدينا لاحتوائها.
Majednash@hotmail.com