الثقافية - محمد عطيف
بالرغم من تكريمها مؤخراً لمساهمتها في الأنشطة السياحية، إلا أن فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان ما زال يرزح تحت نمطية الحضور التقليدي،رغم بروز اللجنة النسائية بعدة برامج اجتهادية آخرها دورات الخطوط والفن الفوتوغرافي والمشاركة في المهرجانات السياحية على هامش غير ملحوظ إلا أن (ثقافة جازان) ما زالت في الحقيقة تبحث عن نوعية معينة من الحضور ربما لم تعرف هي نفسها دقة ما تحتاجه.. ففي حين قامت لجنتها النسائية ببعض التواجد من خلال استضافة الوفد الفرنسي الزائر للمنطقة، وتقديم صورة مشرفة برزت من خلال تصريحات الضيفات إلا أن ذات اللجنة ما زالت لم تخرج عن استضافةٍ غير مخطط لها جيداً أو محاولة لبناء فرقة شعبية للهاويات.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الجمعية عن اعتزامها تأسيس قسم للإنتاج السينمائي - كما ورد على لسان رئيسة اللجنة النسائية - والدعوة للهواة في هذا المجال لتبني مواهبهم إلا أن الأمر لم يعدو كونه تقليداً للجارِ الشقيق في عرض عدة أفلام لشباب هواة، الأمر الذي استاء منه الكثير وأن تتخطى مرحلة بناء فرق شعبية جاهزة أصلاً إلى مرحلة الحضور الحقيقي سواء في مجال المسرح أوعلى الأقل محاولة مجاراة ما تقوم به شقيقاتها من العناية بالتراث والفنون على اختلافها، في الوقت الذي تفتقر فيه حتى إلى مسرح صغير مجهز بأبسط الإمكانيات. فرع الجمعية مطالب بالكثير، وحتى إن كانت تعاني ضعف الدعم من الجهة الأم مقارنة بالأخ الشقيق و(اختفاء) الرعاة في منطقة ساخنة ثقافياً إلا أن وضعها يستحق ما هو أكثر من الجهود الحالية، أو الخروج عن النص المنسي.
