Al Jazirah NewsPaper Friday  18/07/2008 G Issue 13077
الجمعة 15 رجب 1429   العدد  13077
أجمعت على احتوائها مضامين ورسائل مهمة لجميع الرسالات الإلهية
اهتمام إعلامي دولي وعربي بكلمة خادم الحرمين في مؤتمر الحوار

عواصم - واس

أولت وسائل الإعلام العالمية والعربية اهتمامها بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال افتتاحه -حفظه الله- أعمال المؤتمر العالمي للحوار في مدريد وما احتوته من مضامين ورسائل مهمة لجميع أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارات ولشعوب العالم أجمع.

فقد خصصت صحيفة (آي بي سي) الإسبانية في عددها الصادر أمس في إطار معالجتها للمؤتمر العالمي للحوار حيزا مهما لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي افتتح بها المؤتمر مبرزة أنه حفظه الله أعرب عن إسلام معتدل ومتسامح وحثّ على فتح صفحة جديدة للإنسانية حيث المصالحة تحل محل الصراع.

وأضافت تقول: إن ملك المملكة العربية السعودية وجه نداء للحوار بين مختلف المعتقدات والفلسفات في العالم وأكد أن المسؤول عن المآسي ليس الديانات وإنما المتطرفون، مبرزا أن الإنسان يمكن أن يدمر الكوكب ولكنه يمكنه في الوقت نفسه تحويله إلى واحة من السلام والأمن.

وأوضحت الصحيفة رغم أنه لا يوجد ممثل واحد للإسلام إلا أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز استطاع خلال الجلسة الافتتاحية أن يعرب رفقة رجال دين ومفكرين مسلمين عن خطاب إجماع يمثل جميع المسلمين وهو الذي سبق وأن جمعهم مؤخرا في المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في مكة المكرمة.

وأبرزت الصحيفة التي تعد من أكثر الصحف مبيعاً وتأثيراً في الرأي العام الإسباني أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين أوضح أن الإسلام دين تسامح وتعايش وإخاء مؤكداً على الحوار البناء ومديناً التطرف.

وأشارت إلى أن خادم الحرمين الشريفين أكد فشل الحوار الديني سابقا لأنه كان هناك محاولة تذويب الأديان لكن المطلوب هو البحث عن القواسم المشتركة مثل الإيمان بالله والقيم النبيلة ودعا إلى نبذ العنف عبر الإخاء والتطرف عبر التسامح.

كما اهتمت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وقالت إنه دعا أتباع كبرى الديانات في العالم إلى نبذ التطرف وتقبل روح التسامح.

وأوردت في تقرير عن المؤتمر مقتطفات من كلمته أيده الله وخصوصا قوله: إن الحروب التي نشبت في الماضي لم تحدث بسبب الدين بل بسبب التأويل الخاطئ.. إخواني، علينا أن نقول للعالم لا ينبغي للاختلافات أن تؤدي إلى الصراعات.

وأضافت الإذاعة في تقريرها تقول: إن المراسلين يقولون إن خادم الحرمين الشريفين جعل من التواصل مع العقائد الأخرى أحد أهم مميزات حكمه منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة.. ولذلك فهو أول ملك سعودي يلتقي بابا الفاتيكان خلال توليه الحكم.. كما عقد في يونيو الماضي مؤتمراً في مكة المكرمة تعهد المشاركون خلاله بالعمل على التقريب بين الطائفتين المسلمتين السنية والشيعية كما أبرزت وكالة الأنباء الجزائرية افتتاح المؤتمر العالمي للحوار في مدريد حيث أوردت مقتطفات من الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الجلسة الافتتاحية وقالت إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعا إلى حوار بناء بين مختلف الأديان والحضارات لفتح باب جديد للمصالحة.

ونقلت عن خادم الحرمين الشريفين قوله: إننا نؤمن جميعا بإله واحد وإننا نجتمع اليوم للتأكيد بأن الأديان يجب أن تكون وسيلة لتحقيق سعادة البشر وليس لخلق صراعات.

وذكرت أن الملك عبدالله يرى أن معظم الحوارات بين الأديان باءت بالفشل في الماضي وسرعان ما تحولت إلى خصومات تركز على الاختلافات معتبرا أن هذا الجهد العقيم زاد من حدة التوتر.

وأوردت كذلك مقتطفات من خطاب العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس.

من جهتها أبرزت وكالة تونس إفريقيا للأنباء أمس فقرات من الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وقالت إن خادم الحرمين الشريفين دعا إلى حوار بناء بين الإسلام والأديان الأخرى.

وأضافت أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكد في كلمته أن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح.. ودعا إلى (حوار يكون رسالة تبشر الإنسانية بفتح صفحة جديدة يحل فيها الوئام محل الصراع).

كما اهتمت وسائل الإعلام الأردنية من صحافة وإذاعة وتلفزيون بمتابعة المؤتمر العالمي للحوار الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدريد يوم أمس.

فقد بث راديو وتلفزيون الأردن ضمن نشراتهما الإخبارية أمس واليوم تقارير إذاعية وتلفزيونية مصورة تضمنت وقائع حفل افتتاح المؤتمر وكلمة خادم الحرمين الشريفين في المؤتمر التي دعا فيها إلى (حوار بناء) بين أتباع الأديان.

كما أبرزت دعوته حفظه الله إلى إطلاق (حوار بناء لفتح صفحة جديدة من المصالحة بعد خلافات كثيرة). وقوله (إن غالبية الحوارات بين الأديان شهدت إخفاقا... علينا لتحقيق النجاح أن نشدد على النقطة المشتركة بيننا المتمثلة بالإيمان بالله).

ونشرت الصحف الأردنية الصادرة أمس تقارير صحفية تضمنت مضمون الكلمة وأبرزت ما أكده خادم الحرمين الشريفين من أهمية الدين في مواجهة مشكلات المجتمعات المعاصرة، وقوله إن (الإرهاب وتفكك العائلات والمخدرات واستغلال الضعفاء، كل ذلك هو نتيجة فراغ روحي).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد