Al Jazirah NewsPaper Friday  18/07/2008 G Issue 13077
الجمعة 15 رجب 1429   العدد  13077
أثنى على جهود المملكة في خدمة المشاعر المقدسة.. شيخ الأزهر لـ(الجزيرة):
الدعوة إلى حوار الحضارات تنم عن حكمة بالغة لخادم الحرمين

القاهرة - مكتب «الجزيرة» - دينا عاشور

أكد د. محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن إدارة حوار ناجح مع الغرب يعتمد على أن يستدل الغرب أن الإسلام دين يعطي كل ذي حق حقه وأنه دين يمد يده بالسلام إلى كل حر يمد يده إليه بالسلام، وأضاف أن مادام المسلم فاهماً لأحكام الإسلام لآدابه وشريعاته فإن جوابه يكون مقنعاً لكل عاقل.

وأشاد شيخ الأزهر في تصريحات خاصة لـ(الجزيرة) بمؤتمر حوار الحضارات الذي تم في مكة وكذلك بالحوار المنعقد في إسبانيا برعاية خادم الحرمين الشريفين، واصفاً مبادرة الملك عبد الله في هذا الشأن بالحكيمة والسديده لأنها تبين لكل عاقل محاسن الإسلام وأنه دين يفتح باب الحوار لكل من يريد أن يفهم أحكام الإسلام.

وأثنى شيخ الجامع الأزهر على جهود المملكة في خدمة المشاعر المقدسة، وقال: إن هذه الجهود تتم في أسمى درجات الإتقان والخدمة، داعيا الله سبحانه وتعالى أن ينال كل من يساهم في خدمة بيت الله الحرام وتسهيل السبل للطائفين والعاكفين بالثواب من الله عز وجل والشكر من المسلمين.

وهاجم الدكتور طنطاوي المروجين لصدام الحضارات، مطالباً إياهم بالابتعاد عن التعصب الأعمى والعنصرية البغضاء، مشدداً على رفضه التصادم بين الحضارات حيث إن الحضارات عند العقلاء تتعاون ولا تتصادم وتعمل لصالح الإنسان والبشرية، موضحاً أن الشريعة الإسلامية تعطي كل إنسان حقه (المسلم وغير المسلم)، وتحارب الظلم والتعصب وترفض العنصرية، وتعتبر الناس جميعاً إخوة في الإنسانية، وأن لكل إنسان عقيدته ومن يحاسب هو الله.

وعن المواطنة في الإسلام، قال طنطاوي: إن المواطنة شرعاً هي كل جماعة من الناس تعيش في وطن واحد بصدر يشمل الجميع دون النظر إلى عقائدهم فمجتمع المدينة المنورة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كان سكانها من المسلمين واليهود وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى وكانت المعاهدات تنص على أنه إذا اعتدى معتد على المدينة فالكل يخرج للدفاع عنها بصرف النظر عن العقائد.

ودعا شيخ الأزهر الشباب المغرر به من قبل بعض التيارات والجماعات المتطرفة إلى الحفاظ على الأوطان وألا يمدوا أيديهم للتخريب بالحرق أو تدمير الممتلكات العامة، وأضاف أن الأوطان أمانة في أعناقنا يجب أن نعمل على عزتها وقوتها وتقدمها ورفعتها ورخائها.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد