Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/08/2008 G Issue 13102
الثلاثاء 11 شعبان 1429   العدد  13102
صاحب معرض اعتبرها طريقة أسرع للتسويق
شوارع الرياض تتحول إلى معارض متنقلة للسيارات

متابعة وتصوير - عبدالله الحصان

تحولت بعض شوارع الرياض لمعارض سيارات تسطف فيها المركبات بمختلف أنواعها مع رقم صاحب المركبة الذي يرغب في بيعها، وقال مواطنون إن ما يجري في هذه الشوارع خلق معارض متنقلة غير صحية وتسيء للمنظر العام للمدينة.

وأعتبر المواطن فهد الحديثي أن ما يجري في بعض شوارع الرياض ظاهرة أنتشرت في ظل غياب الرقابة، مخلفة وراءها تلوثاً بصرياً ومظهراً مسيئاً للشوارع والأحياء، وأضاف (اتفاجأ من هذه المشاهد والتي تتكرر وتتفاقم عند الشوارع الرئيسية والحيوية في المدينة في ظل غياب الرقيب).

من جانبة تعجب المواطن عبدالله القسومي من انتشار السيارات التي يرغب مالكوها في بيعها على الأرصفة وقريباً من المطاعم والمراكز الحيوية، قائلاً يتبادر إلى ذهني أنني أعيش في معرض للسيارات، وأضاف: لا أستطيع التنقل براحة من منزلي والعودة إليه بسبب اصطفاف العديد من السيارات عند منزلي، مناشداً البلدية سرعة إيجاد الحلول لمثل هذه التجاوزات والتي لم تكن لتحدث لو لم يجد مالكوا هذه السيارات تهاوناً من قبلها.

وقال محمد الروقي، مالك أحد معارض السيارات بسوق النسيم إن اكتظاظ شوارع الرياض بهذه الكمية من السيارات يؤدي على المدى القريب لتقليص مرتادي المعارض وبالتالي خسائر لنا.

وناشد الروقي البلدية بضرورة الوقوف على هذا الموضوع وتغريم أصحاب هذه المركبات المنتشرة للحيلولة دون انتشار هذه الظاهرة. أما سعد النفيعي مالك أحد معارض السيارات فقد خالف ما قاله الروقي وقال إنني وجدت من خلال هذه العملية أرباحاً أسرع وطريقة أسهل لبيع سياراتي فأصبحت أقوم بإيقاف عدد كبير منها في هذه الشوارع بدلاً من معرضي وأجد سرعة التجاوب من الزبائن كون هذه الشوارع يمر فيها كل من يخطر على البال وليس شريحة معينة كما هو الحال في المعارض.

وبرر أحد مالكي السيارات المعروضة في الشارع (فضل عدم ذكر اسمه) موقفه بأن الدافع وراء عدم وضع سيارته في المعارض استعجاله على عملية البيع، الأمر الذي لا يجده في المعارض حسب قوله، وأضاف: (يقوم البعض بنوع من التطفيش بالتأخير ببيع السيارة مما يضطرني بالبيع بأبخس الأسعار، هذا الأمر الذي لا أجده في الشارع الذي يستقطب كافة شرائح المجتمع، ويجعل عملية البيع أكثر سرعة مما هي عليه في المعرض).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد