Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/07/2008 G Issue 13079
الأحد 17 رجب 1429   العدد  13079
أضواء
أدوار هيئة حقوق الإنسان
جاسر عبدالعزيز الجاسر

تنوي هيئة حقوق الإنسان في المملكة إرسال وفد منها إلى دولة الكويت لمتابعة مواطنين سعوديين موقوفين هناك.

وكشف المتحدث باسم هيئة حقوق الإنسان الدكتور زهير الحارثي في تصريح له نشرته الزميلة جريدة الوطن أمس عن وجود 120 مواطناً سعودياً موقوفاً في السجون الكويتية، ولفت الدكتور زهير الحارثي في الاتصال الذي أجرته معه جريدة الوطن إلى أن مجلس الهيئة وافق على إرسال وفد للاطلاع على أوضاع السعوديين الموقوفين في السجون الكويتية، وجاء إرسال الوفد بعد أن تلقت الهيئة بعض الملاحظات والشكاوى من بعض أسر المعتقلين حول أبنائهم، مشيراً إلى أن عدد الجالية السعودية في دولة الكويت كبير.

خطوة هيئة حقوق الإنسان تأتي في وقتها، وتحقق مطلباً إنسانياً ومشروعاً من أسر الموقوفين، وهو تحرك نرجو ألا يقتصر على زيارة دولة الكويت وتفقُّد الموقوفين السعوديين؛ فهناك موقوفون كثر في سجون الدول المجاورة وبالذات الدول الخليجية والأردن وسوريا والعراق ومصر، وكنت أتمنى أن تبادر بذلك هيئة حقوق الإنسان، وهي الهيئة الأهلية التي تضم العديد من المتطوعين الذين يقومون بهذا العمل خدمة لمجتمعهم وتوافقاً مع قناعاتهم الإنسانية وثقافاتهم السلوكية.. وهؤلاء لديهم هذه الأيام الوقت والطاقة بفضل الإجازة الصيفية؛ للقيام بجولات تفقدية للدول العربية المجاورة للوقوف على أحوال الموقوفين السعوديين الذين يتواجد العديد منهم نتيجة ارتكابهم مخالفات وتجاوزات، مثلهم مثل كثير من الجاليات المقيمين في تلك البلدان.

وما دمنا نتحدث عن جهود هيئة حقوق الإنسان السعودية وأدوارها في خدمة قضايا المجتمع السعودي فإن الملاحظ أن المهام التي تقوم بها وفود ولجان الهيئة وتفقدها لأحوال المواطنين السعوديين في داخل المملكة وخارجها لا تعلن عن نتائجها وأين وصلت جهودها.. وهناك قضيتان سمعنا الكثير عن جهود الهيئة فيهما، ولكن لم نعلم عن نتائجها؛ فلم نعرف عن المعتقل السعودي في السجون الإسرائيلية عبدالرحمن محمد العطوي وهل أُفرج عنه أم لا يزال..؟!

وهل ما زالت الهيئة تتابع هذه المسألة...؟!!

وهناك قضية أخرى التي تتمثل في إعادة رفات السعوديين الذين قتلوا في العراق؛ حيث أعلنت هيئة حقوق الإنسان أنها ستعمل على إعادتها إلى المملكة ودفن جثث السعوديين في الأرض السعودية، فهل أفلحت الهيئة في مسعاها؟ وإلى أين وصلت جهودها..؟!!



jaser@al-jazirah.com.sa
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 11 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد