Al Jazirah NewsPaper Monday  04/08/2008 G Issue 13094
الأثنين 03 شعبان 1429   العدد  13094
آل الشيخ يرد على آل الشيخ
أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين!

قرأت رد الكاتب محمد بن عبداللطيف آل الشيخ على فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في زاوية (شيء من) تحت عنوان (أريد جواباً واضحاً يا شيخ الفوزان) في يوم الثلاثاء 19 رجب 1429هـ ولقد ساءني من هذا الرد أمور، منها:

أولاً: قوله إن الشيخ صالح الفوزان والشيخ البراك قد تخلوا عن منهج أهل السنة والجماعة في النصيحة والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل يخاطب مثل هؤلاء المشائخ الفضلاء بمثل هذا الخطاب وهل الكاتب أعرف بمنهج أهل السنة والجماعة من فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان..؟!

ثانياً: يتأسف الكاتب أن الشيخ الفوزان لم يجبه على سؤاله وأنه، أي فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان، يتخذ أسلوب المواربة ثم يعرض بالشيخ في أكثر من موضوع في رده فيقول مثلاً: (ولعل (التكرار) يحضك على الإجابة المباشرة، وغير المواربة، والواضحة، وأنت العالم الذي - كما يقولون - لا تأخذه في الحق لومة لائم)، ويقول في موضع آخر: (أو إنك رجل (تناقض) اليوم ما تفتي به في الأمس، وإذا كان هناك احتمال ثالث، لم نتنبه إليه، وأدركته أنت) وهنا تبرز علامة استفهام حول وضع كلمات معينة بين أقواس مثل (التكرار)، (كما يقولون)، (تناقض)، ثم كيف يشير إلى نفسه بصيغة الجمع في قوله (لم نتنبه إليه) ويشير إلى فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان بالإفراد في قوله: (وأدركته أنت) وهل هو ند لفضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان أو أعلى منه منزلةً وفضلاً.

ثالثاً: يقول الكاتب مخاطباً فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء (ومثل هذه القضايا - يا شيخ الفوزان - لا تحتمل المجاملة، ولا يمكن السكوت عن مثل هذه التجاوزات) وليت شعري كيف يتسنى للكاتب أن يخاطب فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان بمثل هذا الأسلوب، وهل الكاتب رقيب أو حكم على أقوال فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان وفتاويه، وهل هو من لا يستطيع أن يجامل أو يسكت عن تجاوزات فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء.

رابعاً: يقول الكاتب في نفس الزاوية في يوم الأحد 24 رجب 1429هـ (الشيخ صالح الفوزان مهما اختلفنا معه، ومهما كان لنا على أقواله الكثير من التحفظات) والسؤال هنا هل الكاتب هنا من العلماء الأجلاء أو من طلبة العلم حتى يختلف مع فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان وأن يكون له تحفظات على أقواله وهو من هو في الفضل والعلم.

وفي الختام أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدكتور أحمد بن حسين بن عمر بن حسن آل الشيخ
كلية الهندسة - جامعة الملك سعود



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد