Al Jazirah NewsPaper Thursday  31/07/2008 G Issue 13090
الخميس 28 رجب 1429   العدد  13090
أكثر من عنوان
في أنديتنا.. من المسؤول؟
علي الصحن

في علم الإدارة هناك قواعد خاصة ب(تحديد المسؤوليات وتوزيع الصلاحيات) هذه القواعد من شأنها تعزيز نجاح العمل وتوزيعه عندما يتعدد المسؤولون في القطاع الواحد، ومن شأن هذه القواعد أيضاً أن تساهم في تبسيط الإجراءات وتسريع دورة العمل والقضاء على الإزدواجية الضارة فيه.

هنا في بعض أنديتنا، تضرب الفوضى الإدارية أطنابها، ويظل الاجتهاد سيد الموقف في كثير من الحالات والأحوال، والاجتهاد قد يصيب الهدف مرة لكنه قد يخالفه مرات أخرى!! لذا ربما يلحظ المتابع تباين القرارات والتوجهات تجاه قضايا متشابهة تماماً وفي النادي الواحد!!

في أنديتنا - وليس كلها - قد لا يعرف المرؤوس (وهو اللاعب مثلاً) رئيسه ولا مرجعه المباشر، وهنا قد تبدد الصورة واضحة في المسميات أوالرسم الإداري، لكنها قائمة على أرض الواقع!!

على سبيل المقال.. عندما تحدث مشكلة ما للاعب ما في نادٍ ما، فإن اللاعب لا يدري أين يذهب، بل ربما تحدث منه تجاوزات إدارية مفترضة بسبب غياب المعلومة الصحيحة عنه هل يذهب إلى مدير الكرة وهو رئيسه المباشر المفترض؟ أم إلى المشرف العام على الكرة؟ أم إلى نائب المشرف؟ أم إلى عضو شرف؟ أو رئيس النادي؟ أو نائبه؟ أو إلى سكرتير النادي أو مسؤول الاحتراف فيه، وبالمناسبة فإن التوسع في المناصب مثل (مدير الكرة - نائب المشرف على الفريق - المشرف العام على الفريق) أمر ليس في صالح النادي ولا لاعبيه، بل يساهم في ضعف الإدارة والرقابة عليها!!

بإيضاح - قرار - مكتوب واحد بإمكان النادي تفادي مثل هذه الإشكاليات، وذلك عن طريق إيضاح صلاحيات كل مسؤول وتحديد مسؤولياته التي لا يمكن تجاوزها إلا بقرار خاص أو تكليف معروف المدة ومحدد الهدف أو الأهداف، وهذا القرار لا يصدر إلا من صاحب الصلاحية وهو رئيس النادي أو من ينيبه!!

المشكلة في أنديتنا..

إن الرئيس يقرر، ونائبه يقرر، وعضو الشرف يقرر، والأمين العام يقرر، والمشرف على الكرة يقرر.. إلخ كل يقرر!! وهنا يقبع القرار، وعندما يقبع القرار وتحدث مخالفة ما، أو تجاوز أمر مهم، فإن كل شخص يرمي الكرة في مرمى الآخر، وهنا يصعب تحديد المسؤول، والخاسر هو النادي بالتأكيد!

** إن زمن الخصخصة المقبل، وزمن العوائد الاستثمارية العالية الحالي، يوجب إعادة ترتيب الأندية من الداخل، بشكل يجعل كل مسؤول يتفرغ للمهام المناطة بها فقط، فالمناصب ليست تشريفات أو مسميات، بل هي مسؤوليات أيضاً، كل منصب له مسؤولياته الخاصة وصلاحياته المفترضة، كما أن هذا الزمن يوجب أيضاً أن تضع إدارات الأندية هيكلها التنظيمي بشكل واضح ومحدد يكشف تدرج السلطة والمسؤولية فيها وحدود كل منصب بغض النظر عن اسم حامله.

** ربما تكون البداية صعبة، لكنها ضرورية ومهمة، الاجتهاد الذي غلف أعمال أنديتنا في السابق سيكون من أهم العوائق التي تصطدم بها في المستقبل!! إن توزيع الأعمال بالشكل المطلوب، أمر ليس في صالح إدارة الأندية الحالية فقط، بل هو في صالح الإدارات المقبلة، كل إدارة تصل إلى النادي ستجد أن عجلة العمل تدور بإتقان ومهارة، وأن ما عليها إلا المساهمة في دفعها فقط..

** الواقع الحالي يقول إن كل إدارة جديدة تبدأ من نقطة الصفر إلا ما ندر.. والنادر لا حكم له!!

مراحل.. مراحل

- كانت جماهير الهلال واثقة من أن الموقف الطارئ بين سامي والدعيع لن يطول، وأن سوء الفهم لن يتجاوز حدوده وهو ما حدث بالفعل.

- مصلحة الدعيع أصبحت تهم (البعض) هذه المرة!!

- سامي غصة في حلوقهم لاعباً.. وإدارياً وفي كل شيء!!

- ميزة الهلاليين أنهم قد يختلفون في كل شيء، لكنهم يتفقون على (الأزرق)!!

- بين سامي والدعيع لا يحتاج الأمر إلى وساطات لحل الأمور، فالعلاقة بين أبرز لاعب وأبرز حارس في تاريخ الكرة السعودية فوق كل شيء!!

- من الطرائف.. أن أحدهم وصف ما بين سامي والدعيع بتصفية الحسابات القديمة!!

- بعد غياب طويل.. وبعد عرضه على قائمة الانتقال عاد الحارس (أساسياً) من جديد وعلى حساب من هم أفضل منه وبمراحل!!

- في الفريق الكبير.. في كل خط (مجاملة) مكشوفة للاعب لم يعد لديه ما يقدمه!!

- القرارات الصعبة تحتاج إلى توقيع (شجاع)!! وتاريخ اللاعب سالفاً لا يكفي لحضوره لاحقاً!!

للتواصل:


sa656as@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد