Al Jazirah NewsPaper Tuesday  22/07/2008 G Issue 13081
الثلاثاء 19 رجب 1429   العدد  13081
من المحرر
الغرفة التجارية (النداء الثالث)!!
عمرو بن عبد العزيز الماضي

للمرة الثالثة أتناول ظاهرة وضع الإعلانات والمنشورات التجارية على أبواب المنازل، فقد اقترحت في مقالتين سابقتين على الغرفة التجارية الصناعية بالرياض معالجة الموضوع، إلا أن شيئا من هذا لم يحصل حتى الآن، ولازالت العمالة الوافدة المكلفة من بعض المؤسسات الإعلانية تجوب الشوارع والحارات طولا وعرضا، وتضع مزيداً من الإعلانات على المنازل، حتى ولو لم يرغب ذلك أصحابها، في صمت غريب من الغرفة التجارية، علما بأن العامل المكلف بذلك لا يدخلها من تحت الباب بل يضعها على باب المنزل، ويضع بجوارها ملصق صغير يدلل على وضع هذا الإعلان ليتأكد المعلن من مراقبة وصول إعلانه، إن الكثير من المحلات التجارية وفي ظل الركود الذي تعيشه نتيجة للإجازة الصيفية وسفر الكثير من سكان المدن أصبحت تتسابق على إعلانات التخفيض التي أصبحت تغص بها أبواب المنازل، وصار مندوبو توزيع تلك الإعلانات الذين يسيرون على أرجلهم في الحارات ظاهرة تتكرر في كل الأحياء إضافة إلى ما يشكله البعض منهم من خطورة أمنية على بعض المنازل.

ليس هذا فقط بل إن الإعلانات التي يضعونها على المنازل -في هذه الفترة التي تخلو الكثير من المنازل من سكانها نتيجة لسفرهم خارج الرياض لقضاء الإجازة السنوية- تساهم في التعرف على المنازل التي لا يتواجد أصحابها، مما يدفع ضعاف النفوس من المجرمين والمنحرفين سواء كانوا من سكان الحي أو من خارجه لسرقة تلك المنازل.

وقد يعود عدم اهتمام الغرفة التجارية بهذه الظاهرة لسببين: إما لعدم متابعة الغرفة لما تتناوله وسائل الإعلام والتفاعل مع ما يطرح إذا كان يخرج عن الاهتمام التجاري أو الاقتصادي، أو حتى لعدم وجود عناوين دقيقة للمؤسسات التجارية ومنها المؤسسات الإعلانية لكي تعمم عليها الغرفة التجارية بالرياض تعليمات إمارة منطقة الرياض، التي سبق أن أكدت على عدم وضع هذه الإعلانات على أبواب المنازل ومعاقبة المؤسسات المخالفة، وأتمنى ممن يعنيهم الأمر في الغرفة التجارية بالرياض سرعة التحرك، والتعميم على المؤسسات الإعلانية بالتوقف عن توزيع تلك الإعلانات، خصوصاً وأننا في أول الإجازة الصيفية، وقد سبق أن اقترحت وضع هاتف في الغرفة لتلقي شكاوى المواطنين من المؤسسات التي تضع إعلاناتها على أبواب المنازل لتتم معاقبة تلك المؤسسات، إلا أن شيئا من ذلك لم يتم!! أتمنى ممن يعنيه الأمر في الغرفة التجارية أن يخرج هذا اليوم إلى الشارع الذي يوجد فيه منزله ويشاهد أبواب جيرانه ليعرف كيف تغص بهذه الإعلانات وبخاصة أبواب المنازل التي سافر أصحابها لقضاء الإجازة.

فوجود تلك الإعلانات على باب المنزل وتكاثرها يدل على أن صاحب المنزل لم يفتح الباب لاستلامها أو التخلص منها، مما يساهم في تحريك الرغبات الشريرة في بعض النفوس الضعيفة فتعمد إلى سرقة المنزل، وحتى يأتي اليوم الذي تتحرك فيه الغرفة التجارية الصناعية في الرياض وتتخذ إجراءات مناسبة تجاه تلك المؤسسات الإعلانية فإنني أنصح كل صاحب منزل يرغب السفر أو قضاء الإجازة وترك منزله أن يبلغ جاره عن الفترة التي سيتغيب فيها عن المنزل لكي يزيل يوميا تلك الإعلانات من الباب حتى لا يعود ويجد منزله قد سرق.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5324 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد