Al Jazirah NewsPaper Saturday  19/07/2008 G Issue 13078
السبت 16 رجب 1429   العدد  13078
نهارات أخرى
سا.. سا.. سا!!
فاطمة العتيبي

سنعمل على...

** سنقوم ب....

** سنعقد...

** سننشئ...

** سنبني...

قال أكثم بن صيفي: (لأن أموت عطشاً أحَبُّ إليّ من أن أخلف وعداً).

وقال فولر: (الرجل الذي يميل إلى قطع الوعود يميل أيضاً إلى نسيانها).

** الحديث عن الخطط المستقبلية جيد ومطمئن لكنه قاتل حين لا يتحقق شيء منها، وحين يعتاد المسؤول على (السأسأة)، فإنه يطمئن ويرتاح ويركن إلى (السا) الشهيرة التي تستحيل إلى مظلة واسعة تحمي صاحبها من بلل المحاسبة..

** قد نقبل (السأسأة) من مسؤول في عامه الأول لكن بعد عامه الثاني والثالث والرابع تتحول (السأسأة) إلى ثأثأة مثيرة للضحك والبكاء في آن..

أما الضحك فعلى الخيبة الكبيرة التي منينا بها..

وأما البكاء فعلى هذه النظرة الدونية التي ينظر فيها المسؤول للمواطنين.. وكأنهم قصّر، ناقصو وعي عليهم أن يظلوا مصدقين ومنتظرين ومتفائلين!!.

** الخطط التي تنام في الأدراج، وربما تحلق في السماء وربما تركض على الأرض مثل الأرانب المتورمة.. هذا إذا كان ثمة شيء موجود فعلاً..

بعض من مسؤولينا يقضون الوقت المحدد لهم في أعمالهم يخططون ويعملون على كيفية استثمار هذه الفترة الزمنية الذهبية لتمرير مشروعاتهم الخاصة من حب الأضواء والبقاء فيها لأطول وقت ممكن وللدخول في لجان ومؤتمرات وندوات والحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب!.

** بعض مسؤولينا ينشغل في عامه الأول في (السأسأة)..

والعام الثاني في تطهير المكان من بقايا المسؤول السابق بشرياً ومادياً..

والعام الثالث في التأسيس للمشروعات الشخصية..

والعالم الرابع يستعد لمرحلة ما بعد الكرسي وما تحتاجه من تكيف نفسي ومادي!.

** تغيب التراكمية، ولهذا الميزانيات الكبرى التي تعتمدها الدولة لمصالح المواطنين لا تؤتي أكلها كما يطمح ولي الأمر!

** لم لا يكون لكل وزارة هيئة وطنية مرتبطة بمجلس الوزراء ومجلس الشورى وتكون مهامها رسم استراتيجيات تراكمية لكل وزارة، حتى لا نصفر من جديد مع كل مسؤول جديد، وكي نختصر علينا سماع (الساءات) الشهيرة!.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5105 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد