Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/07/2008 G Issue 13083
الخميس 21 رجب 1429   العدد  13083
الأمير أحمد بن عبدالعزيز:
فقدنا أخاً عزيزاً.. ورجل بناء وعمل

مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي - عمار الجبيري

قال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الذي بدأ متأثراً كثيراً بوفاة الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبدالعزيز رحمه الله: لا شك أن فقد صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبدالعزيز رحمه الله خسارة كبيرة للوطن فقد رحل وهو محبوب من الجميع وله أياد بيضاء في سبيل العطاء والخير ولم يبدُ منه لأي أحد شر أو إساءة ولله الحمد كان دائماً ساعياً للخير عاملاً به كان رجلاً حازماً حكيماً في عمله وقد عاشرته فترة زمنية امتدت لخمس سنوات في إمارة منطقة مكة المكرمة ووجدته جاداً وعادلاً محبا للخير في كل مجال يرحمه الله فقد كان رجل بناء وعمل ويرعى الناس جميعاً ويعتبرهم إخوة له وهذا في الحقيقة عرف عنه رحمه الله من كرم الأخلاق وطيب الصفاة والخصال الحميدة وكان الحمد لله نزيهاً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ليس له غرض في أحد ولا هم له إلا في الإصلاح وعمل الخير للجميع وسعى بكل جهده وإمكانياته أن يخدم هذا البلد الحرام مدينة مكة المكرمة خاصة ومنطقتها عامة يسعى حثيثاً وكان يواصل الليل بالنهار في العمل المخلص لخدمة هذه المنطقة وأهلها وقاصدي بيت الله الحرام من حجاج وزوار وعمار في وقت كانت فيه الجهود تبذل بشكل كبير رغم أن الإمكانيات محدودة جداً والحمد لله تحقق الشيء الكثير من المشروعات لمنطقة مكة المكرمة إبان عمل سموه أميرا للمنطقة فسموه كان محبوباً من الجميع ونشهد له بالخلق الفاضل والتعامل الحسن مع الجميع صغيراً وكبيراً وندعو له عند ربه أن يغفر له ويدخله فسيح جناته ويسكنه المنازل العلى في الجنة.

وعن المواقف الأخوية مع سمو الأمير بحكم الأخوة قال سمو الأمير أحمد المواقف الأخوية كثيرة جداً قبل الإمارة وبعد الإمارة فهو كما قلت في بداية حديثي أخ عزيز وصديق عزيز وإن كان هناك تفاوت في السن فهو أكبر مني سناً وعقلاً وعلماً وقدره ولكن طبيعته رحمه الله أن يكون دائماً مرشداً ومعلماً وقد سعدت جداً أن عملت فترة طويلة تحت توجيهاته السديدة من خلال عملي في إمارة منطقة مكة المكرمة وكان الحمد لله العمل ساريا على ما يرام والآن تجدون كل من خلفه في الإمارة الأمير ماجد والأمير عبدالمجيد رحمهما الله وغفر لهما والآن الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز فهذا البلد الحرام كل من يحترمه يشعر أنه يؤدي واجباً عظيماً تجاه الله سبحانه وتعالى ثم زوار بيت الله الحرام والحجاج والمعتمرين وسكان مكة المكرمة جيرة بيت الله العتيق وهذه نعمة كبرى أن يؤدي الإنسان خدمته في هذا البلد الحرام فهذا هو ما تعلمناه من جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه وانزل عليه شآبيب رحمته وغفرانه وهو ما نشعر به من حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله فرحم الله الأموات من عملوا خيرا لهذا البلد الكريم ووفق الله الأحياء لما فيه الخير وإن شاء الله المستقبل زاهر لهذا الوطن ومواطنيه وقاصديه.

وأكد الدكتور محمد عبده يماني أن الأمير فواز رحمه الله كان عطوفاً يحب الخير ويساعد جميع المواطنين الذين يأتون له في إمارة منطقة مكة المكرمة ويساعد بالخير كما أنه يسأل عن الأدباء والمثقفين ويتصل بهم ويستفسر عن أحوالهم وكان رحمه الله من الداعمين لنادي مكة المكرمة الثقافي الأدبي ويهتم بالنشاطات الثقافية والأدبية.

وأشار بأن الأمير فواز رحمه الله ساهم في تطوير منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وقال بأنه ينظر إلى الناس بأنهم إخوانه يعطف عليهم وهو كريم عطوف ويؤدي عمله بكل إخلاص وتفان خدمةً لدينه ووطنه وهو نزيه يسعى للخير ومساعدة المواطنين وحل مشاكلهم وعمل كل خير للجميع.

وقال اللواء صالح فاضل مدير شرطة منطقة مكة المكرمة سابقاً بأنه كان درعا سعى لخدمة البلد الحرام ومواطنيها والزوار والمعتمرين.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.. وندعو له بالمغفرة على ما قدمه لوطنه وأن يسكنه فسيح جناته.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد