Al Jazirah NewsPaper Monday  04/08/2008 G Issue 13094
الأثنين 03 شعبان 1429   العدد  13094
خلال تدشينه معرض (الفيصل شاهد وشهيد).. أمير عسير ل(الجزيرة):
الملك فيصل رجل عظيم نذر حياته لخدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية

أبها - عبدالله الهاجري

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير (أن الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله كان رجلاً عظيماً ونادر أن يوجد مثله وأنه سعى بكل ما يملك لوحدة الأمة الإسلامية حتى استشهد في سبيل ذلك. جاء ذلك خلال تدشين سموه مساء أمس الأول السبت معرض (الفيصل شاهد وشهيد) بفندق قصر أبها بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث المشرف العام على المعرض، والأمراء سعود بن تركي الفيصل وفيصل بن سعود بن عبدالمحسن وفيصل بن سلطان بن عبدالعزيز بجانب أصحاب الفضيلة والمشايخ ورجال الإعلام. وأضاف أمير عسير في تصريحه بهذه المناسبة أن معرض الفيصل شاهد وشهيد يمثل شخصية لها أثر بالغ في تاريخ هذا الوطن داعياً الشباب من أبناء منطقة عسير لزيارة المعرض والتعرف على تاريخ الرجال الذين قادوا هذه الدولة وأسهموا في تطويرها وإرساء ركائزها، وفي رد سموه في سؤال ل(الجزيرة) قال إن علاقة الملك فيصل بالملك خالد علاقة أخوية مميزة حيث كانا رحمهما الله أصدقاء ورفقاء درب حيث كان الملك خالد يعتبر الملك فيصل قدوة له وكان يحدثنا عنه كثيراً، وأضاف أمير عسير أن أفكاراً تبناها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لتوثيق حقب الملوك السعوديين بالمعارض التوثيقية بدأت بالملك سعود العام الماضي والملك فيصل هذا العام والملك خالد العام القادم.

من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل إن منطقة عسير منطقة لها مكان في قلب الملك فيصل.

مشيراً إلى أن أول مهمة للملك الراحل كانت في منطقة عسير، وأشار إلى أن المعرض افتتح قبل شهرين في الرياض، حيث شهد إقبالاً كبيراً من الباحثين والدارسين والشباب والمهتمين بمعرفة الجوانب غير البارزة في تاريخ الفيصل، مؤكداً أن المعرض يسلط الضوء على تاريخ شخصية عظيمة خدم أمته العربية وأمته الإسلامية وقضاياها العادلة طيلة حياته.

وأضاف أن الملك فيصل من الشخصيات التاريخية التي بدأت إسهاماتها ومشاركاتها في المستويات العسكرية والسياسية والإدارية كافة منذ سن مبكرة، حيث نهل من معين والده الملك عبدالعزيز حتى حقق الله على يديه خيرات عدة، شمل الله بنفعها وطنه وأمته، وبيّن الأمير تركي الفيصل أن الملك فيصل اكتسب خبرات شتى منذ صباه، إذ شارك طيب الله ثراه في العديد من حملات التوحيد، وقاد البعض منها، ومن ثم كان في موضع مسؤول حيث كان نائباً للملك في الحجاز، ووزيراً للخارجية، ورئيساً لمجلس الشورى، وممثلاً للملك في العديد من المحافل الدولية، كما كان ولياً للعهد إبان حكم أخيه الملك سعود، ورئيساً لمجلس الوزراء.

وأكد سموه أن المملكة شهدت في عهد الفيصل نهضة حضارية وتطوراً كبيراً شمل المجالات والميادين كافة، مشيراً إلى أن جهود الملك الراحل تركزت في بناء المواطن السعودي ونشر التعليم، وتطوير الجوانب الحضارية والإدارية للبلاد، وأتت تلك الجهود ثمارها بما شهده الآن من منجزات حضارية متعددة.

وقال: عمل الملك فيصل على تحقيق التضامن الإسلامي ونذر حياته لذلك ونجح في ذلك نجاحاً كبيراً لصدقه وإخلاصه وإيمانه الكامل بأن هذا التضامن كفيل بإعادة العزة والكرامة للأمة الإسلامية، كما آمن بقضية فلسطين إيماناً مطلقاً وكانت مواقفه بشأن هذه القضية مضرب الأمثال في التمسك بالحق والذود عن المقدسات وفي منع الظلم والغبن عن كل مسلم مظلوم في أي مكان بالعالم، مستخدماً الطرق السلمية والسياسة الدبلوماسية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد