تواجدت في القاهرة والإسكندرية مشاركاً ضمن الوفد السعودي في أسبوع الإخاء المصري السعودي الأول تنفيذاً لاتفاقية ثنائية بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمجلس القومي للرياضة، وقد ضم الوفد السعودي الذي بلغ عدد أعضائه 60 شخصاً بين إداري ولاعب يمثلون خمس ألعاب رياضية (التنس - كرة الطاولة - رفع الأثقال - السلة - سلة ذوي الاحتياجات الخاصة)، الذي حظي هناك باستقبال رائع وخاض منافسات ودية مع الأشقاء المصريين بعيداً عن مسألة الفوز والخسارة.. وحيث كنت قريباً من اللاعبين، فقد سألتهم عن مدى استفادتهم من ذلك الأسبوع خاصة من الناحية الفنية، وأجمع الكل على إيجابية تلك اللقاءات.

* قبل عودة الوفد إلى أرض الوطن شاهدت (استبانة) جرى توزيعها من قبل فريق العلاقات العامة السعودي على اللاعبين، وقد تكون هذه الحالة الأولى طوال مشواري الرياضي.. إذ لم تكن هناك سابق تجربة في هذا المجال بهدف عدم (فتح أبواب) وليس بالضرورة رصد انطباعات المشاركين والوقوف على آرائهم إيجابية كانت أم سلبية!!

* حقيقة ثمنت تلك الخطوة غير المسبوقة التي تعتبر انطلاقة ممتازة في السير على الطريق الصحيح.. لكن بشرط أن تتبعها خطوات قادمة تتمثل فيما بعد (الاستبانة) وحتى لا تبقى المسألة كلها (ديكورات) و(شكليات) ومظاهر براقة.

* إذ إن تفعيلها أمر مطلوب من خلال تحليل النتائج والوقوف على مواطن القوة والضعف.. ومن ثم تأتي مرحلة التصحيح القادمة عطفاً على تقويم التجربة ونتائجها التي عبر عنها المشاركون باعتبارهم المرآة الصادقة بعيداً عن روح المجاملات المتبادلة التي أظهرتها كلمات المسؤولين في أكثر من مناسبة خلال أسبوع الإخاء.

* واللاعبون هم الأكثر مصداقية.. تناولوا نقاطا حيوية تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لهم إذ لم تكن التغذية ملائمة بدليل تفشي حالات الإصابة بعدة أمراض كالإسهال والقيء.

* لكن.. وماذا حدث بعد ختام المشاركة.. وكانت البداية تحديداً عند الساعة الحادية عشرة مساء في مطار القاهرة؟

* لفت نظري وجود بعض اللاعبين يأملون في الحصول على وجبة عشاء.. وقد تعذر ذلك حتى أنني صارحت الأستاذ النشط سعد بن صالح السفياني منسق البرامج مع الجانب المصري بصفته المسؤول الثالث في الوفد.. وقال بالحرف الواحد (الفلوس خلصت) وكل فرد (يدبر حاله) شاكياً ضعف الميزانية وتقليصها عدة مرات من قبل الإدارة المالية.

* وصلنا مطار الملك خالد الدولي وقد جرت العادة في كافة المناسبات الخارجية أن يتم تأمين مبالغ سيارات إيصال اللاعبين إلى منازلهم.. لكن عادت أسطوانة (كل يدبر حاله) للظهور مرة أخرى.. وكان الله في عون الأحبة لاعبي كرة السلة من ذوي الاحتياجات الخاصة!!

* الطريق أيضاً أن الأشقاء في مصر أبلوغنا عن كامل الاستضافة من سكن ومأكل ومشرب.. وقبل مغادرة الفندق قدمت فواتير مطلوب سدادها عبارة عن وجبات أكل وماء وشاي!!

* كيف تكون الاستضافة؟

* هذا ما يجب معرفته والوقوف عند إقامة أسبوع الإخاء الثاني بالرياض بعد قرابة خمسة أشهر وفقاً لقاعدة (المعاملة بالمثل)..

وسامحونا !!

رهيب... والله... رهيب!

احتل حسن الراهب لاعب الخليج المنتقل مؤخراً للنادي الأهلي صدارة قائمة ترتيب اللاعبين المحليين في إشعال وإثارة الرأي العام الرياضي منذ أشهر.. فكان اللاعب الأكثر بروزاً على أعمدة الصحافة التي سلطت الأضواء عليه.. ولم تدع شيئاً يتعلق به إلا وقد كشفت عنه.

* الراهب.. اسمه - مجرد - يستدعي وسائل الإعلام لمتابعته وترصد تحركاته ومعرفة آخر أخباره التي انطلقت بداية من رغبة الهلال في استقطابه.. وكانت تلك هي - الشرارة - وضربة البداية التي استثمرها الراهب من الرهيب.. تحركت أندية أخرى.. كلها تبحث عنه وتأمل التواجد في صفوفها من تعال الراهب بداية أن يتمنى الاتفاق حيث لن يكون بعيداً عن الأهل والأحبة.. لكن الأماني شيء.. وقيمة العقد الاحترافي شيء آخر مختلف.. لهذا سارعت الوحدة في الدخول على خط الراهب الاتفاق السريع.. وقدمت رقماً (محترماً) فكان القبول من جانب اللاعب الراهب.. بيد أن حدث تحولاً مفاجئاً أفسد الصفقة على الوحدة.. وكان الخبر الصاعقة.. الراهب لاعب أهلاوي!! حيث جرت مفاوضات سريعة دعت اللاعب بعدم التوقيع على اتفاقية الوحدة.. واستبدالها على ورقة يعلوها شعار (قلعة الكؤوس) وليس هناك أكثر من سبب واحد.. فالرقم - والعالم يبحث اليوم عن لغة الأرقام - ارتفع للأعلى.. لهذا ضرب الراهب (الرهيب) بمحاولات الاتفاق والوحدة عرض الحائط!

* أنت رهيب حقاً.. وعسى أن يبرز نجماً أهلاوياً أكثر مما كنت عليه طيلة مشوار المفاوضات (المتعثرة) و(الناجحة). وسامحونا!!

سامحونا.. بالتقسيط المريح!!

* رزاق النصر.. بنيني الجنسية.. لم يدم إلى الآن المستوى المأمول.. وهدفه الوحيد في ودية الدرعية لن يشفع له لدى جمهور الأصفر الذي يتطلع منه للتعويض وإحراز أكبر كمية من الأهداف في تصفيات الأندية الخليجية التي ستنطلق الأسبوع القادم في الدوحة!

* السويدي.. الهلالي.. ويلهامسون الذي وقع عقدا احترافياً مؤخراً.. ولم يقدمه الهلال حتى الآن في معسكر النمسا ستكون مشاركته بمثابة أكبر اختبار.. و(حرارة) الرياض الحارقة غير المطابقة للمواصفات والمقاييس الأوروبية.. في حالة تجاوز السويدي لها (اقترح أن يتم اختيار مسكن له في حين السويدي) كي لا يشعر بأن فوارق عن أجواء بلده.. فإنه سيفوز بشهادة الجودة العالمية.. وعلينا ألا نتسرع في إصدار أحكام مسبقة.. لربما يتأقلم السويدي مع أجواء البيت الأزرق ومن ثم نقول كان صفقة رابحة!!

* النصر يطالب لجنة المنتخبات بالسماح بمشاركة لاعبيه الثلاثة المتواجدين في منتخب المملكة الأول (الحارثي، كميل، هزازي) لتمثيله في بطولة الأندية الخليجية.

ولناصر الجوهر المدير الفني أي سابق يرفض فيه بشدة فتح باب المشاركة لأي لاعب في المنتخب إلى جانب ناديه!

السؤال من سيكسب هذه الجولة؟

* المعلق الكبير.. ليته لم يقم بعملية الوصف على لقاء الهلال الودي مع ليماسول القبرصي.. إذ لم يكن على معرفة بأسماء لاعبي الهلال باستثناء طارق التايب!!

* فوز الأخضر (الصغير) ببطولة قدم الناشئين الخامسة لمنتخبات الخليج قد تكون انطلاقة وبداية مشجعة لإعادة ترتيب بناء المنتخبات السنية من أجل حضور متميز على المستوى الآسيوي!

* لا أجد أي مبرر يدفع برئيس اتحاد البلياردو السعودي للطلب من الاتحاد العربي للعبة باستبدال ممثله السابق كعضو ورئيس للجنة الحكام محمد العمران بآخر قبل نهاية المدة القانونية (كل دورة أربع سنوات) وكان عليه - من أضعف الإيمان - ومن باب تقدير سنوات العمل الماضية تكريمه بهذا المنصب بصفة مؤقتة.. ولكن.. يا خسارة.. قد تكون هذه ثمرة تصفية حسابات قديمة!!

وسامحونا !!