Al Jazirah NewsPaper Monday  04/08/2008 G Issue 13094
الأثنين 03 شعبان 1429   العدد  13094
من القلب
حكمة الله والمعلم الناشئ!!
صالح رضا

تتعب بعض الأندية وتبذل جهداً مضاعفاً لتسجيل لاعبي أندية أخرى بطرق ملتوية، وتظن أنها في منأى من سلبيات تلك الطرق غير المشروعة في تسجيل اللاعبين، حتى لو غضت اللجنة المكلفة النظر عن المخالفة في تسجيل ذلك اللاعب.

وأتذكر جيداً وقبل أكثر من عقد، التقى فريقان ناشئان لناديين كبيرين من منطقتين مختلفتين، وكسب أحدهما المباراة إلا أن الفريق الخاسر قدم احتجاجا نظاميا، يتضمن أن أحد لاعبي ذلك الفريق يعمل معلماً بمدرسة ابتدائية بمدينة الفريق الفائز وأرفق بعض الإثباتات، مما حدا بالمسؤولين لتكوين لجنة للتحقيق في احتجاج الفريق الخاسر، وكعادة اللجان في تمييع أي موضوع يوكل إليها، أخذوا في المماطلة والتردد بإصدار أي قرار، فقام الفريق الخاسر وقدم للجنة إثباتات جديدة، منها اسم المدرسة التي يعمل فيها ذلك اللاعب (الناشئ)، وسنة تخرجه من معهد التربية الرياضية، وقرار تعيينه معلماً، مما يجعل الأمور لا تحتاج إلى تضييع مزيد من الوقت إلا أن أعضاء اللجنة كأن في آذانهم وقراً فهم لا يسمعون، واستمر المعلم الناشئ يمثل ذلك الفريق، حتى وصل فريقه للمباراة النهائية لنيل البطولة، وكان التعادل يكفي الفريق للفوز بتلك البطولة، إلا أن الله عز وجل له حكمة في إبقاء المعلم يلعب مع ناشئي ذلك الفريق حتى المباراة النهائية، فقبيل انتهاء المباراة بدقائق قليلة سجل المعلم الناشئ هدفاً في فريقه عن طريق الخطأ، أو حسب التعبير العسكري قتل بنيران صديقة، وبذلك خسر الفريق البطولة وكانت آخر مباراة لذلك المعلم الناشئ، وهكذا حكمة الله سبحانه وتعالى، فهو يمهل ولا يهمل، فكان المعلم الذي يمثل الناشئين واللجنة التي تماطل كأنهم يعملون للوصول إلى الضربة القاضية، ولو أنهم علموا بالنهاية الموجعة، لبتوا في الشكوى ولكن لله تعالى حكمة في كل أمر.

وهناك الكثير من القصص، التي لو اعتبرت بها تلك الأندية، لكان خيراً لهم لو كانوا يعلمون.

والشيء بالشيء يذكر، ففي الموسم الماضي كان فريق الاتحاد المدلل وبوضوح تام في جدول المباريات، وفي تعاطف الحكام المحليين معه، حتى وصلوا للمباراة النهائية مع الهلال، ومن خطأ اللاعب (الدوخي) وصلت الكرة لرأس ياسر الكاسر وليسجل هدفا هو بمثابة ألف هدف فقد أعطى الهلال الدوري الطويل والشاق، وبذلك خرج الاتحاد من الدوري بالحسرة والهزيمة صفر اليدين رغم كل التسهيلات القانونية وغير القانونية التي قدمت له طوال الدوري ولكن كما قلنا يمهل ولا يهمل.

وفي هذه الأيام توجد لجنة لدراسة احتجاج الطائي على لاعبهم أحمد عباس الذي تم تسجيله للنصر بطريقة غير نظامية، ومع ذلك سوف يلعب للنصر رضي الطائيون أو لم يرضوا، ولكن تابعوا اللاعب والنصر وسترون حكمة الله فيهما فهو تعالى يمهل ولا يهمل، تابعوهما وسترون السنة الإلهية التي لا تتبدل.

وليتنا جميعا نعتبر ونخضع كل أمور حياتنا إلى النظام ونعمل في كل شؤونا بما يتوافق وشريعتنا السمحاء فنعيش سعداء بضمائر حية ونقية وسعيدة ومرتاحة، فيشعر الإنسان بسعادة لا تضاهيها سعادة، وهذه من فضل الله على عباده المهتدين.

نبضات!!

* يتفق الأهلي والهلال في ثوابت أخلاقية وقيم سلوكية منذ الأزل، وهما الناديان الكبيران اللذان لم تصل شكوى واحدة ضد أحدهما إلى المحكمة الدولية بلوزان، فهما الناديان الأرقيان والأفضلان والأجملان.. بينما هناك أندية أتعبت (الفيفا) من الشكاوى المرفوعة ضدها!!

** يحاول إقحام النادي الجماهيري الكبير في مشاكل ناديه التي لا تنتهي فقد وصلت تلك المشاكل إلى المحكمة القضائية بلوزان في سويسرا، هذا عدا مشاكل النادي المتراكمة في الفيفا، ثم يقول إن ناديه يعيش في أجواء صافية بمعنى أن النادي الكبير هو القابع في المشاكل.. فعلاً هذا هو الخبث بعينه!!

* أكل وشرب الأهلاويون مقلب العمر وذلك عندما دفعوا مبلغاً يقترب من ستة ملايين ريال في لاعب الخليج حسن الراهب الذي لا يمتلك تلك المهارات التي يستطيع بها الوصول إلى مرمى الخصم، ولا يمتلك التكوين البدني القوي، أو الطول الفارع ليستفيد الفريق منه في الكرات العرضية،.. وهنا يبرز السؤال وهو: ما الأسس التي بني عليها اختيار الراهب؟!! نوِّرونا!!

* يحاولون إسقاط كل مشاكل النادي الحالية على الإدارة السابقة رغم أن المشكلة تكمن في الضعف المتناهي لرئيس النادي المكلف الذي يبدو أن إدارة ناد كبير أكبر من قدراته بكثير، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه!!

* علاء الكويكبي يتمرد على ناديه ويقاطع التمارين بفعل فاعل، وليته يتعظ بغيره من اللاعبين، فمن خرج من داره قل مقداره!!

* يقول بعض النصراويين إن (ماسا) ستكون عقبة كبرى حيال تبوء الأمير فيصل بن تركي بن ناصر لرئاسة النصر رغم كل ما بذله ودفعه من حر ماله!!

* كلما رأيت أو قرأت لسمو الأمير ممدوح بن عبدالرحمن تذكرت الراحل الكبير سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود - عليه رحمة الله - فهو نسخة من الراحل الكبير شكلاً ومضموناً.. وهذا الشبل من ذلك الأسد كما يقال!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد