هذا عنوان صفحة وطن ومواطن بالعدد 13088 الصادر يوم الخميس 21-7-1429هـ ص 28 حيث تعتبر هذه الصفحة همزة وصل بين المواطن والمسؤول، تطرح فيها الهموم ويعالجها المسؤول مما يجعل لهذه الصفحة الوقع المميز لدى قراء الجزيرة، فكم من خدمة تطويرية قدمتها؟! وكم من مشكلة عالجتها فكانت صاحبة سبق في نهضة هذا الوطن الكبير.
ولقد أحسنت عندما ركزت على المدن الصغيرة وحاجتها إلى المزيد من الخدمات الضرورية ولعل الخدمات البلدية تعتبر الواجهة الحضارية من خلالها تبدأ المدينة لتصل إلى المستوى المأمول
مما يتطلب رفع فئة البلدية لتغطي خدماتها المساحات الشاسعة المتباعدة، فالإمكانات المتاحة في الوقت الحاضر لا تخدم المجال البلدي في مدينة الدلم. فنجد النقص الواضح في الكوادر الوظيفية وأقسام جهاز البلدية والسيارات والمعدات وكل ما يخدم الشؤون البلدية والقروية ويحقق أهدافها.
إن توجه البلدية في محاولة إيجاد حملات خدمية كحملة رفع المخلفات وإزالة الكتابات وغيرها محاولة ناجحة وأسلوب قد يسهم في تلك الجهود الذاتية في رفع مستوى النظافة والمظهر الحضاري.. لكن لو تم دعمها من القطاع الخاص لأعطت نجاحات كبيرة لأن المواطن عليه واجبات تجاه وطنه ومدينته ولكي نستكمل تلك الجهود بحملات متتابعة أخرى في جوانب مناسبة تحتاجها الدلم.. فنحن بحاجة إلى حملة العناية بالحدائق وحملة إزالة السيارات التالفة وحملة تحسين مداخل المدينة. وحملة وضع مجسمات وشلالات وغيرها كثير وقد يكون أهمها العناية بصحة البيئة وهذا العنصر يدخل في إطاره كثير من الأهداف. كحملة على المطاعم وأخرى على البقالات. وحملات متعددة عن الغش التجاري ونقل المصانع والورش ومحلات الأسمنت ونحوه إلى موقع الصناعية التي هي الأخرى بحاجة إلى حملة تعيد وضعها الإستراتيجي وتعالج الكثير من الأشياء غير النظامية داخلها حيث نجد سكن العمالة داخلها والعشوائية وسوء الترتيب وعدم العناية بالواجهات مما يحتم إعادة النظر في واقع كثير من الأمور في مدينة الدلم. وقد تستغرب عند دخولك من جهة العاصمة نحو الصَّحنة سيارات تالفة على يمينك بداية طريق الجنوب الدولي ثم لماذا لا يكتب مسمى الصَّحنة على الطريق السريع سواء من الشمال أو الجنوب؟
وحبذا زراعة الجزيرة الوسطية بدءاً من كوبري نعجان حتى يصل الصَّحنة، كما أتمنى أن تصل الحملة إلى مخلفات وادي سدير غرب الصَّحنة ولماذا ماتت حدائقنا واقفة سواء التي غرب مقبرة الصَّحنة أو التي داخل حلة سلمان وغيرها كثير. ولماذا تبقى حديقة الخزان بهذا الوضع رغم أنها سوف تخدم المسافرين عبر طريق الجنوب الدولي. إنها بحاجة إلى زراعة العشب الأخضر والجلسات المناسبة والممرات والإضاءة ودورات المياه ومسجد وكفتيريا فهي الواجهة للمدينة تجاه الجنوب. كما أذكر التأخر في عدم استكمال امتداد شوارع الثلاثين الغربية والتي تبدأ من شارع الثلاثين (شمال وجنوب) سواء شارع الأمراء أو الشارع الذي يلي المقبرة من الشمال أو طريق الصناعية من الصناعية حتى نهاية الاستراحات وطريق سدير وامتداد الثلاثين جنوباً حتى حلة السلمانية حيث تحتاج إلى سفلتة ورصف وإنارة وتشجير فهي الشرايين المغذية للمخططات الجديدة الآهلة بالسكان. كما أن على البلدية جعل محلات بيع اللحوم في سوق واحد محجوز عن الأتربة وعوادم السيارات وسهل المتابعة كما يلاحظ ضعف إنارة الشوارع خصوصاً طريق الجنوب والشوارع القديمة. كما أن تخطيط الشوارع برغم الجهود إلا أن الملاحظ سرعة زواله مما يتطلب الشد على المؤسسة المنفذة بوضع الأصلي لكي يدوم مدة أطول. كما أن المطبات الصناعية لم توضع حسب المواصفات والمقاييس ولم يسبقها إشارة تحذير أو يتم طلاؤها باللون الأصفر العاكس كما أن بعض الفوانيس تحترق في زمن وجيز حيث الصناعة تقليد.
إن من يدخل صوالين الحلاقة وبعض المحالات التجارية يجد العجب. وأهم من ذلك البوفيات والمطاعم فحدث ولا حرج.
إن الدلم بحاجة إلى سوق للتمور والحبحب والورقيات جوار سوق الخضار بالصَّحنة ويكون تحت مظلات واقية من الخرسانة ثم إن مظلات السوق الحالي لا تفي بالغرض مما حمل الكثير من المستأجرين على ترك محالهم، فالسوق بحاجة إلى خيمة تركب فوق سطوح الدكاكين لقوة تحملها لعوامل التعرية خصوصاً وأن الأجواء الحارة تؤثر سلباً على الخضار والفواكه. ثم ضرورة وجود سوق للأعلاف والمواشي على طريق الجنوب لأن وجوده بعيداً عنه لن ينجح البتة بفعل الحركة المرورية والأسواق التجارية وبروزه للعابرين مما يسهم في نجاحه. كما أن الدلم بحاجة إلى مسلخ ذي مستوى مرموق حيث الحالي قديم جداً ولا يخدم عموم المدينة وصغير وغير صحي.
كما نجد جهود البلدية في السفلتة لكن تبقى مسألة الحفاظ عليها بفعل كثرة تسربات المياه من المنازل مما يسرع في تلف طبقات الإسفلت وقد بقيت شوارع الدلم عبارة عن أودية للمياه رغم الحاجة وشح المياه ومعاناة الكثيرين، كما أن شارع الأمير سلمان رغم وضع طبقة إسفلت عليه إلا أن الحاجة تتطلب رفع مستواه ووضع أرصفة جانبية ووسطية من جديد حيث ارتفعت طبقة الإسفلت ففقدت تلك الأرصفة.
حمد بن عبدالله بن خنين - الدلم