Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/07/2008 G Issue 13076
الخميس 14 رجب 1429   العدد  13076
أكثر من عنوان
مقتطفات رياضية
علي الصحن

لم تعرف الأندية المحلية هذا الصيف طعم الإجازة، حيث ظل العمل قائما، والاستعدادات متوالية للموسم الجديد، الصفقة تتلو الصفقة، والخبر يسبق الآخر، ناد يعير وآخر يستعير، ملايين تدير العجلة، وجماهير تترقب وتنشد المزيد والأفضل.

الصيف حام هذه المرة - على صعيد العمل في الأندية - وبياته المعتاد غاب عن المشهد على غير العادة، في مثل هذا السباق المهول يمكن لقسط من الراحة أن ينسف كل الطموحات، ويمكن لغياب قصير أن يغيب فريقك عن الموسم برمته، لذا فقد تحولت الأندية إلى خلايا نحل، وصار شعار منسوبيها (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد).

***

** من مكاسب الاحتراف - ومكاسبه كثيرة - أن الأندية الأقل قدرة مالية بإمكانها بقليل من العمل والدهاء والخبرة أن تأخذ نصيبها من الكعكة بأقل التكاليف، بل وبهامش ربح جيد أحيانا.من ذلك أن ناديا يوقع مع لاعب لمدة تزيد على ثلاث سنوات مقابل مليونين أو ثلاثة مثلا، ثم يعيره لناد آخر ولعام واحد فقط مقابل ضعف هذا المبلغ.

***

** لاعب الأهلي حسين عبدالغني رفض الرد على اتصالات الأهلاويين وقبول دعوتهم للاحتفال به قبل أن يرحل إلى سويسرا حيث من المقرر أن يحترف هناك.

أما مرد هذا التصرف من عبدالغني فيعود إلى خشيته من تأثير جماهير الأهلي في قراره بالرحيل، وقدرتها عند مواجهته في الحفل على إقناعه بالبقاء أهلاويا والتراجع عن فكرة الاحتراف الخارجية بالمرة.

أخيرا فإن الغريب في احتراف اللاعب الأهلاوي أن العرض الأوروبي لم يصله إلا وهو يضع قدمه على العتبة الأخيرة في مشواره مع الكرة، بينما تجاهله عندما كان لاعبا بارزا مع المنتخب وفريقه.

** مسفر القحطاني مثال حي على ارتجالية العمل الإداري والفني في أنديتنا.

في الموسم الماضي ركض الهلاليون خلف اللاعب رغم أن أيا من الخبراء الفنيين - فعلا - لم يشاهد في اللاعب من القدرات ما يبرر هذا الاهتمام الأزرق.

وفي فترة الاحتراف الثانية قيد اللاعب رسميا مع الهلال بعد أن تدرب طويلا بانتظار ذلك.والآن قرر الهلاليون الاستغناء عن اللاعب بعد أن لعب مباريات لا تتجاوز في عددها أصابع اليدين وهو ما قد يجعله تقريبا أغلى لاعب في تاريخ النادي.

وبالمناسبة وما دام الحديث عن استغناء الهلال عن اللاعب فإن في قائمة الفريق عددا من اللاعبين الذين لا بد من تقدير الشكر على ما قدموه في الفترة الماضية، مع تمني المزيد من التوفيق لهم في مشوارهم المقبل، والتأكيد لهم بأن العدد المحدود لعدد لاعبي كل فريق لا يمنح الفرصة للمزيد من المجاملات.!!

***

** جاءت البطولة التي حققها النصر العام الماضي - وإن كانت على مستوى الفريق الأولمبي - بعد غياب دام عشر سنوات لتضخ الدماء من جديد في الشريان الأصفر، وتساهم في دفع إدارة النادي وشرفييه للمزيد من العمل من أجل تحقيق بطولة ثانية تسند الأولى وتؤكد أنها ليست مجرد فورة أو صدفة أو حظ. حاليا يكاد النصر أن يكون الأكثر عملا وحرصا وصفقات وتعاقدات، وبشكل جعل الكثير من النصراويين يؤكدون أن الموسم الجديد سيشهد سيطرة نصراوية على البطولات وأن السنين العجاف قد ولت إلى غير رجعة. ونحن بالانتظار.

** التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، وإبرام الصفقة تلو الأخرى أمر غير محبذ، مثله مثل عدم إبرام أي صفقة، وقديما قالت العرب في عامياتها (الزود أخو النقص)، والمراد أن يبحث الشخص - النادي - عن احتياجاته الفعلية فيلبيها، ويتجاهل ما دون ذلك، وهو الأمر الذي لم يتنبهه عدد من الأندية هذا الصيف، حيث اندفعت خلف التعاقدات بشراهة مبالغ فيها.. وأحسب أنها ستندم عليها.

***

** كل القادمين الجدد يرددون ذات العبارة (أنا جاهز للمشاركة، وتواق للعب، لست أعاني من أي إصابة، وسأشكل دعما فنيا للفريق)، وبعضهم يدغدغ المشاعر - المدغدغة أصلا - بقوله (اخترت عرضا....... من بين عروض أندية العالم).

يبدأ الموسم وتنجلي الحقيقة تلو الأخرى، تبدأ تصفية اللاعبين الأجانب الواحد تلو الآخر، ويرحل هؤلاء كالعادة بهدوء وبدون زفة، فيكفيه زفة الحضور، ولا جديد غير زيادة مقالب السماسرة رقما جديدا في عالم احترافنا الذي ما زال يعاني من سوء تدابير بعض الأندية.

***

** يستعد الرائد بهدوء للمشاركة في الدوري هذا الموسم، الهدوء هنا ليس على صعيد العمل، فالواقع أن إدارة النادي الجديدة التي يقف الأستاذ الخبير خالد السيف على سدتها تعمل هنا وهناك وتتحرك في كل الاتجاهات من أجل إعداد فريقها لمشاركة فاعلة في أقوى وأهم المسابقات، الهدوء الذي أقصده هنا يتمثل في عدم إطلاق وعود رنانة قد توقع إدارة النادي في حرج عندما تشتد المنافسة، وهو الأمر الذي درجت بعض إدارات الأندية التي تبلغ الممتاز قبل كل موسم. يعمل الرائديون من أجل فريقهم، يرممون صفوفه، يدعمون قوته، يشدون من أزره، ويتركون الباقي على الله، وهو ما أحسب أن سيساهم في تسجيل حضور مشرف لفريق مشرف أجزم أنه سيضيف بجماهيريته وحضوره الكثير للدوري هذا الموسم.

مراحل... مراحل

* الخوف من (الكوبري) الشهير عطل عددا من صفقات احتراف اللاعبين السعوديين خارجيا، فالنادي يخشى أن يغادره لاعبه اليوم بحجة اللعب في دوري آخر، ليفاجئ بعد يومين بعودة إلى المملكة مع فريق آخر.

* إذن صاحب فكرة (الكوبري) الأول هو أحد أهم أسباب تعثر احتراف لاعبينا خارجياً.

* الحكم الذي يفشل في قيادة مباريات الحواري لا تتوقع منه النجاح في قيادة المباريات الرسمية.

* الوحدة الكيان هو من سيدفع الثمن غاليا جراء المشاكل الدائرة فيه هذه الأيام، ليختلف الوحداويون كما يحلو لهم، لكن ذلك يجب ألا يكون على حساب ناديهم العريق.

* في الموسم الماضي كانت صفقات الفريق مثل صفقاته هذا الصيف وفي النهاية لم ينجح إلا لاعب أو اثنان فقط.

* الأهم هو الكيف وليس الكم دائما.

* الأندية تنتظر لائحة الاحتراف الجديدة، فلعلها تحمل في طياتها وبنودها ما ينقذها (فعلا) من جشع بعض اللاعبين ومطالبهم التي لا تنتهي.

* حسم صفقة الزهراني لمصلحة النصر يأتي في صالح كل الأطراف...

فاللاعب حقق نجاحات جيدة مع الأصفر خلال مشاركته له الموسم الماضي، في وقت تبدو فيه فرصة نجاحه مع الأهلي محدودة فيما لو عاد إليه مجددا.

والأهلي حصل على المبلغ المالي الذي طلبه من أجل التنازل عن اللاعب.والنصر فاز بلاعب سعى من أجله كثيراً.

** عودة الحارس لفريقه من جديد - إن حدثت فعلا - ضربة قوية في وجه التجديد الذي ينشده أنصار هذا الفريق، وتأكيد على وجود تدخلات ما بشكل أو بآخر فيه.

للتواصل:


SA656AS@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد