Al Jazirah NewsPaper Saturday  19/07/2008 G Issue 13078
السبت 16 رجب 1429   العدد  13078
قد تؤدي لإضفاء تعقيدات جديدة على علاقاتهما المعقدة
بوادر أزمة جديدة لتبادل اتهامات بالتجسس بين موسكو ولندن

موسكو - سعيد طانيوس

لاحت بوادر أزمة جديدة في العلاقات البريطانية الروسية، من شأنها إضفاء تعقيدات جديدة على العلاقات المعقّدة أصلاً بين البلدين، ونسف كل البوادر الإيجابية التي تمخضت عن اجتماع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء البريطاني غولدن براون اللذين حاولا خلاله إعادة الأمور إلى طبيعتها بين موسكو ولندن، حين التقيا في اليابان الاثنين الماضي على هامش قمة الدول الثماني الكبرى التي عقدت هناك.

فبعد تجديد الاستخبارات البريطانية (مي 5) مطلع الأسبوع الجاري، اتهامها لنظيرتها الروسية (في أس بي) بالوقوف خلف اغتيال عميل الاستخبارات الأسبق الكسندر ليتفينينكو في لندن بالسم خريف العام 2006، وإعلانها أن الاستخبارات الروسية تقوم بنشاط تجسسي غير مسبوق في الأراضي البريطانية في الوقت الراهن، ردّت موسكو باتهام موظف كبير في السفارة البريطانية لديها بالتجسس والارتباط بجهاز الاستخبارات البريطاني مباشرة.

وأفاد مصدر أمني روسي أن شبهة تجسس تحوم وراء كريستوفور باويرز، رئيس قسم التجارة والاستثمار في السفارة البريطانية، مشيرا إلى أن هذا الشخص هو مسئول في جهاز الاستخبارات البريطاني (مي 5) وانه يتخذ من عمله الدبلوماسي في روسيا غطاء للقيام بعمليات تجسس وجمع معلومات.

وذكرت صحيفة (كوميرسانت) أن وزارة الخارجية البريطانية عبرت عن امتعاضها من إعلان اسم دبلوماسي يشتبه في قيامه بنشاط استخباري.

ولا يستبعد المراقبون في موسكو أن يكون اتهام باويرز بالتجسس بمثابة رد من أجهزة الاستخبارات الروسية على نظيرتها البريطانية التي أعلنت قبل أيام أنها تعد الأجهزة الروسية الخاصة خطرا على أمن بريطانيا.

ثم نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية عن مسئول في جهاز (مي 5) قوله إنهم يرون مبررا للاعتقاد أن الدولة الروسية وقفت وراء ضابط الاستخبارات المنشق ليتفينينكو في لندن. وأثار كل ذلك رد فعل روسي سلبي.

وأعرب السفير الروسي في بريطانيا، يوري فيدوتوف، عن خيبة أمله من (الحملة التي تجريها وسائل الإعلام البريطانية ضد روسيا).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد