Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/07/2008 G Issue 13085
السبت 23 رجب 1429   العدد  13085
تبادل الأدوار بين قطاعات السوق وتداول معادن قد تسبقها موجة تذبذب

عبدالعزيز الشاهري:

أغلق المؤشر العام للسوق السعودية نهاية الأسبوع الماضي على مستوى 9080 نقطة كاسباً 219 نقطة تقريباً مقارنة بالأسبوع قبل الماضي الذي أغلق على 8861 وهي النقطة التي أفتتح الؤشر جلسته منها مطلع الأسبوع الماضي ليسجل مدى تذبذب بين أعلى وأدنى نقطة يساوي 321 نقطة وبقيمة إجمالية تجاوزت 37.4 مليارا بزيادة مليارين عن قيمة الأسبوع قبل الماضي وقد شهد المؤشر تذبذباً عالياً على مستوى أيام الأسبوع تفاعلت معه الكثير من الشركات تفاعلاً إيجابياً ولوحظ خلال أيامه تبادل الأدوار بين قطاعاته المؤثرة وكان آخرها قيادة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بمساندة قطاع الأسمنت إلا أن قيمة التداول في أيامه الثلاثة الأخيرة كانت في تناقص وربما يعود السبب في ذلك إلى ترقب المتداولين لأي إعلان طارئ من هيئة سوق المال كإعلان موعد تغيير الوحدة أو إعلان موعد إدراج شركة معادن والتي تم الإعلان عن موعدها كما سيأتي لاحقاً.

أهم أحداث هذا الأسبوع

أهم أحداث الأسبوع الجاري موعد تداول شركة معادن الذي تم تحديده بعد نهاية تداول الأربعاء الماضي ليكون يوم الاثنين الساعة العاشرة والنصف بنسبة تذبذب مفتوحة لليوم الأول فقط علماً بأن عدد أسهم الشركة أكثر من 460 مليوناً وسبق وأن تم الاكتتاب فيها بسعر عشرين ريالاً ومن المتوقع أن تشهد تذبذباً مستمراً طوال يوم التداول ومن الصعب تحديد مدى التذبذب وخاصة اليوم الأول لإدراجها لأن ذلك يعود إلى قوة الطلب والعرض خلال الجلسة أو خلال الدقائق الأولى من تداولها.

حدث آخر سينتظر وهو البدء في اكتتاب شركة استرا الصناعية اليوم السبت بعدد أسهم 22,235,294 سهم وبسعر 42 ريالاً منها 10 ريالات قيمة اسمية و32 كعلاومة اصدار وينتهي الاكتتاب بنهاية 4-8-2008 م وقد لا يكون لهذا الاكتتاب أثر سلبي على السوق نظراً لقلة عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب وإن كان هناك تراجع فليس له علاقة بهذا الاكتتاب.

المؤشر العام فنياً

من منظور المتوسطات المتحركة هناك تباين في المتوسطات المتحركة بين الإيجابية والسلبية فلا تزال متوسطات 50 و100 و200 في تقاطعها السلبي ولا تزال ترتيبها ترتيباً غير إيجابي ولا يزال المؤشر العام يتداول تحتها وكل هذه تعتبر مؤشرات سلبية بالنسبة للمتوسطات المذكورة إلا أنها بطيئة في عودتها للإيجابية حتى لو تحسنت الكثير من المؤشرات الأخرى ولا تعود إليها إيجابيتها ما لم يتجاوز المؤشر 9500 ويبقى فوقها لأكثر من يوم مع ازدياد في قيمة التداول وفي كميات الأسهم المتداولة ومن جهة أخرى فهناك تقاطعات إيجابية لبعض المتوسطات المتحركة الأخرى كاللاينر وتقاطع متوسط 14 مع 21 و34 تقاطعاً إيجابياً وكذلك تقاطع TEMA مع متوسط time على 21 و34 يوماً على المستوى اليومي وهما متوسطان سريعان في تحديد المسار وخاصة للمضارب بخلاف متوسط 200 يوما فهو رغم بطئه إلا أنه يعتمد عليه المستثمر كثيراً.

من منظور بعض المؤشرات الفنية الأخرى فنلاحظ أن المأكد على المدى اليومي قد دخل في الإيجابية بينما هو في مساره السلبي على المدى الأسبوعي ولكنه قد يبدأ بنية التقاطع مع أي ارتداد متواصل لأكثر من يوم أما الار اس آي فلا يزال في حياديته وبقائه في مناطق تشير إلى عدم التضخم سواء على اليومي أم على الأسبوعي بخلاف الاستوكاستك والذي يشير إلى تقاطع سلبي على المدى اليومي وتقطاع إيجابي على المدى الأسبوعي وهو أسرع المؤشرات على المدى اليومي ولكنه ليس أدقها والاعتماد عليه على المدى الأسبوعي أجدى وأنفع ومؤشر السيولة لا تزال في مناطق لم تعط إنكسارات إيجابية بعد سواء على اليومي أو على المدى الأسبوعي ولكنها قد تدخل في الإيجابية بعد منتصف الأسبوع بدءاً من تداول شركة معادن رغم أن السيولة ستكون سيولة طارئة وسيولة استثنائية نوعاً ما ولكنها تؤدي إلى تحسن بعض مؤشرات السيولة.

أما من منظور الأشكال الفنية المتكونة فهناك مثلث صاعد صغير بتجاوز ضلعه العلوي قد يرتقي المؤشر إلى ما فوق 9220 ونقطة ضلعه العلوي عند مستوى 9165 أما ضلعه السفلي فنقطته متحركة ولكنها تقع بين 9020 و9040 وبكسرها قد يتراجع المؤشر لما دون 9000 من نقاط الدعم المذكورة تحت قسمها أدناه.

ومن منظور نسب فيبو ناتشي فالموجة الارتدادية التي بدأت من 8512 وقمتها 9163 تكون النسب التصحيحية لها كما هو في الشارت وأهمها والتي لا خوف من التراجع ما لم يكسرها المؤشر هي 8770 التي أحيطت بدائرة كما هو في الشارت.

نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز

الأسبوع الماضي تم تحديد نقاط الدعم والمقاومة المهمة لمجمل أيام الأسبوع وكانت المقاومة المهمة التي تم التركيز عليها وأشرنا بأهميتها هي نقطة 9160 وقد لاحظنا قوتها وكيف أن المؤشر لم يستطع تجاوزها إلا بثلاث نقاط ومن ثم تراجع وما هذا إلا دليلاً على أهمية نقاط الدعم الأسبوعية و لا تزال نقطة 9160 مقاومة قائمة وقمة سابقة تراجع منها المؤشر أكثر من مرة وهي النقطة التي إن اخترقها المؤشر وثبت فوقها لأكثر من يوم نستطيع أن نقول إن المؤشر كون مجال دعم قوي على مدى الأسبوع يستطيع الإتكاء عليه بقية أيامه؛ أما حين عدم تجاوزها فتظل قوتها كمقاومة هي هي حتى نهاية الأسبوع.

نقاط المقاومة

لهذا الأسبوع أولاها 9160

النقطة الثابتة لتكون أكثر من قمة حولها تأتي بعدها نقطة 9216 وهي نقطة مهمة تليها النقطة 9315 وهي أهم النقاط وبتجاوزها والثبات فوقها قد تتسحن معظم المؤشرات وخاصة البطيء منها وآخر نقاط المقاومة لهذا الأسبوع 9538 وليس شرطاً الوصول إليها ولكنها تظل نقطة من نقاط المقاومة الأسبوعية.

* أما نقاط الدعم فأولاها نقطة 9040 وهي ليست ببعيدة وقد لا تكون بتلك القوة ولكن لابد من ذكرها تأتي بعدها النقطة 8894 وهي نقطة دعم مهمة تليها النقطة الأهم وهي 8707 وهي أهم النقاط لهذا الأسبوع تأتي بعدها النقطة الأخيرة وهي 8572 وليس شرطا الوصول إليها ولكنها تظل نقطة دعم لابد من ذكرها وبكسرها أو الإغلاق تحتها يدخل المؤشر في سلبية قد تعيده إلى مستوى 8000 أو قريباً منها

نقطة الارتكاز لهذا الأسبوع هي 9029

ما هو أثر تداول شركة معادن على السوق؟؟

المتتبع لسوقنا يعلم أن الشركات التي ستدرج في السوق تنقسم إلى قسمين رئيسين قسم يضم الشركات كبيرة الأعداد وقسم يندرج تحته الشركات قليلة العدد فالأولى وهي الشركات الكبيرة عادة يتأثر السوق بإدراجها وتكون نسبة التأثر حسب موقع المؤشر بين القمم والقيعان فإن كان في قمة وفي نهاية موجة صاعدة فيكون أثره كبيراً وقد يستمر لعدة أيام أما إن كان بعد تراجع فيكون هناك أثر ولكنها بنسبة أقل وقد لا يتجاوز أثره أيام معدودة قد تنتهي بيوم تداول الشركة أما الشركات الصغيرة فليس لها أثر سواء في اكتتابها أم في تداولها.

وشركة معادن التي ستدرج بعد غد إن شاء الله من الشركات الكبيرة ولكنها إعلن عنها والمؤشر في مناطق متدنية نوعاً ما ولهذا من المتوقع أن يتأثر المؤشر قبل إدراجه بتذبذب يميل إلى السلبية ولكن قد لا يكون أثرها كبيراً كما لو أعلنت عند قمة.

والخلاصة

هناك تضارب في المؤشرات الفنية من حيث السلبية والإيجابية وتداول معادن بعد غد الاثنين والمؤشر يقف تحت متوسط 200 يوم وشركة معادن نُشر خبر إدراجها والمؤشر بشكل عام قد مر بموجة تراجع لأكثر من أسبوعين وكل هذا يعني أن هناك تراجعاً خلال ثلاثة الأيام القادمة إلا أنه تراجع غير مخيف بالنسبة لمن يصطاد فرصة الدخول في الشركات ذوات نمو الأرباح الجيد مقارنة بالعام الماضي ولهذا قد يكون هذا التراجع - إن حصل - فرصة لانتقاء الشركات وترتيب المحافظ ترتيباً صحيحاً فقد يعقب تداول معادن تفاعلاً إيجابياً على الكثير من الشركات.

محلل فني


alshahry55@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد