Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/08/2008 G Issue 13104
الخميس 13 شعبان 1429   العدد  13104
فيما انخفضت أسعار نفط الأوبك لأقل معدل لها منذ مطلع مايو
خبير: الأسعار ستتجاوز خلال الأشهر الأربعة القادمة 150 دولاراً

طوكيو - فيينا - (رويترز) - (د ب أ)

تراجعت أسعار سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الأول الثلاثاء لتستقر تحت حاجز 110 دولارات للبرميل لتسجل بذلك أقل سعر لها منذ نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر.

وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس الأربعاء أن متوسط سعر برميل النفط (159 لتراً) سجل الثلاثاء 109.08 دولار بتراجع مقداره 2.19 دولار عن يوم الاثنين الذي سجل فيه سعر البرميل 111.27.. وكان سعر برميل نفط الأوبك قد سجل في الثاني من مايو الماضي 106.93 دولار.

ويشكل النفط من إنتاج دول أوبك حوالي 40% من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.. إلى ذلك قال خبير سلع وطاقة ياباني إن أسعار النفط من المرجح أن تصل إلى 150 دولاراً للبرميل هذا العام على الرغم من تراجعها في الفترة الأخيرة مع ارتفاع الدولار أمام اليورو والمخاوف المتعلقة بأن ارتفاع الأسعار قد يضر بنمو الاقتصادات الكبرى.

وقال أكيو شيباتا مدير معهد ماروبيني للأبحاث لرويترز إن التباطؤ في اقتصادات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان قد يحد من النمو في الصين وأسواق ناشئة أخرى لكن الطلب الضمني على النفط من الدول النامية سريعة النمو ما زال قوياً إذ تريد هذه الدول اللحاق بالاقتصادات المتقدمة.. وقال شيباتا: (هذه فترة انتقالية إذ تتحول الصين ودول ناشئة أخرى إلى دول متقدمة والطلب الضمني فيها سيستمر على الأقل في 15 أو 20 سنة مقبلة في تشكيل ضغوط ترفع أسعار الطاقة).

ويقدم شيباتا تحديثات دورية للمسؤولين بوزارة المالية اليابانية بشأن الوضع في أسواق السلع وشارك في عدد من اللجان الحكومية المتعلقة بقضايا الغذاء والطاقة.. وقال إنه في حين قد يضر تباطؤ الاقتصاد العالمي بالصين والهند إلا أنهما من المتوقع أن تحققا نمواً سريعاً نسبياً وأي انخفاض في أسعار النفط سيزيد الطلب عليه في هاتين الدولتين.. وتابع (من المستبعد أن تنخفض أسعار النفط مرة أخرى إلى ما دون مئة دولار للبرميل.. فالطلب في مثل هذه الدول لم ينخفض لمستوياته قبل عام ومع استمرار نموها سيتولد طلب جديد على الموارد كل عام وتراكم الطلب سيبقي على ضغوط العرض).. ومضى يقول إن تكاليف استخراج النفط ارتفعت والنفط القابل للاستخراج بتكاليف أقل بلغ ذروته.

والدولار ما زال معرضاً للهبوط إذ إن أزمة سوق الإسكان الأمريكية لم تبلغ مداها بعد وأزمة الائتمان مستمرة.. وقال: (ليس من الواضح ما إذا كان الدولار سيظل يرتفع متجاوزاً مستوى 110 ينات.. إذا غيَّر الدولار اتجاهه سيواصل النفط ارتفاعه).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد